القاعدة والمعارضة المسلحة تظهران مجددا على الساحة السورية.. وهذه التفاصيل
السبت، 02 نوفمبر 2019 09:00 ص
ظهر الرئيس السوري بشار الأسد في حوار له نشرته الصحف السورية الرسمية، أكد من خلاله، أن هناك خيارين فقط مطروحين بالنسبة للعناصر المسلحة في محافظة إدلب، إما أن يندمجوا في النسيج الوطني أو الحرب، ولم يمر يوما على هذا الحوار حتى احتشدت عملية عسكرية بتحالف بين القاعدة والعديد من الجهات في المعارضة المسلحة ليحاربوا النظام السورى.
والعديد من الفصائل المتشددة وأخرى من المعارضة المسلحة، نفذوا عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في جبلي "الأكراد والتركمان" بريف اللاذقية، شمال غرب البلاد، الجمعة، تمكنت خلالها من السيطرة على مواقع تابعة لقوات النظام وقتل وأسر العشرات منها.
وبدأت العملية العسكرية حين تمكنت هذه الفصائل من تشكيل غرفة عمليات مشتركة، أعلنت من خلالها عن عملا جماعياً ضد قوات النظام، في خطوة اعتبرتها رداً على استهداف المدنيين في المناطق المحررة، في حين تحدثت مصادر أخرى عن مشاركة فاعلة لـ "جيش خرسان" التابع للقاعدة، بحسب ما نشرت مواقع سورية.
وتداول سوريون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيديوهات تظهر فيها أصوات الاشتباكات في المنطقة، كما ظهر في فيديو آخر، مقاتل تابع للمعارضة المسلحة، وهو يقف على "تلة البلوط" وهي إحدى المواقع التي سيطرت عليها الفصائل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، وطرد قوات النظام منها، واغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة بينها "دوشكا" .
مصادر عسكرية تابعة للعناصر المسلحة أعلنت أيضا أن قواتهم سيطرت على تلة الملك في منطقة "كبينة" وأسرت حوالي 20 عنصراً من قوات النظام، فضلاً عن قتل آخرين، بالإضافة لتدمير دبابة على تلة الشيخ يوسف في محيط كبينة، مشيرة إلى أن التقدم ما زال مستمر على كافة الجبهات، والسيطرة على عدة تلال محيطة في المنطقة.
ومنطقة "الكبينة"، التي تدور فيها الاشتباكات تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، لكل من الطرفين سواء قوات النظام من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى، إذ تحاول روسيا منذ أشهر عديدة السيطرة عليها وسط تصدي ومقاومة عنيفة من قبل فصائل المعارضة، حيث كلفت قوات النظام المئات من القتلى والجرحى فضلاً عن خسائر كبيرة في المعدات والآليات.
وعلى أرض الواقع، في حال سقوط "الكبينة" في يد قوات النظام، يعني أن القسم الغربي من سهل يسقط نارياً أمامها، وبالتالي يسهل السيطرة على عموم السهل، ما يمكنهم من التقدم وحصار مدينة جسر الشغور، في وقت تحاول فيه روسيا أن تطبق خطتها بالسيطرة على أوتوستراد حلب- اللاذقية من خلال هذه المعركة، حيث أن السيطرة على منطقة كبينة، يعني إمكانية السيطرة على جسر الشغور التي تقع على الأوتوستراد الدولي.
وسوف تتمكن روسيا من التقدم باتجاه الريف الشرقي للمدينة، وصولاً إلى مدينة "محمبل" المتاخمة لجبل الزواية والقريبة من مدينة أريحا، والتي تقع أيضاً على الأتوستراد الدولي، حال السيطرة على "الكبينة"، وهو الأمر الذي أفشلته الفصائل خلال هجومها.