ترامب يعلن عقوبات قاسية ضد تركيا والكونجرس يكشر عن انيابة لاردوغان
الإثنين، 14 أكتوبر 2019 10:44 م
تصريحات كثيرة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إبان إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غزوه لشمالى سوريا، سواء بالتهديد بتدمير الاقتصاد التركي، الذى تبعته تحركات مغايرة بسحب القوات الأمريكية من بعض المواقع، الأمر الذي فسره الأكراد بالطعنة في الظهر من "حليف" جمعتهما أرض المعركة ضد داعش.
الاحتلال التركي لشمال سوريا بعد أسبوع واحد، وحد الجبهتين داخل الكونجرس بين الديمقراطيين والجمهوريين على ضرورة الوقف ضد سحب القوات الأمريكية من سوريا بحسب ما كشفت رئيسة الأغلبية الديموقراطية في مجلس النواب الأمريكي، ليحدث بينهما إجماع موحد ضد أردوغان، حيث قال السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إن الكونجرس سيتخذ إجراءات ضد الرئيس التركي الذى ارتكب أكبر خطأ في حياته وأعقبها بمقولة "طفح بنا الكيل" بحسب وكالة الأنبا الألمانية.
ومؤخرا قال ترامب عبر تغريدات جديدة، إن "عقوبات صارمة" ضد تركيا يمكن أن تصدر قريباً رداً على الهجوم العسكري الذي أطلقته أنقرة ضد القوات الكردية في شمال سوريا، في وقت وقع فيه قبل أيام على موافقته باتخاذ إجراءات عقابية ضد تركيا لم تحدد بعد، وعقب هذه التغريدة، أعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين من البيت الأبيض لاحقاً ان فريق الأمن القومي الرئاسي سيجتمع الاثنين لتقييم هذا الملف، مضيفا من الواضح أن الأوان لم يفت بعد لفرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا.
وأكد ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكي، أن ترامب أمر بعقوبات صارمة ضد أنقرة، لكن لم يتم تفعيلها حتى الآن، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه مضيفا "الوضع معقد"، مذكراً أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي.
وفى تغريدة أخرى لترامب قال : "سنسحب قواتنا لكننا سنحافظ على قوة محدودة في قاعدة التنف جنوبي سوريا لمنع إعادة انتشار داعش"، وأخرى: "أنا جاهز تماما لتدمير الاقتصاد التركي وبسرعة إذا استمر القادة الأتراك في السير على هذا النهج الخطير والمدمر"، لتبدأ فعليا بوادر العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد أنقرة، ومنها إيقاف صفقات تتجاوز 100 مليار دولار مع تركيا، بحسب ما صرحت وزارة التجارة الأمريكية، وذلك بعد أن اتفق البلدين العام الماضى لزيادة التبادل التجاري بينهما ليصل لهذا الرقم، وأيضا من المقرر أن يتم رفع الضرائب المفروضة على الصلب المستورد من تركيا بمقدار 50%، وإصدار قرارات تنفيذية لفرض عقوبات على مسؤولين أتراك رسميين وأي شخص يساهم في العمليات التركية المزعزعة للاستقرار في شمال شرق سوريا.
وعلى ما يبدو فإن التحول في الموقف الأمريكي الذى كان غامضا بسبب تصريحات ترامب المتناقضة، وسحبه للقوات الأمريكية، بات واضحا ويتجه نحو ضرورة عقاب تركيا، خاصة عقب أن تعرض ترامب لانتقادات واسعة من مختلف عناصر الطيف السياسي في بلاده بعدما أعلن سحب قرابة ألف من القوات الأمريكية من شمال سوريا، فيما يتهم المنتقدون لترامب بالتخلي عن الأكراد، وهم حلفاء للولايات المتحدة، كما يتهمونه بالتخلي عن النفوذ الأمريكي في الصراع لصالح روسيا ونظام الأسد.
الكونجرس سيقوم سريعاً بتحرّك يلقى دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ضد أردوغان بسحب تصريحات السناتور الجمهوري البارز ليندسي جراهام، لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، الذى أضاف فيه إن أردوغان "ارتكب أكبر خطأ سياسي في حياته، مضيفا: "لم أرَ في حياتي دعماً كهذا من قبل الحزبين، طفح بنا الكيل جميعاً من أردوغان، والجمهوريين والديمقراطيين العاملين مع الإدارة سيفرضون عليه عقوبات صارمة أشبه بتلك المفروضة على إيران، وهو يستحقّ ذلك، سنخرجه من سوريا وسنعيد ترتيب الأمور.