السياسة لا تخاصم الأدباء في معرض الشارقة للكتاب
الجمعة، 01 نوفمبر 2019 06:19 م
- الروائي التركى الحاصل على نوبل باموق يهاجم نظام أردوغان
- الكاتبة الروائية اللبنانية يمنى العيد: لبنان يعيش مرحلة صياغة سياسية جديدة
- الأديب الجزائرى واسينى الأعرج:تركيا ترتكب جريمة الاستعمار فى سوريا والعراق
- ستيف هارفى: أتمنى أن نعدود للماضى مرة أخرى
- الكاتبة الروائية اللبنانية يمنى العيد: لبنان يعيش مرحلة صياغة سياسية جديدة
- الأديب الجزائرى واسينى الأعرج:تركيا ترتكب جريمة الاستعمار فى سوريا والعراق
- ستيف هارفى: أتمنى أن نعدود للماضى مرة أخرى
يبدو أن الأحداث السياسية التى تجرى في منطقة الشرق الاوسط وخاصة المنطقة العربية ألقت بظلالها على فعاليات مهرجان الشارقة للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين ، فعلاوة على آلاف الكتب السياسية التى تلقى الضوء بعناوينها على أحداث الماضى والحاضر ..وقليلا منها على المستقبل..فقد كانت السياسة حاضرة في محاورات ومحاضرات كبار الأدباء والمشاهير من الاعلاميين المشاركين في المعرض. وربما ابرز هذه الأحداث ما يجرى في لبنان وسوريا والأوضاع في تركيا والسياسة الأمريكية.
أربعة من الأدباء والاعلاميين كانت لهم مواقف سياسية فيما يدور في المنطقة ولم يكن تبعدهم اهتماماتهم الأدبية وكتاباتهم النقدية أو شهرتهم كمقدمين ساخرين مثل الأديب العالمى التركى يورهان باموق أو يمنى العيد او واسينى الأعرج أو حتى ستيف هارفى الاعلامى الأميريكي المعروف ..عن ابداء أراءهم ومواقفهم السياسية.
الكاتب والروائى التركى الكبيرأورهان باموق شن هجوما عنيفا على النظام التركى مؤكدا أن الشباب والناس فى تركيا يقرأون الروايات هروبا من الإعلام الحكومى وتلفزيون الحكومة الذى أصبح يقول غير الحقيقة .
وقال الكاتب الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 2006خلال ندوة ثقافية على هامش معرض الشارقة الدولى للكتاب بحضور حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى وعدد كبير من الجماهير أنه كثيرا ما حدثه الناشر عن مشاكل مع السلطة الا أن المبيعات مرتفعة مؤكدا أن هناك كتاب كثيرون فى السجون بسبب ما كتبوه رغم أن الكتابة هى الوسيلة الاهم فى التعبير عن الناس .
وأضاف باموق أنه كان يتمنى ان يكون مهندسا وتركها على غير رغبة الأسرة التى قالت له انه سيصبح فنانا وبدأ في كتاباته من حينها بعد أن قال لامه أنه سيكون كاتبا ومرت ١٥ سنة وعرفوه بنجاح فى تركيا وذلك رغم الهجوم عليه بعد رواياته خصوصا رواية اسمى احمر لاننى كثيرا ما تحدثت عن علاقة الأتراك بالخرين .
وعن كتاباته قال باموق أنه كتب كمهندس وكذلك كشخص شاعرى وحساس وحين يكتب الرواية فإنه يضع لها تصورا فقط لا غير ولا يستطيع أن يتخيلها .وأنه يشعر بالسعادة حينما يكتب ويشعر بالسعادة اكثر جينما يبتعد عن السياسة الآن,! مؤكدا انه يعتبر نفسه يسارى وتمكن من جعل صوته مسموعا لدى الناس حيث أنه اتهم بالإساءة إلى الثقافة التركية بعد ان اتحدث عن الصراع التركى الأرميني بعد أن حاولوا ان يسكتوا صوته.
الكاتبة والروائية والأديبة اللبنانية يمنى العيد والتى فازت بشخصية العام من معرض الشارقة للكتاب هذا العام قالت نحن تفاجئنا بالإجماع على مطلب واحد، وهو التخلص من الحكومة الحالية، حتى يتم تحسين المستوى المعيشى، نظرًا للغلاء والظلم الشديد الذ يعم لبنان، فنجد مسئول فى الحكومة لدية منزل فخم وسيارات، عكس ما كان عليه قبل أن يصبح قيادى، فلابد من تولى مختص يعمل على رفع مستوى البلد، فكل الابناء يتركون البلد ليعملوا فى الخارج.
وأكدت أن لبنان فى حاجة إلى صياغة جديد، ولكن هذا صعب تطبيقة، نظرا لتمسك كل مسئول بالسلطة وهذا حتى يظل يربح الأموال التى تأتى مقابل الفساد، وعلينا إصلاح هذا.
وترى العيد أن الكاتب لاينفصل عن قضايا وطنه وما يمر به من حراك سياسيى واجتماعي وع ذلك أجد نفسى فى أى عمل يصب فى تطوير وضعنا الاجتماعى والثقافى، لرفع الوعى المعرفى لدى جمهور البشر، وفى التدريس عملت على هذا، إلى أن أصبحت مديرة مدرسة ثانوية، وأنا أعمل على تطوير الوعى، وهو أن نرى ما لا يراه الأخرين، وبكتابة المقال والروائية وضحت كيف نرى الأشياء الإيجابية، من حيث علاقتنا بثقافتنا وتقدمنا، وكتب لدعوة الوقوف فى وجه إسرائيل والنفاق الإسرائيلى، وكيف تستغلنا وتخرب بلدنا، والمجتمع العربى يعانى من المؤامرات الإسرائيلية.ورغم التهديدات التى أتعرض لها نظرا لكتابتى ضد إسرائيل إلا إننى متمسكة بالعمل الصحفى ومواصلة الكتابة ضد إسرائي.
أما الروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج فقال بأى حق تقوم تركيا باحتلال مساحة 300 أو 400 كيلو متر من سوريا، من دولة أخرى، وهو ما لا يمكن أن نفسره إلا أنه استعمار للأراضى السورية غير مقبول أبدًا، وليس لسوريا فقط بل للعراق أيضًا"
طالب واسينى ، بتدخل جامعة الدول العربية، قائلا: إذا لم تتدخل فى هذا الوضع فمتى تتدخل، وعلى الأقل تقول رأيها فى هذا الوضع أو تقدم شكوى إلى مجلس الأمن.
وأوضح واسينى الأعرج، خلال توقيع روايته "الغجر"، كان من الممكن الوصول إلى اتفاقيات حدودية، لكن قتل شعب مثل الأكراد غير مقبول، والآن يظهر أن هناك اتفاقا سريا ظهر بين روسيا وتركيا، ومن يعتدى على أى شعب بهذا الطريقة فمن باب الإنسانية لا يمكن لأحد أن يتقبله سواء المواطن العربى أو الغربى، وإذا تقبلته كان على أن أقبل الاستعمار الفرنسى للجزائر.
الإعلامى الأميركى والممثل والمنتج المعروف والشهير ستيف هارفى استقبله جمهور المعرض استقبال حافل وانتظروا منه حوارا ساخرا وكوميديا الا انه فاجئ الحضور بحكايات درامية في حياته الأسرية والدور التربوى الذى لعبته أمه في حياته وكيف أصبح اول مقدم برامج اسود في اميركا رغم استهجان البعض وعدم قبوله للأمر.
وأكد أن السود شعروا عند انتخاب الرئيس الاسود باراك اوباما أن شيئا كثيرا قد تغير في الثقافة الاميريكية لكن الأن وبعد انتخاب دونالد ترامب نشعر أننا نريد ان نعود مرة آخرى للماضى.