وزير خارجية الكويت: ندرك خطورة المخططات التى تحاك ضد أشقائنا ونؤيد الإجراءات التى تقوم بها مصر لحماية أمنها ومواطنيها
الإثنين، 21 أكتوبر 2019 06:17 م
أكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت، أن الدور المصرى مهم لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة، وقال أن " نهوض مصر تقوية لنا جميعاً فى مواجهة كل هذه الأمور والتحديات التى تواجهنا".
الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح مع الزميل يوسف أيوب
وأضاف الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، خلال لقاء مع عدد محدود من رؤساء تحرير الصحف المصرية، "أننا نستند جميعاً للدور المصرى فى مواجهة كل التحديات"، لافتاً إلى أن كل المؤشرات فى المنطقة تشير للاتجاه السلبى، لكن فى المقابل فإن مصر تترأس الآن الاتحاد الأفريقى، واستضافت قبل عدة أشهر القمة العربية الأوربية، وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة العشرين وقمة الدول السبع الكبار، وسيشارك فى القمة الأفريقية الروسية، وهو ما يؤكد النشاط الإيجابي للدور المصرى، مؤكداً على أن "التصعيد والتحديات ستستمر فى المنطقة، لكن كلما كنا أقوياء فى مشاوراتنا وفى ظل وجود الدور المصرى فإن هذا يعطينا ضمانة أكبر فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة".
وأشار وزير خارجية الكويت إلى أنه خلال العدوان التركى على سوريا دعت مصر لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب، من أجل اتخاذ موقف عربى موحد لحماية سيادة دولة عربية، لافتاً إلى أن ما يهم الكويت كدولة عربية هو الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، وهو ما تم التأكيد عليه خلال الاجتماع الوزارى العربى الذى دعت له مصر وأنتهى إلى إدانة الاجتياح التركى للأراضي السورية، مؤكداً على أن الهدف هو الحفاظ على البلدان العربية وسيادتها واستقرارها.
وقال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أن احتياج دولة لدولة مبدأ خطير ولا يمكن القبول به، مضيفاً " تربطنا علاقة مميزة مع تركيا، لكن لا نستطيع قبول أمر مثل هذا ايا كانت المبررات، كما نؤمن ان الوضع فى سوريا معقد لكن هذا فى نهاية المطاف يحفزنا الى عودة سوريا إلى مقعدها للجامعة العربية كبلد مؤسس للجامعة واستكمال العملية السياسية، وقد كنا فى انتظار عقد اجتماع اللجنة الدستورية المنوط به الإنخرطا فى العملية السياسية، لكن فوجئنا بالعمل العسكرى التركى الذى قوض أمكانية التوصل لحل سياسى".
وشدد وزير خارجية الكويت على أن بلاده حريصة على أمن واستقرار مصر، وقال "نؤيد وندعم كل الإجراءات التى تقوم بها مصر لحماية أمنها وحماية مواطنيها والمنشأت، وندرك خطورة المخططات التى تحاك ضد أشقائنا فى مصر، وقدرتهم على المواجهة، مثلما حققوا انتصارات فى الأمن والاقتصاد، وندعم أن تستمر هذه المسيرة نحو مزيد من الامن والتقدم فى الاقتصاد الذى شهد طفرة كبيرة ليس وفقا لتقييم الكويت وإنما بتقييم من الجهات الدولية التى أكدت وجود طفرة غير مسبوقة فى الأداء المالى والاقتصادى لمصر، خاصة خلال الخمس سنوات الماضية"، مشيراً إلى أنه بالنظر إلى الوضع الاقتصادى مصر قبل خمس سنوات واليوم ستجد فارق كبير.
وحول إن كانت هناك رؤية كويتية لحلال الخلافات العربية، قال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح "ما لمسناه من الرئيس السيسى أن مصر مع أى عمل عربى يجمع ويزيل الخلافات، وهذه بالنسبة لنا دفعة لاستكمال مسعى أمير الكويت"، مشيراً إلى أن "الخلاف بطبيعة الحال اضر بكثير من مصالحنا ومؤلم لنا جميعا، وأمير الكويت يرى أنه ليس هناك بديل أخر سوى استكمال مساعى الصلح، ليس هناك بديل أخر"، لافتاً إلى أن الظروف تهيأت العامين الماضيين لكن المسعى قد يجد أرضية مشتركة للعمل على جمع الأطراف والنقاش حول النقاط الخلافية والوصول إلى اتفاق مطمئن للجميع، وهذا خلاصة المسعى الكويتى، ونرى أن الوضع فى منطقتنا ينحدر إلى مستوى خطير، ومؤخراً التوتر بين أمريكا وإيران ساهم فى تصعيد الوضع بالمنطقة.
وقال أنه خلال زيارة الوفد الكويتى لمصر برئاسة رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، تم الحديث عما تم تحقيق من خطوات جريئة وقوية فى الاصلاح الاقتصادى المصرى، مضيفاً " هذه الإجراءات اعطتنا تقييم أكبر لشعب مصر على تفهمه وتحمله لهذه الخطوات ولكل المصاعب وصولا لهذه النتيجة الإيجابية التى تعبر عنه الملاءة المالية المصرية".
ورداً على سؤال إماكنية أن تشهد الفترة المقبلة تنامى للتواجد الاقتصادي الكويتى الخاص فى مصر، أشار وزير خارجية الكويت إلى أن الجلسة التى تم عقدها الوفد الكويتى برئاسة رئيس الوزراء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وتبعها جلسة مع الدكتور مصطفى مدبولى تم التعرف على الاجراءات التى تمت والقوانين التى تم وضعها، فضلاً عن إنشاء الصندوق السيادى المصرى، وقال أن "كل هذه الأمور ستعطى دفعة قوية جداً لمزيد من الاستثمارات الكويتية فى مصر"، لافتاً إلى أن ما سمعه الوفد الكويتى من المسئولين المصريين يؤكد على أن هناك فرص كبيرة للعمل المصرى الكويتى فى المستقبل بوتيرة أوسع مما كانت عليه.
وأشار وزير خارجية الكويت إلى أن الوفد الكويتى الذى يزور مصر حالياً يركز على الشق الاستثمار والاقتصادى والتجارى، خاصة أن الوفد يتضمن رئيس غرفة التجارة والصناعة، وهيئة الاستثمار والصندوق الكويتى للتنمية، والمعنين بالمجال الاقتصادي ووزراء التجارة والكهرباء والماء، مشيراً إلى أن وفد مصرى سيزور الكويت خلال الفترة المقبلة يضم وزراء الاستثمار والتخطيط فضلاً عن مسئولى الصندوق السيادى، وستكون هذه الزيارة فرصة للاطلاع على المشروعات الكبرى التى تمت ولا تزال تتم فى مصر، وقال "استمعنا من اشقائنا فى مصر عن أنشاء الصندوق السيادى والقانون المنظم له، وتم الاتفاق على تبادل الزيارات بين الجانبين، خاصة أن الكويت لديها صندوق سيادى لديه الخبرة لدراسة كل الفرص الموجودة فى الاستثمار بين الجانبين فى مشروعات مشتركة، وهناك تفاهم على الاستفادة من هذه الفرصة".
وشدد وزير خارجية الكويت على أن الهدف الحالى هو العمل على تعزيز التبادل التجارى بين الجانبين.