تفاصيل إلغاء الرئيس البرازيلي اشتراك الحكومة بصحيفة قومية
السبت، 02 نوفمبر 2019 12:00 م
في فصل جديد من العلاقات المتوترة مع كبرى وسائل الإعلام الوطنية،ألغت حكومة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو اشتراكها في واحدة من أبرز صحف البلاد.
وقال بولسونارو، في كلمته الأسبوعية المباشرة على فيسبوك، الخميس "اليوم قررت بموجب صلاحياتي التنفيذية إلغاء الاشتراك في (صحيفة) فوليا، ومن يريد قراءة فوليا يمكنه التوقف في موقف الحافلات في برازيليا لشرائها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -حليف بولسونارو- ألغى بدوره اشتراكات في صحيفتين تعدان بين الأكبر في الولايات المتحدة، نيويورك تايمز وواشنطن بوست، الأسبوع الماضي.
وكان بولسونارو هاجم وسائل إعلام برازيلية، منها فوليا وتي.في جلوبو ومجلة فيجا، خلال حملته الرئاسية ومنذ توليه الحكم في يناير/كانون الثاني.
وقال "لن ننفق مزيدا من الأموال على صحيفة كتلك.. ومن يقم بنشر إعلانات في فوليا فليكن حذرا".
كان الرئيس البرازيلى جاير بولسونارو،قد أثار الجدل بقوله إنه ينبغي على نظيره الفرنسي التراجع عن تصريحاته التي أدلى بها مؤخرا بشأن حرائق الأمازون قبل إجراء حديث معه.
وبحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني فقد صرح بولسونارو، أنه سيتحدث مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بشأن الحرائق التي طالت الغابات التي توصف بـ"رئة الأرض".
وكرر الرئيس البرازيلي مطالبه إلى "عزيزنا ماكرون" الخاصة بتصريحاته الأخيرة بشأن الحرائق، قائلا إنه يجب أن يتراجع عن توجيه الإهانات له.
ومنذ أيام، دخل الرئيسان في سجالات حادة وغير مألوفة في إطار العلاقات بين زعماء الدول.
واتهم ماكرون بولسونارو، الذي ينتمي لليمين المتشدد في بلاده، بالكذب بشأن تعهدات البرازيل في ملف البيئة.
ومن جانبه، نشر الرئيس البرازيلي صور سخر فيه من زوجة الرئيس الفرنسي، بريجيت وعمرها.
ودان ماكرون التصريحات "القليلة الاحترام" الصادرة عن بولسونارو بحق زوجته بريجيت.
ويأتي هذا التطور على خلفية الحرائق التي تستعر في غابات الأمازون في البرازيل، والتي باتت تتصدر السياسة الدولية، في وقت تزايدت الدعوات إلى إنقاذ "رئة الأرض".
وفي وقت لاحق، قال بولسونارو إنه ليس لدى أوروبا ما تعلمه لنا بشأن البيئة، مؤكدا بعد حديثه مع ميركل على خطته المثيرة للجدل بشأن الاستغلال المستدام لغابات الأمازون.