لماذا طالب لبنانى بالاستفادة من تجربة ولى العهد السعودي في محاربة الفساد؟
الإثنين، 21 أكتوبر 2019 09:00 م
طالب مواطن لبناني خلال وجوده في التظاهرات أمس الأحد ساسة بلاده بالاستفادة من تجربة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فى محاربة الفساد والقضاء عليه.
وكشف مقطع فيديو، بثه حساب قناة الإخبارية على تويتر أمس، مواطنًا لبنانيًّا يطالب ساسة بلاده بالاستفادة من تجربة الأمير محمد بن سلمان في مكافحة الفساد.
ولم يوضح الفيديو المختصر أن المواطن وجَّه حديثه لأشخاص بعينهم، في الوقت الذي طالب مَن وصفهم بأصحاب اليخوت بالخروج والعمل من عرق جبينهم.
وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد أكد أن "ما نراه في الشارع اليوم هو مشهد حقيقي نابع من أزمة حقيقيّة فعليّة عميقة وبالتالي يجب أخذ ما يطلبه الناس بعين الإعتبار خصوصاً لجهة عدم ثقتهم بالطبقة السياسيّة الحاكمة"، مشيراً إلى أن "المشكلة في الوقت الحاضر هي مشكلة ثقة عميقة جداً جداً بين الشعب اللبناني والأكثريّة الوزاريّة الحاكمة لذلك لا أعتقد أن الورقة الإصلاحيّة التي قدّمها الرئيس سعد الحريري أو أي ورقة أخرى سترضي المتظاهرين باعتبار أننا سمعنا قبلاً وشهدنا لأوراق أخرى قُدمت ولم يُنفذ منها شيء فالأزمة هي أزمة ثقة عميقة جداً والأحداث تخطّت أي ورقة إصلاحيّة ويجب الذهاب فوراً إلى تغير جذري ماذا وإلا سنبقى في الوضع الذي نحن فيه".
جعجع، وفي مداخلة عبر "العربيّة – الحدث"، أوضح أن "أبسط معادلة للتغيير الجذري الآن هي تشكيل حكومة جديدة ولكن على أسس مختلفة عن التي كانت تشكل تبعها الحكومات السابقة فالبعض يقولون إن تشكيل الحكومات في لبنان يأخذ وقتاً فهذا الأمر طبيعي إذا ما أردنا تشكيل حكومة بالطرق التقليديّة إلا أننا اليوم بحاجة لحكومة جديدة فعلاً ليس فقط جديدة ببعض الوجوه ولكن حتى بطريقة تشكيلها".
وتابع: "ما يسمى حكومات الوحدة الوطنيّة هي حكومات فاشلة جداً باعتبار انه عندما نأتي بأطراف عديدة ذات مشاريع مختلفة ونضعها في نفس الحكومة تصبح هذه الحكومة مشلولة كما كانت الحال في هذه الحكومة والتي قبلها أو قبلها وما إلى هنالك وبالتالي يجب تشكيل حكومة على أسس مختلفة تماماً أي عملياً يجب الذهاب أولاً إلى وجوه مختلفة تماماً عن التي نراها الآن لأن هناك أزمة ثقة عميقة جداً جداً وعن حق بين الشعب اللبناني وبين أكثريّة ساحقة من الوجوه التي نراها اليوم في السلطة. ثانياً يجب تشكيل حكومة تقنيين، أخصائيين، رجال أعمال ناجحين من الذين يشهد لهم بنظافة الكف وباستقامتهم وشفافيتهم ومن المؤكد أنه ليس مستحيلاً أن نجد بين لبنان والإغتراب اللبناني 14 أو 15 شخصيّة بهذه المواصفات، وإما أن نذهب بهذا الإتجاه وإلا كما هو ظاهر الآن فعلى الدنيا السلام وسيستمر المتظاهرون بتحرّكهم في الشارع حتى اللحظة الأخيرة ولا أدري ما هي هذه اللحظة إلا أنهم سيستمرون".