تمهيدا لمعركة الحسم.. دفاعات المليشيات المسلحة تنهار على أسوار طرابلس
الأحد، 27 أكتوبر 2019 06:00 ص
تتقدم قوات الجيش الليبي، بخطا واثقة وبجاهزية عسكرية فائقة نحو مناطق جديدة في العاصمة طرابلس، لتطهير أخر المعاقل الإرهابية التي يسيطر عليها المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، إذ سيطر الجيش الليبي على عدد من المناطق الجديدة بعد انهيار دفاعات المليشيات المسلحة في محاور القتال بضواحي العاصمة، وسط تقدمات ملموسة ونجاحات تحققها الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي في محاور القتال، كما تقدمت الوحدات العسكرية في عدد من المحاور المختلفة وتمشيطها وتأمينها بشكل كامل.
على نفس الصعيد، نجحت قوة الاقتحام 35 التابعة إلى اللواء 73 مشاة، في السيطرة على الجيب الأخير في منطقتي الأحياء البرية والكزيرما بالكامل، في ظل نجاح الوحدات العسكرية لقوات الجيش الليبي، في إضعاف دفاعات المليشيات المسلحة، والدفع بوحدات خاصة للاقتحام، تأكيدا على قرب حسم المعركة الأخيرة، ودخول الوحدات العسكرية لقوات الجيش الليبي إلى وسط طرابلس، على الرغم من استمرار الاشتباكات في معسكر النقلية وطريق لاصفاح، وفي ظل اعتماد المليشيات المسلحة على الرماية العشوائية بمدفع هاوز، بالقرب من كوبري الفروسية.
ويصنع سلاح الجو الليبي، ملحمة بطولية بدوره البارز في تدمير واستنزاف قدرات المليشيات المسلحة في ضواحي طرابلس، مما مكن الطيران الليبي التابع للجيش الليبي من تدمير مخازن الأسلحة والذخائر التابعة للمليشيات المسلحة، داخل مدن المنطقة الغربية، خاصة في طرابلس ومصراتة، الأمر الذي وثقته مشاهد مصورة نشرتها شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، لبعض المواقع التي أحكمت سيطرتها عليها الوحدات العسكرية بالقوات المُسلحة الليبية، وتأمينها في منطقي الأحياء البرية والكازيرما، بعد الاشتباكات العنيفة اليي خاضتها وحدات الجيش الليبي، خلال الساعات الماضية، في نفس الوقت الذي تحفظت فيه شعبة الإعلام الحربي على نشر مواقع أخرى تمت السيطرة عليها، عزتها إلى الحفاظ على سرية سير العمليات العسكرية، وحفاظاً على سلامة جنود الجيش البواسل.
على صعيد أخر، وجهت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إدانة شديدة، بسبب الهجمات على أهداف مدنية، خاصة المرافق الصحية والمستشفيات الميدانية والفرق الطبية، لافتة إلى أنها وثقت 58 هجوما على طواقم طبية ومرافق صحية خلال عام 2019، وحتى 25 أكتوبر من العام الجاري، نافية بشكل قطعي، شائعات تفيد بتلقيها إحداثيات للمستشفيات والعيادات الميدانية العاملة في جنوب طرابلس، ونقلتها إلى أحد أطراف النزاع، مؤكدة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، هو انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى جرائم الحرب، وطالبت في جميع الأوقات بضرورة توخي الحيطة الكلية واحترام مبادئ التمييز والتناسب، احتراماً كاملاً وفقاً للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني.