بعد 5 سنوات من العمل.. مستشفي رأس غارب المركزي «محلك سر»
الإثنين، 28 أكتوبر 2019 11:30 ص
علي الرغم من مرور 5 سنوات كاملة علي محاولة إنشاء مستشفى رأس غارب الحديدة شمال محافظة البحر الأحمر، إلا أن الوضع كما هو، الأمر الذي جعل الأهالي يشعرون باليأس من إمكانية وجود مستشفي لعلاجهم، علاوة علي ارتفاع ضحايا حوادث الطرق الذين لا يجدون مكانا لإسعافهم.
من جانبه قال محمد رمضان، أحد أهالى مدينة غارب، إن بناء مستشفى غارب المركزي الجديدة تم منذ 6 سنوات تقريبًا، وربما أكثر تعودنا، وهو ما جعل الأهالي يعتادون على رؤية السقالات الخشبية معلقة بها وهى خاوية من العمال.
وأضاف رمضان، قدمنا شكاوى لجميع المسئولين مطالبين بأنهاء أعمال الانشاءات بها دون جدوى، متابعًا: «لا نرى المسئولين سوى عند زيارتهم لها، مؤكدا أن كل مسئول من محافظة البحر الأحمر، وجهاز الإسكان والتعمير، يقولون إن المستشفى ستصبح صرحا عملاقا تفتخرون به، إلا أن ذلك الحديث مر عليه حتى أكثر من 5 أعوام».
وقال أهالي المدينة إن الموقع الجغرافى لرأس غارب، شمال محافظة البحر الأحمر، وضعها على الحدود بين محافظة السويس والبحر الأحمر، وطول المسافة بين قرية الزعفران والمدينة والتى يتخطى 100 كيلو وبين غارب والغردقة التى يتخطى 150 كيلو متر جعل حوادث الطرق الواقعة على تلك الطريق المكان الأقرب لاستقبال الحالات مستشفى غارب المركزى.
و إنشاء مستشفى غارب الجديد فى موقعه الحالي لاستقبال حوادث الطريق الساحلى، وهو ما لم يحدث، بل إن المئات من الاشخاص لقوا حتفهم في حوادث سيارات ولم يجدوا من يسعفهم بسبب عدم اكتمال إنشاء المستشفي، بالإضافة إلى سوء الخدمة الصحية بمستشفى غارب القديم، وهو ما دفع الأهالي الذهاب للعيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة بالغردقة.
يذكر أن مستشفى رأس غارب المركزى تبلغ تكلفة انشائها 235 مليون جنيه، حيث يتم إنشاء المستشفى ويشرف على إنشائها جهاز التعمير بالبحر الأحمر، وتم الانتهاء من عمل الهيكل الخرسانى والتشطيبات الخارجية للمبنى الرئيسى ومبانى الخدمات، والمستشفى مكونة من بدروم ودور أرضى وأربع أدوار علوية.
وكانت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية قد أعلنت ممثلة فى الجهاز المركزى للتعمير، من قبل أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ مستشفى رأس غارب المركزى، فى 30 يونيو 2018 ، إلا أنه لم يتم الانتهاء منها وافتتاحها فى الوقت المحدد لها، حيث تبلغ طاقة المستشفى 82 سريرا، ومجهزة بغرف عناية مركزة، ووحدات غسيل كلوى، ورعاية مبتسرين، فضلًا عن أجهزة الأشعة بجميع أنواعها.