نصر فريد واصل: مقتل «البغدادي» نصر للدين الحنيف
الأحد، 27 أكتوبر 2019 02:55 مكتبت منال القاضي
أكد الدكتور نصر فريد واصل المفتي السابق بأن مقتل أي زعيم من الإرهابيين الذين ينشرون الفساد في الأرض تعد نصر للدين الحنيف بالرغم من أنهم لا يأثرون في العقول التي تربة على المنهج الصحيح .
وأضاف أن الأزهر يقوم بدور كبير في تصحيح المفاهيم لدى العامة، خاصة فئة الشباب للابتعاد عن هؤلاء أصحاب العقيدة الفصادة.
وواصل عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف مفتي الديار المصرية الأسبق – إن الأزهر الشريف قام بنشر رسالة الإسلام وعلومه الدينية والدنيوية على أكمل وجه في شتى بقاع العالم وأصبح علماء الأزهر وشيوخه هم القلعة الشامخة التي حفظت بعد حفظ الله تعالى للقرآن لغته العربية التي نزل بها وحيًا من السماء، وللسنة الشريفة مكانتها من كتاب الله في الدين والتشريع لأمور العباد في الدين والدنيا معًا.
من جانبه قال الدكتور مختار مرزوق عميد سابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، بأن مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي لم يكن مفاجأة له على المستوى الشخصي، مؤكدًا أن كل من تعاون مع أعداء الأمه العربية والإسلامية لابد أن يلقى هذا المصير.
وأكد عميد أصول الدين بالأزهر في تصريح خاص "لصوت الأمة " أن المعتنقين لهذا الفكر المتطرف إذا انتهى دوركم عند أعداء الأمتين العربية والإسلامية فهذا مصيركم، موجهًا النصح لمن أراد التوبة أن يعلنها صريحة، وأن يقدموا طلب رسمي للقادة في بلادهم وخاصة أن كبار القيادات يفتحون باب الحوارربما أن يعفوا عنهم.
وأضاف أن استمرارهم على هذا الفكر المنحرف كما يحدث من قتل الأبرياء دون ذنب فسيكون هذا مصيرهم في الدنيا والآخرة مستشهدا بقوله تعالى
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا»
وقال إما دعائهم بالكذب أن من قتل منهم نال الشهادة في سيبل الله فهذا كذب واضح وليس بشهادة لأنهم قتلوا وخربوا واعتدوا وطغوا في ظالمهم وظالموا انفسهم فكيف من يفعل ذلك يكون شهيدًا، مؤكدًا جميعا سيجيزهم الله على ذلك وهم واقفين أمام الله لحسابهم وهو احكم الحاكمين، موجهًا رسالة لأمثال البغدادي : «أنتم أبعد الناس عند الله من الجنة».