المتهم الأول في إيقاف الاعبين.. «المنشطات» تهدد مستقبل الرياضة في مصر
الأحد، 27 أكتوبر 2019 10:00 ص
انتشرت «المنشطات الرياضية»، بشكل كبير بين أوساط الاعبين الرياضيين، مما أصبح يشكل خطرا داهما على مستقبلهم الرياضي، بسبب تعرضهم للوقف، مثلما تطلعنا الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات أو الوكالة الدولية، على خلفية ثبوت إيجابية العينة الخاصة بالاعبين، فكم من لاعب حرم من المشاركة في بطولات دولية هامة أو أولمبية أوأفريقية، بسبب المنشطات التي باتت تشكل خطرا على الرياضة المصرية.
الغريب في الأمر، أن عددا كبيرا من الاعبين المصريين تم ايقافهم ومنعهم من المشاركة في البطولات الدولية، بسبب «ساندوتش كبدة» أو «برجر» أو «بسبوسة» أو حتى «عصير»، إذ تحتوي هذه المأكولات والمشروبات على نسب عالية من المواد الحافظة التي تدخل ضمن المنشطات، إلا أن الخطر الأكبر بات يكمن في الاعتماد على «المكملات الغذائية» التي أصبح عدد ضخم من الاعبين يعتمد عليها بشكل كبير، والتي تعتبر المتهم الأول في واقعة الإيقاف الأخيرة.
وتزخر قائمة الاعبين الموقوفين بسبب المنشطات الرياضية، بعدد كبير من الأسماء الامعة في سماء الرياضة، كان أخرهم و«إسلام الشهابي»، لاعب منتخب الجودو، و«إيهاب عبد الرحمن»، لاعب منتخب العاب القوى، و«سارة سمير»، بطلة رفع الأثقال، و«رضوى عرفة» لاعبة الكاراتيه.
وفي هذا السياق، كشف حسن كمال، رئيس اللجنة الطبية باللجنة الأولمبية، أن هناك عددا من اللاعبين في مختلف المنتخبات يلجأون إلى تناول المنشطات الرياضية، بسبب ضعف الثقافة وعدم الوعي بخطورتها، مشيرا إلى أن هناك بعض الاتحادات الرياضية لا يدركون الفرق بين الطبيب وأخصائي العلاج الطبيعي والمدلك، فكيف سيكتشفون خطورة المنشطات.
وأوضح أن الغالب من الاتحادات الرياضية، ليس لديها طبيب مسئول عن الأدوية، وعلى الرغم من ذلك فنستطيع التأكيد على أن مصر ليست دولة «موبوءة بالمنشطات»، معزيا انتشار المنشطات الرياضية في الفترة أخيرة إلى احتياج عدد من الاعبين للمكملات الغذائية، نتيجة تغيير أوزانهم في المنافسات، مما يجعلهم في حاجة إلى إنقاص أوزانهم، فبالتالي يلجأون لتناول المكملات تعويضا لفقدان الوزن، لافتا إلى أن هناك أنواع من المكملات الرياضية لا تدخل ضمن المنشاطات مثل الكالسيوم وفيتامين سي.
وأكد كمال، أن اللجنة الأولمبية ستلزم الاتحادات الرياضية خلال الفترة المقبلة، بحضور الندوات والمؤتمرات الخاصة بالتوعية بالمنشطات، مشددا على ضرورة إلحاق طبيب في كل اتحاد رياضي، يتم تدريبه وإخطاره بالمكملات التي تحتوي على منشطات والمواد المحظورة.
في نفس السياق، أكد محمد إيهاب، صاحب برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، أن أزمة المنشطات مسئولية اللاعب والمدرب معا، في حالة علمه بأنها تحتوى على مواد محظورة ، وكذلك يتشارك معهم في المسؤلية، الاتحاد لأنه مسئول عن حماية اللاعب من الوقوع في أخطاء، وأيضا اللجنة المصرية لمكافحة المنشطات، لأنها دورها مراقبة الاتحادات.
على الجانب الأخر، أرجع مطيع فخر الدين، رئيس اتحاد الجودو، لجوء اللاعبين إلى المنشطات بسبب الجهل أولا، ثم المدرب الذي يوجه اللاعب بضرورة تناول المكملات، خاصة بعد انفتاح المدريبين على العالم، وسهولة استيراد المنشطات من الخارج بأسعار رخيصة.
أما «رضوى عرفة»، لاعبة منتخب الكاراتيه التي أوقفت بسبب تناولها لـ «ساندوتش كبدة»، احتوى على مادة الركتوبمين، فأكدت أنها لم تتناول منشطات ولا ترى أسبابا لتناول الاعبين لها، إنما يجب تجنبها بإجراء كشف طبي شامل من جانب الاتحادات قبل أي بطولة بفترة كافية، لتتمكن من اكتشاف الأمر مبكراً، ومنها على سبيل المثال عندما يتم اكتشاف حالة مثل حالتي، فمنعها من تناول اللحوم سيكون أمرا هاما.
على صعيد أخر، استنكر محمد موسى الديب، مدرب منتخب رفع الأثقال، اتهامات بعض اللاعبين له، بأنه كان السبب وراء الأزمة الأخيرة في رفع الأثقال، بأنه منح اللاعبين مكملات غذائية تحتوي على منشطات، مشددا على أنه برىء من ثبوت 6 حالات إيجابية، لأن دوره يقتصر فقط على التدري، مشيرا إلى أن تناول اللاعبين للمكملات الغذائية يمر بعدد من المراحل، أخرها عنده كمدرب، بينما في البداية هناك لجنة تشرف على شراء المكملات وعرضها على الجهاز الطبي الذي يحدد خطورتها على اللاعبين من عدمه.