«الجزيرة» تدافع عن زعيم داعش: «البغدادي» خليفة المسلمين برع في التجويد واهتم بالرياضة

بينما يستمر العالم في البحث عن حقيقة مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي من عدمها لاسيما وأنه كان مسئولًا عن مقتل ونزوح آلالاف من من المدنين السوريين، خرج موقع قناة الجزيرة التابع للإدارة القطرية المثير للجدل عن السرب ونشر بروفايل للبغدادي يتضح من عنوانه الترويج لشخصية قائد التنظيم الإرهابي.

وتحت عنوان «تخصص في التجويد وبرع بكرة القدم.. من هو أبو بكر البغدادي؟» قدم موقع الجزيرة نبذة مختصرة عن زعيم تنظيم داعش الإرهابي، في لقطة مثيرة للجدل، ربما تعبر عن المحتوى الذي تقدمه القناة في كل حدث مسلط عليه الضوء من قبل جميع الوكالات العالمية.

تغطية الجزيرة لمقتل أبو بكر البغداد

وعندما نتحدث عن البغدادي، سرعان ما يتبادر إلى الذهن جرائمه التي نتج عنها مأساة إنسانية في سوريا، ففي عام 2014 أعلن عن إقامة تنظيم "داعش" الإرهابي فيما سماه بـ «دولة الخلافة» في مناطق كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان في أن هذا التنظيم نفذ بقيادة أبو بكر البغدادي ما بين عامي 2014 و2015  3027 عملية إعدام في سوريا، طالت 1787 مدنيا، بينهم 74 طفلا، ذبحا أو صلبا أو رميا بالرصاص أو رجما أو حرقا.

تغطية الجزيرة لمقتل أبو بكر البغدادي
 

ويضع تناول موقع قناة الجزيرة لحدث مثل مقتل «أبو بكر البغدادي»، في موقف محرج، ففي الوقت الذي تحدثت فيه أغلب وكالات الأنباء والمواقع الصحفية عن ما قدمه زعيم التنظيم الإرهابي في العالم وخاصة في سوريا من كوارث إنسانية، امتنع الموقع القطري في سرده لتغطية الحادث عن وصف البغدادي بالإرهابي، راصدًا فقط مراحل تعليمه وتدرجه في الجماعات التي يصفها الموقع بالإسلامية حتى أصبح قائدًا للتنظيم الإرهابي الأشد قسوة في العالم في العقد الماضي.

وخصص موقع قناة الجزيرة تقرير البغدادي، في سرد دور الرجل بسوريا، بعد الأزمة التي اندلعت عام 2011، وقال: إن البغدادي أرسل مساعده أبو محمد الجولاني إلى سوريا لكي يوجد لتنظيم القاعدة موطئ قدم هناك، وشكل "جبهة النصرة" التي أعلنت عن نفسها بسلسلة تفجيرات فباتت رقما صعبا ضمن المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام الأسد»، في حين إذا دققنا في محتوى التقرير سيتضح لنا أن الموقع وصف التنظيم الإرهابي (داعش) بالمعارضة المسلحة متجاهلًا كافة الجرائم التي ارتكبت باسم التنظيم في سوريا والعراق.

تغطية الجزيرة لمقتل أبو بكر البغدادي 2
 

وفي فقرة مثيرة للجدل، اهتم الموقع القطري بالتاريخ الدراسي لأبو بكر البغدادي، ونقل عن مصادر صحفية عربية وعن أستاذ درس البغدادي على يديه أن الأخير «لم يكن سلفيا، وتخصص في التجويد ولا علاقة له بغير التلاوة"، في حين تشير مواقع "جهادية" إلى حصوله على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية»، وكأن الموقع يريد أن يوصل الرسالة للقارئ العربي والمجتمع الإسلامي أن هذا الرجل (الذي حاربه العالم لشخصيته الإرهابية الغير متزنة وجرائمه الغير إنسانية)، كان بارعًا في اللغة وحاصلًَا على الدكتوراة ومهتمًا بالرياضة، الأمر الذي يثير شكوك حول الصورة التي يريد الموقع القطري أن يصدرها عن شخصية البغدادي البعيدة عن الحقيقة.

تغطية الجزيرة لمقتل أبو بكر البغدادي
 

 

تغطية الجزيرة لمقتل أبو بكر البغدادي 
 

تغطية الجزيرة لمقتل أبو بكر البغداد.PNG 5