الحزن يخيم على تركيا بعد تأكيدات مقتل زعيم داعش.. لماذا؟

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 04:00 م
الحزن يخيم على تركيا بعد تأكيدات مقتل زعيم داعش.. لماذا؟
رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا

 
رغم الفرحة العارمة التي عمت أرجاء العالم، بعد تأكيدات مقتل زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، لا يبدو النظام التركي، سعيدا بهذه الإنباء، إذ تعد أنقرة في الوقت الراهن، أحد أهم وأبرز ممولي التنظيم الإرهابي، حول العالم.
 
وربما يعزز ذلك، ما قاله رجل الأعمال التركي الذي سجن في المغرب بناء على طلب تسليم من تركيا بسبب اتهامات بالإرهاب، وهو ما مكنه من التقرب من مقاتلي التتنظيم، الذين كانوا يكيلون المديح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السجن.
 
حديث رجل الأعمال التركي، البالغ من العمر 61 عاما، نقله بشكل حصري موقع «نورديك مونتور»، وكشف فيه الأول كيف أنه بآراء أعضاء «داعش» الذين أعربوا عن امتنانهم لدعم حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم لـ «داعش» وعن إعجابهم الشديد بالرئيس أردوغان.
 
وروى رجل الأعمال، الذي تم تحديده فقط بالأحرف الأولى (E.A) بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، قصص مقاتلي «داعش» الذين تحدثوا عن الوقت الذي قضوه في تركيا، حيث ساعدتهم السلطات التركية في السفر إلى سوريا. 
 
وبحسب الموقع، فإن مسلحي داعش في سجن سال 2 بالقرب من الرباط، هددوا رجل الأعمال التركي بعد أن علموا أنه ينتمي إلى جماعة تنتقد بشدة أردوغان. كان على سلطات السجن نقله إلى قسم آخر، بعيدا عن إرهابي داعش، لأسباب أمنية، يقول «نورديك مونتور».
 
وقبض على رجل الأعمال التركي، في المغرب عام 2017، بناء على طلب الحكومة التركية وقضى 726 يوما في سجن تم فيه سجن مقاتلي داعش أيضا. وكان يعمل في المغرب وجاء إلى الرباط قبل نحو ثلاثة أشهر من الانقلاب الفاشل في تركيا في 15 يوليو 2016. 
 
وبعد أن علم أن الشرطة داهمت منزله بسبب صلاته المزعومة بحركة جولن التركية المعارضة، قرر عدم العودة إلى تركيا لتجنب الملاحقة غير القانونية التي واجهها الكثيرون في تركيا. وبدلا من ذلك، تقدم بطلب إلى مكتب الأمم المتحدة في الرباط، من أجل الحماية في حال ترحيله إلى بلده الأصلي.
 
في الوقت نفسه قرر رجل الأعمال، الاستعانة بمحامي في تركيا من أجل مواكبة الاتهامات الموجهة إليه. في ظل ثقته من أنه لم يفعل شيئا خاطئا، زار السفارة التركية في الرباط لإرسال توكيل موثق إلى محاميه. بالطبع، لم يكن يعلم أن هذا سيكون نقطة تحول في حياته.
 
يقول الموقع: عندما رأى ضباط القنصلية التركية اسمه في قائمة سوداء تم تجميعها بعد الانقلاب الفاشل، رفضوا تنفيذ طلبه وأبلغوا أنقرة على الفور بمكان وجوده، وطالبت وزارة العدل التركية بتسليمه.
 
وبحسب الموقع، بناء على طلب تركيا، احتجزته الحكومة المغربية في 27 يوليو 2017. وبينما كان يشعر بالقلق على إرساله إلى تركيا دون أي إجراء قانوني، فقد تنفس الصعداء لأنه سيمثل أمام المحكمة وأن القرار النهائي سوف يتخذ من قبل القضاء المغربي.
 
وبالفعل مثل أمام محكمة لجلسة استماع بعد شهر من اعتقاله، كان القاضي يحتفظ بوثيقة، باللغة التركية، أعدها المدعى التركي جوكالب بويراز، مدعيا أن رجل الأعمال، كان مشتبه به في قضايا متعلقة بالإرهاب في تركيا.
 
وبحسب الموقع، أخبر محامي رجل الأعمال الذي قدمته الأمم المتحدة لجنة القضاة أن موكله كان تحت حماية الأمم المتحدة وسيخضع لمعاملة غير إنسانية إذا عاد إلى تركيا بالنظر إلى حقيقة اتساع نطاق التعذيب وسوء المعاملة منذ الانقلاب الفاشل، وفقا لمؤسسات الرصد الدولية.
 
 كما قال أنه لن يكون قادر على استئجار محامى في تركيا. لحسن الحظ، أوقفت المحكمة ترحيله حتى إشعار آخر لكنها قضت بمواصلة احتجازه، وبالتالي بدأت فترة انتظاره الطويلة والقلق.
 
وكشف الموقع بالأخير، أن رجل الأعمال التركي، يتواجد الآن في دولة أوروبية يتمتع فيها بالحرية بعد أن أبلغ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة السلطات المغربية رسميا أن أتباع جولن تعرضوا لمعاملة سيئة وتعذيب واضطهاد في تركيا، وطلبت الأمم المتحدة من الحكومة المغربية الإفراج عنه في مايو 2019 وأعلن أنه سيتم نقله إلى دولة ثالثة تحت إشراف الأمم المتحدة. التزمت الحكومة المغربية بقرار الأمم المتحدة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق