العدوان على شمال سوريا.. اشتعال المعارك ومزيد من النزوح وحملة اعتقالات في تركيا
الخميس، 17 أكتوبر 2019 02:00 ص
تشهد مدينة رأس العين السورية، حرب شوارع حقيقية، منذ اجتياح جيش الاحتلال التركي لمدن شمال سوريا، واحتدمت المعارك بين الجيش السوري، وقوات حماية الشعب الكردية المسيطرة على قوات سوريا الديموقراطية التابعة للأكراد من جهة، وبين قوات الاحتلال التركية والفصائل السورية الموالية لها من جهة، بالتزامن مع ذلك، شنت السلطات التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، حملة اعتقالات موسعة في الداخل ضد أفراد وشخصيات بزعم الاشتباه بصلتهم مع حزب العمال الكردستاني.
نزوح 200 الف شخص
ووصفت الاشتباكات الدائرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بأنها الأعنف منذ بدء العملية التركية شمال شرقي سوريا، منذ الأربعاء من أسبوع الماضي، وتصاعدت أعمدة الدخان في مدينة رأس العين والبلدات التابعة لها جراء القصف التركي على مركز المدينة وأطرافها، مما أسفر عن نزوح ما يقرب من 200 ألف شخص، بسبب العملية العسكرية التركية، في الوقت الذي قدر فيه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عدد النازحين بنحو 100 ألف شخص، من مدينتي تل أبيض ورأس العين.
تركيا تحشد قواتها في جرابلس ومنبج
يشهد محيط بلدات جرابلس ومنبج، والطرق المؤدية اليهما دوي انفجارات عالية، جراء القصف الصاروخي من جانب جيش الاحتلال التركي، الذي يحشد مزيدا من قواته بالقرب من هاتين المنطقتين، إذ أعلنت وزارة الدفاع التركية ووسائل إعلام أردوغان، حشد 700 جندي في محيط منطقتي جرابلس ومنبج، بالإضافة إلى 30 دبابة وعشرات الآليات الحربية الأخرى.
تأزم المواجهة بين قوات سوريا وجيش الاحتلال
ينتشر الجيش السوري والعسكريون الروس، في منطقة منبج، مما قد يشكل خطورة كبيرة، بسبب احتمالية اندلاع مواجهات بين الجيشين السوري والتركي، خاصة بعد اتفاق الجيش السوري مع الإدارة الذاتية الكردية، بالانتشار في المنطقة والتصدي لغزو جيش الاحتلال التركي.
على الجانب الآخر، قد لا ترغب روسيا في نشوب مواجهات اشتباكية بين الجيش السوري من جهة، وقوات الاحتلال التركية من جهة أخرى، إذ دخلت روسيا على خطة المواجهة في المنطقة، وصرحت على لسان موفدها الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، بأن موسكو لن تسمح بوقوع مواجهات بين الطرفين، وأن المفاوضات جارية في الوقت الراهن لتجنب النزاع بينهما.
اعتقالات موسعة في تركيا
أما في تركيا، فقد شنت حكومة رجب أردوغان، حملات اعتقال موسعة، ضد أشخاص بزعم الاشتباه في دعمهم لحزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية، إذ أصدرت النيابة العامة التركية، قرارات اعتقال بحق 14 شخصا في أنقرة، جرى اعتقال 11 شخصا منهم حتى الأن.