ماذا يدور في كواليس الانتفاضة اللبنانية؟.. نائب برلماني يجيب
السبت، 26 أكتوبر 2019 07:00 م
تشهد الساحة اللبنانية تطورات متتالية، تتصاعد مع تصاعد حدة الاحتجاجات الرافضة للأوضاع الاقتصادية، ولكافة الحلول السلطة السياسية المطروحة من قبل الحكومة، حتى طال وصل الأمر لرفع مطلب تغيير النظام.
وفي ظل حدة الاحتجاجات، تسعى أطراف حزبية لركوب موجة الاحتجاجات، أمثال حزب الله اللبنانى، رغم انتفاضة الشيعية نفسهم، ومناشدة اللبنانيين فى كل المدن المختلفة بألا يفرض الأمين العام للحزب حسن نصر الله أجندته على الشعب الذى انتفض. وفي ظل تلك الأوضاع هناك كواليس يظهرها النائب اللبنانى جورج عُقيص، وعضو تكتل الجمهورية القوية، في تصريحات صحفية.
يرى النائب البرلماني أن التغيير بات حتمي، فالمتظاهرون يملؤون الساحات، فالشعب اللبنانى ضاق ذرعا بسلطة سياسية فاسدة لا تعبأ بمشاكل الناس، فهي تنتهج المحاصصة والزبائنية، وهو ما يرفضه الشعب، لكن المؤكد هو استمرار التظاهرات، فالتخبط الذى تعيشه السلطة السياسية والصمت المريب الذى يحتل المؤسسات الدستورية الرسمية لا يدل إلا على محاولة شراء الوقت والمراهنة على عامل الوقت.
الحل بسيط، فقط على النظام السياسي الاستجابة لمطالب الناس والإتيان بحكومة مستقلة بوجوه تقنيين واختصاصيين ولبنان مليء بالكفاءات، يضيف النائب البرلماني: نريد حكومة مصغرة تعطى دفعا إيجابيا، وتوحى بالثقة داخل المجتمع اللبنانى والمجتمع الدولى، وذلك لسببن، أولهما انعدام الثقة في السلطة القائمة، وأن الإصلاحات التي قدمتها الحكومة ليست مرضية للمتظاهرين، فقد صيغت على عجل تحت وطأة الضغط الشعبى.
وأرجع عقيص الرفض الشعبي للإصلاحات، لارتفاع معدلات الوعي لدى الشعب، يشير: لو كانت نية الحكومة بإجراء هذه الاصلاحات لكانت أجرتها منذ زمن بعيد والتأخير فى إجرائها ينم عن رغبة بعدم الإصلاح وتجميع هذه الأفكار، وهذه المقترحات للإصلاح ليست مترابطة ويشوبها الكثير من الغموض.
هناك تساؤلات عدة على الساحة السياسية، حول مدى تطور الأوضاع وتفاقمها حد تفاقم الوضع الطائفي، أجاب البرلماني اللبناني، بأن مطلب اللبنانيين الآن واحد، يهمهم الجوع والفقر والبطالة وتغيير الطبقة الفاسدة، المهم الآن تلبية مطالب الشارع بحكومة تنقذ الوضع الاقتصادى، دون تعميق الخلافات اللبنانية.
لم تتطرق المطالب اللبنانية إلى المجلس النيابي، لكن لو طالب الجماهير بسحب الثقة من النواب فلا ضير من إجراء انتخابات مبكرة، بشرط تشكيل حكومة جديدة مستقلة من اختصاصيين، وهو المطلب الأول فى سلم أولويات المتظاهرين، وهذه الحكومة الجديدة بإمكانها أن تعمل على خطين الأول تنفيذ خطة الإنقاذ الاقتصادى والإصلاح الإدارى، والثانى هو الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة مع التأكيد على أن هذا المطلب ليس من الأولوية مع أولوية تشكل حكومة، تستطيع إنقاذ الوضع الاقتصادى، وفق النائب.