المزاج أضاع الأسرة
السبت، 26 أكتوبر 2019 01:45 م
خلال تفتيش رئيس مباحث مصر الجديدة لإحدى الشقق عثر على بصمة غريبة على دولاب الملابس، بصمة تختلف عن بصمات أفراد الأسرة المقيمة بالمنزل، وكادت أن تؤدى هذه البصمة إلي كارثة فقد كان من الممكن أن تكون صاحبة الشقة على علاقة برجل آخر، هو ما سيؤدى إلى انهيار الأسرة بالكامل.
لكن من استطافع فك طلاسم هذه البصمة الغريبة كان حارس العمارة الذي قال أمام المباحث أن احدي صديقات ابنة صاحب الشقة جاءت في غياب الأسرة وعندما أخبرها أنه لا يوجد أحد في المنزل صممت على الصعود للتأكد مما يقوله، وانشغل الحارس في مهامه، بينما صعدت هى بمفردها دون أن يراها أحد، وقت صعودها ولا وقت مغادرتها للعمارة.
بمطابقة البصمة تأكد رجال المباحث أنها بالفعل لصديقة أبنه الأسرة التى تسكن الشقة، والتي جاءت في غيابهم.
قصة صاحبة البصمة غريبة، فهى طالبة بكلية الاقتصاد والعلوم سياسية.. هذه كانت نهاية المأساة، لكن البداية لم تكن تشير إلى ذلك أبداً فأسرة المهندس سمير أسرة هادئة مكونه من ولد وبنت وزوجة أستاذة جامعية، وكان الأب رجل هادئ يراعي ابنته وأبنه، لكن انهار كل شئ فجأة عندما حضر شقيق الأب وبدأت جلسات المزاج، فكانوا يدخنون الحشيش وتطور الأمر إلي الشم وبدأ الأب تدريجيا فى فقد اهتمامه ببيته وتحولت العلاقة الطيبة داخل الأسرة إلي مشاجرات، فكانت منال ابنته مخطوبة لطبيب اسنان قريب لها، ووصل الحال بالأب إلى سرقة شبكة أبنته وباعها لمزاجه، وعندما تشاجرت معه زوجته طردها وقال لها "اي خادمه يمكن أن تقوم بطلبات البيت".
انهارت الأسرة، الأم مطرودة والأب غائب فى عالم الإدمان، أما الأبنة فرغم أنها طالبة جامعية لكنها تريد أن تستعيد شبكتها التي سرقها والدها، وذات مرة في إحدى حفلات عيد ميلاد صديقاتها امتدت يدها إلي قطعة مجوهرات واخفتها وباعتها، وبدأت البنت طريق الانحراف، فكانت تركب سيارات الغير وتغافل صاحب السيارة وتسرق حافظته، وتعددت السرقات من المنازل ومن زميلاتها ولم يكن أحد يسألها من أين لك هذا، حتي حدثت سرقة شقة لرجل ذو منصب كبير وقبض عليها، وكان خطيبها طبيب الأسنان معها عندما قبض عليها، اما والدها فكان يبكي كطفل صغير.. ضاعت الأسرة مع ضياع الأب.
وحينما اخبروها أن والدها يريد أن يراها رفضت لأنه السبب في هدم حياتها، فهي كانت طالبة متفوقة فى إحدى كليات القمة كما يسمونها، لكن ها هي انهارت حياتها تماما