ووفقا لتقرير جريدة ديلى ميل البريطانية، فإن الدراسة توصلت إلى أن الأطباء ربما يكونون في يوم من الأيام قادرين على عكس الضرر الذي تسببه سنوات من الشرب الكثيف للكحول على الكبد.
تليف الكبد أو التليف في الرئتين، هو عملية لا نهاية لها من الندوب التي يمكن أن تسبب الضرر لأي عضو تصيبه مع تقدم العمر والمرض والإصابة المتكررة، ويمكن أن تتفوق الأنسجة المتندبة على الأنسجة السليمة للأعضاء وتكون قاتلة ، كما هو الحال في أمراض الكبد والرئة النهائية التى لا علاج لها بل تخفيف الأعراض فقط.
ولكن ربما يكون علماء مايو كلينك على وشك تغيير ذلك، فخلال اختبارات على الأنسجة المتندبة للفئران، اكتشف فريق البحث أنه بإمكانهم إيقاف البروتينات التى تحمل "تعليمات" لتشكيل قطع نسيج الندب، وقد يحدث تباطئ بها وحتى عكس عملية التليف.
بمجرد بدء تليف الكبد، لم يكن هناك أي شيء يمكن أن يفعله الأطباء لإجبار أنسجة الكبد الصحية على العودة إلى مكانها مرة أخرى، تحدث عملية متطابقة تقريبًا في تطور مرض الرئة.
في السنوات الأخيرة، اكتشف العلماء بروتينين يبدو أنهما يشغلان بعض الجينات التي بدورها ترسل تعليمات إلى الرئتين أو الكبد تخبرهما بتندب الأنسجة.
هذه البروتينات ضرورية لكيفية تواصل الخلايا المختلفة مع بعضها البعض، وكذلك تستخدم كطريقة لشفاء الجروح وحتى الوظائف التنظيمية الأساسية مثل التأكد من أن الخلية تحافظ على حجمها.
ولكن على الرغم من لم يستطع العلماء سابقا منعهم تعطيل البروتينات دون الإخلال بسلسلة كاملة من العمليات البيولوجية الأساسية الأخرى، ولكن فريق Mayo Clinic أراد أن يراقب عن كثب الخلايا الليفية نفسها لإيجاد طريقة لعزل البروتينات وحدها.
وكشفت دراستهم الجديدة أن الدوبامين هو مفتاح اللغر، حيث وجد الباحثون أن الخلايا الليفية على وجه التحديد في الرئتين والكبد تحتوي على مستقبلات للدوبامين ، وهو نفس الناقل العصبي الذي يسمح لنا بأن نشعر بالسعادة والألم.