وأضاف أن "لبنان عند مفترق خطير خصوصا من الناحية الاقتصادية وهو بأمس الحاجة إلى حكومة منسجمة قادرة على الإنتاج لا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات ومدعومة من شعبها".
فى غضون ذلك قالت تقارير إن سعد الحريري مستعد لتولي رئاسة الوزراء في حكومة لبنانية جديدة بشرط أن تضم وزراء تكنوقراط قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة لتجنب انهيار اقتصادي، لاشيما وأن الحراك الشعبى اللبنانى الذى بات فى الساحات لمدة 13 يوملن يقل سوى بحكومة خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقيلة.
والآن أصبح لبنان أمام المعادلة الصعبة إما الإنحياز للشارع وتشكيل حكومة تكنوقراط لا نيابية ولا حزبية تبتعد عن المحاصصات الطائفية والخروج ببيروت من أسرها المتمثل فى الصراع السياسى المتوقع على تركيبة الحكومة الجديدة أو الانهيار الاقتصادى، على نحو ما دعا رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، إلى سرعة تأليف الحكومة الجديدة للبلاد، مشددا على أن لبنان لا يتحمل مطلقا المزيد من المتاعب والمخاطر اقتصاديا وماليا.
وجاءت استقالة الحريرى فى الأزمة، على خلفية تعنت بعض التيارات السياسية المكونة للتسوية والرافضة لإجراء تعديل حكومة يلبى رغبة الشارع، ففضل الحريرى أن ينحاز هو لمطالب الجماهير وينقذ رصيده المتبقى من ثقة اللبنانيون، هكذا يرى أنصاره، وفى حال قرر ألا يعود للحكومة، فلدى قصر بعبدا أسماء عدّة مرشحين من الوسط السياسي يتم تداولها، فى مقدمتها تمام سلام رئيس وزراء لبنان الأسبق، فهو الأوفر حظاً، للحلول مكان الحريري، إذا ما أصرّ على البقاء خارج الحكومة، الشخص الثانى الذى تردد بقوة أيضا اسم نائب بيروت فؤاد مخزومي، بحسب صحيفة اللواء اللبنانى.