المولد النبوي..
أشهر الهائمين في حب رسول الله.. مدح الرسول زادهم ورأس مالهم
الأحد، 03 نوفمبر 2019 09:00 صأمل عبد المنعم
الهائمون فى حب رسول الله وآل بيته الكرام كثيرون يغنون، وكأنهم يعانقون السماء بكلماتهم، يسبحون فى ملكوت الله على الأرض، لكن قلوبهم ذابت من حب رسول الله، وفى حب الرسول غرق كثير من المادحين، نساء ورجالا، فصوتهم العذب وترانيم موسيقاهم، يأخذنا إلى عالم روحانى، لإيصال رسالة جالية شفافة من نجوعهم وقراهم الصغيرة إلى العالم فى عشق رسول الله، وجميع المنشدين من الرجال والنساء ارتبطت أسماؤهم وأصواتهم بالمولد النبوى الشريف وأشهر ألقابهم «الشيخ، الأستاذ، السلطان، صاحب الملحمة النبوية، المسيحى المداح».
ياسين التهامى.. شيخ المداحين.. يعرف ياسين التهامى بشيخ المداحين، وولد فى قرية «الحواتكة» بمركز منفلوط فى أسيوط سنة 1949، وظهر حبه للمدح منذ طفولته، وكرس حياته للعمل على الارتقاء بالإنشاد الدينى الشعبى من الأسلوب الدارج والكلمات العامية، إلى تطعيمه بألوان الشعر الصوفى الفصيح لكبار الشعراء، ويرجع هذا إلى تأثره بعمالقة الشعر الصوفى، أمثال عمر بن الفارض، ومنصور الحلاج، ومحيى الدين بن عربى، وغيرهم، تربع «التهامى» على عرش الإنشاد الدينى لمدة تقارب الثلاثين عامًا، كما أحيا حفلات للإنشاد الدينى فى أكثر من دولة أوروبية حتى نال الكثير من الجوائز.
سيد النقشبندى.. أستاذ الابتهالات.. عرف سيد النقشبندى بأستاذ المداحين قديما وحديثا، ولد فى قرية «دميرة» إحدى قرى محافظة الدقهلية عام 1920، وهو صاحب مدرسة متميزة فى الابتهالات، وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين والمداحين فى تاريخ الإنشاد الدينى على الإطلاق، يتمتع الشيخ «النقشبندى» بصوت يراه الخبراء، أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات؛ فهو من أعذب الأصوات التى قدمت الأدعية الدينية، وقال عنه الدكتور «مصطفى محمود» فى برنامج «العلم والإيمان»: «إنه مثل النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد».
أحمد التونى.. ساقى الأرواح .. لقبه محبوه بـ «ساقى الأرواح وسلطان المداحين»، إنه أحمد التونى الذى ولد فى محافظة أسيوط بصعيد مصر، ويعتبر من أشهر منشدى الجنوب، وقد استطاع بأدائه المتميز الخروج بالغناء الصوفى من المحلية إلى العالمية، للشيخ «التونى» تلاميذ كثيرون استطاعوا الإرتقاء بالفن الصوفى أيضا، أشهرهم الشيخ ياسين التهامى، ويهدف الشيخ «التونى» من خلال الإنشاد والموسيقى الروحية إلى إيصال رسالة التصوف الإسلامى إلى العالم كله.
يؤمن الشيخ «التونى» بأن الموسيقى لها تأثير فعال فى إيصال المعانى الروحانية إلى النفوس؛ فهى تجلب الجمهور للإنشاد الدينى، وتقرب المعنى وتطرب النفس وترقق المشاعر، كما تضيف على حفلات الإنشاد الصوفى، نوعًا من الصفاء والحب، وكان الشيخ يضبط إيقاع أناشيده من خلال النقر بالمسبحة على كأس زجاجى.
مكرم المنياوى .. المداح المسيحى .. الديانة مسيحى، والمهنة مداح نبوى، نحن هنا نتحدث عن مكرم المنياوى، الذى ولد عام 1952 بقرية كفر بنى أحمد بالقرب من محافظة المنيا، وترك «الميناوى» المدرسة، وبدأ يمارس فن المدائح، عندما كان عمره 14 عاما، وكان ما يميزه عن غيره من المداحين، أنه مسيحى الديانة، وعن سؤاله حول اختياره هذا المجال، قال «كرم» فى حوارات سابقة له: “أريد أن أزرع الود والمحبة بين المسلم والمسيحى، أريد أن أجعل الناس تشعر أنه ليس هناك فرق بين مسيحى ومسلم»، كما أنه كتب أكثر من 80 قصيدة فى المديح، بعضها يجمع رموزا مسيحية وإسلامية.
زين محمود.. المسافر فى رحاب الله.. زين محمود، هو مداح أب عن جد، وأحد أبناء الطريقة الشاذلية الصوفية، ولد بمركز بنى مزار بمحافظة المنيا، التحق بفرقة «الورشة» سنة 1992، وتعلم فيها الغناء الشعبى والسيرة الهلالية، على يد آخر رواة السيرة «سيد الضوى»، وقدم حفلات عديدة فى أنحاء مصر، غنى فيها السير الشعبية والمديح النبوى.
محمد الكحلاوى.. مداح الرسول.. ولد محمد الكحلاوى، صاحب الملحمة النبوية أو «مداح الرسول»، كما كان يحب أن يُنادى، بمنيا القمح بمحافظة الشرقية عام 1912، وقد عمل موظفًا فى «السكة الحديد»، ثم بدأ مشواره بإنشاد المواويل الشعبية، ليترك وظيفته ويلتحق بفرقة «عكاشة»، وعمل بالإذاعة عام 1934 وانتخب نقيبًا للموسيقيين عام 1945.
خضرة محمد خضر .. أشهر المنشدات فى التراث الشعبى.. ولدت خضرة محمد خضر فى كوم حمادة محافظة البحيرة، وتُعتبر من أشهر المنشدات النساء بغناء التراث الشعبى، وخاصة مديح الرسول، وقد اكتشفها وتزوجها الملحن المصرى «زكريا الحجاوى» مؤسس الفن الشعبى المصرى الحديث، وذلك فى مطلع القرن العشرين.