من هو زعيم داعش الجديد؟.. تساؤلات حول شخصيته ومستقبل التنظيم المحطم
الأحد، 03 نوفمبر 2019 04:00 م
من هو أبو ابراهيم الهاشمي؟ سؤال يشغل كافة الأوساط السياسية على الساحة الدولية، فهو وريث زعيم تنظيم داعش الإرهابي السابق، أبو بكر البغدادي، والذي قتل الشهر الماضي.
صحيفة تليجراف البريطانية، سلطت الضوء على دور الزعيم الجديد، أبو إبراهيم الهاشمى القرشى، وقالت إنه عندما أعلن البغدادى نفسه خليفة فى عام 2014 فعل ذلك أمام العالم من مسجد النورى فى مدينة الموصل، ولم يكن لتتويج خليفته أى من تلك العظمة، مشيرة إلى أن القرشى يبدو أنه تولى خلافة التنظيم المتهالك، لاسيما بعدما طرد داعش من الموصل وكل مدينة أخرى كان يسيطر عليها ذات يوم.
وأشارت إلى أنه نفسه يختبئ مع بقية قادة داعش. تم الإعلان عن صعوده إلى منصب الخليفة في شريط صوتى مدته سبع دقائق ونصف ، بدلاً من خطاب يلقيه فى مسجد كبير. وتابعت أنه رغم أن ضباط الاستخبارات الغربيين يسعون إلى تجميع هوية زعيم داعش الجديد، لكن لا يوجد شىء معروف عنه في الوقت الحالى.
ونقلت الصحيفة عن بول كرشيشانك، محرر مركز مكافحة الإرهاب Sentinel: «لا أحد داخل التنظيم لديه فكرة عن القائد الجديد»، في حين أن دونالد ترامب قال الجمعة: إن الولايات المتحدة تعرف بالضبط من هو زعيم داعش. لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
وفي البيان الأول للناطق باسم داعش الجديد أبو حمزة المهاجر، قال إن أبو إبراهيم القرشي هو أمير حرب، كان لديه خبرة فى القتال ضد الولايات المتحدة، وقد دفع ذلك البعض إلى الشك فى أنه مثل البغدادى، عراقى قاتل القوات الأمريكية بعد الغزو عام 2003.
في حين أن عاصمة داعش الفعلية كانت مدينة الرقة السورية، فإن العديد من كبار قادتها كانوا عراقيين خرجوا من تنظيم القاعدة فى العراق.
وفي الوقت ذاته، تصاعدت التكهنات بأن أبو إبراهيم قد يكون عبد الله قردش، الضابط السابق في جيش صدام حسين الذى تحول إلى الجهاد بعد الغزو الأمريكى للعراق، والذي تم سجنه إلى جانب البغدادي في عام 2003، لكن تم إطلاق سراح الرجلين وأصبحا من كبار مقاتلى القاعدة. ويعتقد أن قردش قد بقي إلى جانب البغدادى عبر الانقسام مع تنظيم القاعدة فى عام 2013، وتشكيل الخلافة بعد عام، وهزيمته النهائية على أيدى تحالف بقيادة الولايات المتحدة. ويعرف قردش أحيانًا باسم «الأستاذ» ويعرف بالوحشية.
واعتبر محللون أن إحدى القضايا هى أن قردش هو من خلفية تركمانية، الأمر الذى من شأنه تعقيد ادعائه بأنه من نفس قبيلة النبى. ويحمل اللقبان اللذان تبناهما أبو إبراهيم - الهاشمى والقرشى- أهمية ، فهو يدعى أنه عضو فى قبيلة قريش، عشيرة النبى محمد، وهو شرط لأي خليفة. كما يشير اسم الهاشمى إلى أنه يدعى أيضًا أنه هاشمى، عشيرة لها نسب مباشر من النبى.
وتم الإعلان عن الخليفة الجديد بعد خمسة أيام من تفجير البغدادى نفسه بسترة ناسفة فى نفق بدلاً من أن يقبض عليه من خلال قوات كوماندوز أمريكية متقدمة.
من المرجح أن يخاطب أبو إبراهيم أتباعه الجدد في المستقبل القريب، لكن ريتا كاتز، مديرة مجموعة المخابرات SITE ، قالت إنه من غير المرجح أن يخاطر بالكشف عن هويته. وقالت: لا أتوقع أن يصدر داعش أى خطب فيديو من هذا الزعيم الجديد أو على الأقل تلك التى تظهر وجهه.