كيف وجد "البغدادى" ملاذا أمنا في سوريا قبيل قتله؟.. أردوغان كلمة السر
السبت، 02 نوفمبر 2019 04:00 ص
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد الماضى، مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي خلال عملية عسكرية أمريكية في شمال غرب سوريا قائلا في كلمة ألقاها من البيت الأبيض "أبو بكر البغدادي قتل"، عقب مقتله السبت الماضى، بعد أن وفرت قوات سوريا الديمقراطية، المعلومات الأولية التي قادت القوات الامريكية الى البغدادي.
مكان وجود البغدادي أدى لتساؤلات عدة في قرية تتبع محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية والعناصر المسلحة، بحماية تركيا، وهذا هو مفتاح علاقة رجب طيب أردوغان الرئيس التركي بالبغدادي، وقد اتهم تقرير نشرته شبكة بلومبرج الأمريكية، تركيا بتوفير ملاذ آمن لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قبل مقتله داخل مدينة ادلب السورية التى كان الأتراك يسيطرون عليها .
وظهرت عدة أسئلة هامة حول، ما الذى يدور في اذهان محللي الاستخبارات الامريكية خلال تدقيقهم في الوثائق والاجهزة الالكترونية التي حصلوا عليها من مخبأ ابو بكر البغدادي ؟ وكيف استطاع البغدادي أن يجد مخبأ امن له في محافظة سورية مؤمنة من قبل الجيش التركي والقوات الامريكية؟، بحسب التقرير، الذى أكد أن 3 مسئولين الأمن القومي الأمريكي قالوا، إن هناك تساؤلات حول معرفة تركيا بمكان وجود البغدادي، وهي إحدى أولويات الفريق الذي يدقق في الأدلة التي تم جمعها في الغارتين ضد البغدادي والمتحدث الرسمي باسم التنظيم الارهابي ابو الحسن المهاجر، الذي قتل بعد البغدادي بساعات قليلة، مؤكدين أن النتائج التي سيصل إليها الفريق ستكشف الكثير عن العلاقة بين المخابرات التركية وداعش الارهابي.
"البغدادى"و"المهاجر"، كانا مختبئان في الاراضي السورية، حيث عثر على المهاجر، في بلدة صغيرة في حلب والتي تسيطر عليها القوات التركية والبغدادي كان يختبئ في ادلب حيث يوجد تواجد كثيف للقوات التركية أيضا، بحسب ما نشرته بلومبرج، التي أكدت أن الحكومة الأمريكية رصدت مسئول داعشي واحد على الأقل يتخذ من تركيا مقرا له، حيث لاحظت وزارة الخزانة الأمريكية في أغسطس 2017 أن وزير مالية المنظمة قد انتقل من العراق إلى تركيا في وقت سابق من ذلك العام .
وقدم الأتراك أنفسهم فى صورة من يحارب داعش والقاعدة، في حين أن الولايات المتحدة تجد عدد من الإرهابيين يتحركون بحرية في تركيا مما يثير شكوك بشأن حقيقة السياسات التركية المتبعة مع داعش الإرهابي، بحسب ما صرح توم جوسلين ، وهو أحد الأعضاء البارزين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات لبلومبرج، وقد دعا ترامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البيت الأبيض ، هذا الشهر في الوقت الذي قال اردوغان فيه إنه قد لا يقبل الدعوة بعد أن أقر الكونجرس قرار يدين تركيا بشأن الإبادة الجماعية للأرمن وبحسب شهادات من اكراد سوريا فقد انتهك الجيش التركي وقف إطلاق النار في شمال سوريا واستأنف حملته ضد المدنيين هناك.