رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى يشيد بدور مصر في محاربة الإرهاب بالشرق الأوسط
السبت، 19 أكتوبر 2019 12:01 صكتبت : نرمين ميشيل
استقبل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى جيرار لارشيه بمقر مجلس الشيوخ التقى قداسة البابا تواضروس الثانى والوفد المرافق له بمقر مجلس الشيوخ، حيث صافح قداسته أعضاء وفد مجلس الشيوخ الفرنسى الذى حضر اللقاء.
وقال السفير إيهاب بدوى، سفير جمهورية مصر العربية فى فرنسا، ومندوبها الدائم لدى منظمة اليونسك بأن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى ثمَّن غاليًا، خلال اللقاء الذى جمع الجانبين، والذى امتد على مأدبة غداء أقامها رئيس المجلس تكريمًا لقداسة البابا، المكانة الروحية التى يحظى بها قداسته كأحد رموز الإيمان المسيحى فى العالم، معربًا عن تقديره للكنيسة المصرية الأرثوذوكسية لما لها من ثقل دينى وتاريخى كبير يعود لما يزيد عن التسعة عشر قرنًا.
كما أشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى بالدور المحورى لمصر فى منطقة الشرق الأوسط، وجهودها لمكافحة الإرهاب مما يساهم فى أمن واستقرار المنطقة ككل، كما أثنى على العلاقات المصرية الفرنسية المتميزة التى تزداد عمقاً ورسوخاً، وتتشعب لتشمل مختلف المجالات على المستويين الرسمى والشعبى، لافتاً إلى العلاقات البرلمانية الوثيقة التى تربط بين البرلمان الفرنسى ومجلس النواب المصرى والزيارات المتبادلة فى هذا الصدد، بما تحمله من تعميق للبُعد الشعبى فى العلاقات الثنائية.
وأضاف السفير إيهاب بدوى أن قداسة البابا شكر رئيسَ مجلس الشيوخ على حفاوة الاِستقبال التى لمسها قداسته فى الأراضى الفرنسية والتى عكست بصدق متانة أواصر الصداقة المصرية الفرنسية التى أثمرت عن الكثير من النجاحات التى تحققت فى مختلف المجالات بين البلدين.
مؤكدأ قداسته مساندة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودعمها لجهود مصر فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، لافتاً إلى أن العمليات الإرهابية وعلى اختلاف أهدافها ما بين استهداف للكنائس أو المساجد أو لمؤسسات الدولة من قوات مسلحة وشرطة وقضاء، إلا أن جميع تلك العمليات الإرهابية لها هدف واحد يتمثل فى تفكيك الوحدة الوطنية المصرية، وزرع بذور الفتنة بين مختلف فئات الشعب، الذى طالما كان وسيظل كتلة واحدة.
وأشاد البابا تواضروس الثانى فى حديثه أثناء اللقاء بما تبذله الحكومة المصرية من جهود من أجل ترميم الكنائس المُضارة جراء العمليات الإرهابية، فى لفتة وطنية تعكس حرص الدولة على احتواء جميع أبنائها والمساواة فيما بينهم، أخذاً فى الاِعتبار حرص المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين على العيش المشترك الذى جمع بينهم طيلة أربعة عشر قرناً فى سلام ومحبة وإخاء.
وأوضح السفير إيهاب بدوى أن زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى لفرنسا، التى تعد الأولى له منذ اعتلائه كرسى الباباوية عام 2012، تلقى اهتماماً كبيراً من الجمهورية الفرنسية، التى تنظر بعين التقدير لقداسته ولدور الكنيسة المصرية الأرثوذوكسية باعتبارها رمزاً وطنياً يجسد روح الأخوة والمحبة فى وطن واحد يربط بين أبنائه تاريخٌ مشترك وثقافةٌ جامعة ومصيرٌ لا ينفصل.
وتأتى زيارة البابا تأتى فى إطار زيارة رعوية يقوم بها قداسته على رأس وفد كنسى رفيع المستوى بدأت يوم 9 الجارى وضمت كلاً من فرنسا وبلجيكا، حيث شملت زيارة قداسته لفرنسا تدشين كاتدرائية السيدة العذراء ورئيس الملائكة روفائيل، مقر مطرانية باريس وشمال فرنسا، وزيارة عدد من الكنائس القبطية الأرثوذوكسية الأخرى التابعة للمطرانية، على أن تُستكمل بجولة يقوم بها قداسته فى جنوب فرنسا يزور خلالها مدينتيّ ليون ومارسيليا.
وتوجه بعد ذلك البابا تواضروس الثانى ، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني بقصر الإليزيه
وقد استقبل الرئيس الفرنسىى "ماكرون" قداسة البابا بحفاوة بالغة لحظة نزوله من السيارة، واصطحبه إلى داخل القصر.
وجرى الحديث خلال اللقاء عن الأوضاع في مصر حيث أكد قداسة البابا على أن الأحوال في مصر في تحسن وأن طريق التنمية مازال طويلًا، قُطعت منه بعض الخطوات.
وعن أحوال الأقباط أشار قداسته إلى أن هناك العديد من التطورات الإيجابية أبرزها صدور قانون بناء الكنائس وحرص الرئيس السيسي على زيارة الكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد وكذلك تعيين محافظ قبطي وكذلك امرأة قبطية في المنصب ذاته.
وعلى صعيد التعليم ركز قداسة البابا على أن هناك اهتمام بالتعليم خاصة في سنوات التكوين الأولى معربًا عن أمله في أن تساهم فرنسا في دعم العملية التعليمية في مصر .
توجه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يوم الجمعة الموافق 20/9 2019 إلى العاصمة الفرنسية باريس على رأس وفد كنسي .
وتعتبر أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه كرسي مارمرقس عام 2012 إذ لم يسبق للبابا أن زار فرنسا من قبل رغم زياراته المتكررة للشمال الأوروبي لأسباب علاجية ورعوية.