مقتل أبو بكر البغدادى يثير الرعب فى أمريكا اللاتينية وأوروبا
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 05:00 م
جاء مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي «أبو بكر البغدادي» ليثير حالة من القلق الكبير في أمريكا اللاتينية وأوروبا، على خلفية تصاعد مخاوف من شن هجمات انتقامية خاصة في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإسبانيا يعتبروا المحور الرئيسى لتلك الهجمات فى أوروبا، أما فى أمريكا اللاتينية فتعد المكسيك أول الدول التى تتلقى التهديدات الإرهابية من داعش، ويأتى بعدها الأرجنتين ونيكاراجوا.
هذا القلق الأوروبي ناتج عن ما تنشره الصحف الأجنبية حول تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، حيث قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، أنه فى النصف الأول من عام 2019 وحده، أصدر التنظيم الارهابى ما يقرب من 3 ملايين رسالة تهديدية عبر الانترنت والشبكات الاجتماعية مثل تيليجرام، فى الوقت الذى كانت وصلت تلك الرسائل فى عام 2018 بأكمله 4 ملايين رسالة.
وأكد التقرير أن سقوط "دولة البغدادى" لا يعنى نهاية "داعش"، حيث أن التنظيم قد يتشظى فى صورة «ذئاب منفردة» شديدة الخطورة بانتظار العثور على ملاذ جديد، وقد يؤدى تشظيه إلى تقدم "القاعدة" لوراثة بعض عناصره.
كما تناول التقرير استخدام التنظيم الإرهابى لكافة اللغات لإرهاب المواطنين في القارة العجوز وأمريكا اللاتية، حيث استخدم للغة الإسبانية تزايد بشكل كبير فى الأونة الاخيرة، والمثير للقلق هو الذئاب المنفردة التى من المتوقع أن تشن هجمات انتقامية بعد مقتل البغدادى.
خبير في شئون الجماعات المتطرفة والمتشددة، أكد لصحيفة "الاونيبرسال" الفنزويلية ، مؤكدًا أن الخطر القائم فى القارة العجوز كبيرًا للغاية بسبب اعداد المسلمين الكبيرة، فى الوقت الذى يوجد عدد قليل من المسلمين فى الدول اللاتينية خاصة المكسيك، مضيفًا أن هنك اختلافا كبيرًا فى تعامل داعش مع أوروبا ومع دول أمريكا اللاتينية.
ويستخدم داعش 1622 طريقا دعائيًا على الإنترنت على مستوى العالم لنشر تهديداته الارهابية ومحاولة لتجنيد أعضاء جدد، مؤكدًا أنه فى البداية كان يركز على شبكات مثل الفيس بوك ولكن الآن ينتقل إلى وسائط أكثر أمانا له مثل التيليجرام.