انفصال كتالونيا يتحدث.. هل يتأثر كلاسيكو الأرض ومنتخب إسبانيا؟
الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019 03:00 ص
أعلن رئيس حكومة إقليم كتالونيا ضرورة تنظيم استفتاء جديد على استقلال الإقليم عن إسبانيا فى غضون العامين المقبلين. رئيس الحكومة المحلية المؤيد للاستقلال، كيم تورا، رفع راية التحدى أمام الحكومة المركزية فى «مدريد»، وقال أمام برلمان الإقليم الذى تنتهى ولايته فى ديسمبر 2021: «سنعود إلى صندوق الاقتراع مجدداً لتحديد مصيرنا، يجب علينا أن ننهى هذه الولاية التشريعية بإقرار استقلالنا».
وتشهد مدينة «برشلونة» مظاهرات عارمة وأعمال عنف بسبب الأحكام الصادرة من المحكمة العليا الإسبانية بحبس 9 من زعماء إقليم كتالونيا لفترات تتراوح ما بين 9 و13 سنة، بتهمة التحريض على التمرد بسبب دورهم فى محاولة الإقليم الفاشلة للاستقلال فى 2017.
وأدت أعمال العنف التى تشهدها مدينة «برشلونة» إلى تأجيل مباراة الكلاسيكو التى تجمع بين فريقى برشلونة وريال مدريد، والتى كان من المقرر إقامتها يوم 26 أكتوبر الجارى على ملعب «كامب نو»، ضمن منافسات الجولة العاشرة من عمر مسابقة الدورى الإسبانى «الليجا» إلى يوم 18 ديسمبر الجارى.
ويواجه فريق برشلونة الإسبانى أحد عمالقة كرة القدم عبر التاريخ خطرًا حقيقيًا يُهدد مسيرته فى حال تم الاستفتاء على استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، وبالرغم من أن الجميع فى كتالونيا وبرشلونة يريدون الانفصال سياسيًا عن إسبانيا إلا أنهم يدركون فى الوقت ذاته الخطر الذى يُهدد البارسا على المستوى الرياضى حال تحقق ذلك.
ومن المؤكد أن انفصال إقليم كتالونيا، الذى ينافس منه فريقا برشلونة وإسبانيول فى الدورى الإسبانى، سيؤثر على مسيرة الفريقين اللذين سيتم استبعادهما بالضرورة من بطولة «الليجا» التى ستتأثر أيضًا باستبعاد أحد أهم فرقها وهو برشلونة.
ويواجه برشلونة على وجه الخصوص المصير المجهول فى حال انفصال كتالونيا وانسحابه من الدورى الإسبانى، إذ سيضطر للعب فى دورى «كتالونيا» المجهول، ومن ثم سيكون بعيدًا عن المنافسة الشرسة بينه وبين غريمه التقليدى ريال مدريد.. وفي التقرير التالي، نستعرض النتائج المترتبة على انفصال كتالونيا عن إسبانيا وتأثيره على فريق برشلونة.
سيترتب على انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا غياب فريق برشلونة عن منافسات الدوري الإسباني، والذى يعد ثانى أكثر الفرق تتويجًا بلقب البطولة عبر تاريخها، خلف العملاق الآخر ريال مدريد، بجانب الابتعاد عن المشاركة فى دورى أبطال أوروبا فى ظل عدم اعتراف الاتحادين الدولى والأوروبى لكرة القدم بالإقليم لحين إشعار آخر.
وسيخسر المنتخب الإسباني كثيرًا مع غياب لاعبى فريق برشلونة، أمثال جوردى ألبا، بوسكيتس وإنييستا عن صفوف «اللاروخا»، إذ يعتبر لاعبو الفريق الكتالونى من أهم العناصر خلال السنوات الأخيرة مع الماتادور الذى توج بلقبى يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010.
وسيفتقد عشاق كرة القدم فى جميع أنحاء العالم متعة مشاهدة كلاسيكو الأرض بعد رحيل برشلونة عن «الليجا»، الأمر الذى سينهى الصراع الأزلى بين عملاقى الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد.
وبرشلونة سيخسر مبالغ طائلة جراء هذا الانفصال، وقد يتسبب فى ديون رهيبة على النادى، الأمر الذى ستستفيد منه أندية مثل أتلتيكو مدريد، فالنسيا، وإشبيلية لأن عوائد برشلونة من حقوق البث سيتم توزيعها على تلك الفرق.
وخروج برشلونة من المنافسة على واحدة من أقوى البطولات على مستوى العالم «الليجا» سيترتب عليه رحيل اللاعبين خاصة النجوم، فقد يخسر على سبيل المثال مهاجمه الأرجنتينى ليونيل ميسي الذى يفضل وقتها الرحيل لدورى كبير للمنافسة على الألقاب كما اعتاد.