بعد خناقة حقوق الإنسان.. لماذا انقلب إعلام تركيا على نظام الحمدين في قطر؟
السبت، 02 نوفمبر 2019 04:43 م
هاجم الإعلام التركي نظام الحمدين في قطر ، ونقل إنتقادا وجهتها منظمة هيومان رايتس ووتش مؤخراً لقطر ،ة بعد تقرير أعدتة المنظمة كشف عن وفاة العديد من العمال المهاجرين ، وطالبت هيومان رايتس من قطر فتح تحقيق عاجل في تلك الوقائع والإعلان عن اسباب وفاة هؤلاء العمال .
الغريب في الأمر أن قناة TRT التابعة للتلفزيون التركي هي من قامت بإعداد تقرير نقلت من خلالة بيان منظمة هيومان رايتس ووتش ضد قطر بشأن حقوق الإنسان وما يتعرض له العمال المهاجرين في قطر ، بل وقامت القناة بإجراء مداخلة هاتفيهمع متخصصه في ملف حقوق الإنسان للتعليق علي بيان المنظمة .
ما حدث من قناة TRT ، لفت النظر إلي توتر العلاقة بين تركيا وحليفتها قطر حالياً الأمر الذي جعل أهم قناة تركية تنقل ما يتعرض له العمال في قطر وفقاً للتقرير الذي أعدتة منظمة هيومان رايتس وهي سابقة لم تحدث منذ سنوات ، في إطار ما كانت تشهده العلاقة التركية القطرية من تعاون إعلامي حميم بين تلفزيون تركيا وقناة الجزيرة القطرية .
معارضون أتراك أكدوا أن العلاقات التركية القطرية مهدده بعد إفتضاح مخططات أردوغان بمنطقة الشرق الأوسط التي تلاقت مع أهداف تميم بن حمد ، وثبت بالأدلة تورط كلاً منهما في تهديد الأمن القومي للعديد من الدول أبرزها ليبيا ، ومن ثم سوريا ، وبعد فشل إعلام جماعة الإخوان الإرهابية الذي يبث من تركيا وتموله قطر في تنفيذ الأجندة المخابراتية للدولتين ، بات الصراعات والخلافات بين تركيا وقطر قائمة وكلأً منهما يلقي بالأخر اللوم علي هذا الفشل .
هجوم قناة TRT التركية علي قطر أعاد للإذهان مجدداً ، إنقلاب الإعلام التركي علي قطر ديسمبر 2107 ، حينما أصدرت السفارة القطرية في أنقرة، بيانا شديد اللهجة بعد التقارير التي نشرتها وسائل إعلام تركية عن إحباط القوات التركية لمحاولة انقلاب ضد أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد.
وكانت مجلة "غرتشك حياة" التركية نشرت، تقريرا تحت عنوان "تركيا منعت الانقلاب في قطر"، وقامت بعض وسائل الإعلام التركية بتناقل التقرير، من بينها صحيفة "يني شفق" التي نشرته تحت عنوان "محاولة الانقلاب الإماراتية والسعودية ضد قطر تم إحباطها من قبل تركيا"، ونشرته صحيفة "ديلي صباح" تحت عنوان "القوات التركية منعت محاولة انقلاب في قطر من خلال حماية مقر الأمير".
وقالت السفارة القطرية، في بيان وزعته على وسائل الإعلام، إن "هذه التقارير تتضمن الكثير من الادعاءات العارية عن الصحة جملة وتفصيلا، لاسيما ما يتعلق بوجود طلب قطري من الجانب التركي لتأمين الحماية من عملية انقلاب ليلة 5 يونيو 2017. وكذلك الأمر بخصوص تكليف قوات خاصة تركية أو جنود أتراك بحماية مقر إقامة أمير البلاد، وهي ادعاءات لا أساس لها من الصحة بتاتا".
وأضاف البيان: "أما في ما يتعلق بمحاولات تصعيد الأزمة الخليجية عسكريا من قبل دول الحصار تجاه دولة قطر، فلا شك أن الجهود السياسية والدبلوماسية، للعديد من الحلفاء والأصدقاء في المنطقة وحول العالم، قد ساهمت في منع التصعيد العسكري وفي مقدمتها جهود دولة الكويت والجمهورية التركية".
وذكر بيان السفارة في معرض رده على وسائل الإعلام "بالواجب الملقى" على عاتقها "في أن تتحرى الدقة وأن تعود إلى المصدر الأساسي قبل نشر أي ادعاءات من هذا القبيل، وذلك تحت طائلة تحميلهم المسؤولية والتبعات القانونية الناجمة عن نشر ادعاءات غير صحيحة".