ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة "Stroke"، فإن خطر الإصابة بنوبة نقص التروية العابرة أعلى بكثير لدى الشباب الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وقام الباحثون بتحليل البيانات الطبية من أكثر من مليون شخص من المسجلين في خدمات الرعاية الصحية المقدمة من إدارة صحة المحاربين القدامى معظمهم من الذكور، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا ، ومتوسط عمر 30 ، لم يكن أي منهم قد تعرض في السابق للسكتة الدماغية.
خلال 13 عامًا من المتابعة ، أصيب 766 من قدامى المحاربين بسكتة دماغية، ووجد الباحثون أيضا أن 29 % تم تشخيص إصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة، حيث كان يعانى قدامى المحاربين من اضطرابات ما بعد الصدمة أكثر بنسبة 62 % من الإصابة بسكتة دماغية، كما كانوا أكثر عرضة للانخراط في السلوكيات غير الصحية ، مثل التدخين وممارسة القليل من التمارين ، التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
اضطراب ما بعد الصدمة وفقا لموقع " thehealthsite" هو اضطراب قلق ناجم عن ذكريات مرعبة لحدث مخيف، و تشمل هذه الأحداث الحوادث أو المعارك العسكرية أو الكوارث الطبيعية، حيث يشعر المريض باضطراب ما بعد الصدمة بالقلق والتنبه الشديد طوال الوقت.
السكتة الدماغية من ناحية أخرى هي حالة جسدية، تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى منطقة من الدماغ، لأن نقص الدم يؤدي إلى حرمان الأكسجين مما يؤدي إلى موت خلايا المخ، إذن ، ما هي العلاقة بين هذين الشرطين؟
أحد التفسيرات التي قدمتها الدراسة هو أن اضطراب ما بعد الصدمة يزيد من مستوى السكر في الدم في الجسم ، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، وإذا لم تتوسع الأوعية الدموية بشكل طبيعي ، فمن الصعب توفير الأوكسجين للدماغ ، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.