من الألف للياء.. ما هي أزمة طلاب الدمج؟
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019 12:00 صريهام عاطف
حالة من الاستياء سيطرة على أولياء أمور الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وبطيء التعلم والمصابين بالتوحد، بعدما صدر قرار من وزير التربية والتعليم، بأن يقوم طلاب الدمج بأجراء الامتحان كغيرهم، دون مراعاة لظروفهم الخاصة على أن يزيد الوقت لهم بما لا يتجاوز الـ 20 دقيقة.
وقد جاء قرار الوزير بقا للكتاب الدوري رقم (3)، والذي تم فيه تحديد فئة الإعاقة، ونوع أسئلة الامتحان التي ستقدم للطالب فالإعاقة الذهنية البسيطة واضطرابات التوحد ومتلازمة داون تكون الأسئلة بنسبة (100%) موضوعية.
أما الطالب الكفيف وضعيف البصر والمصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه يضم الامتحان كلا من الأسئلة الموضوعية وأخرى المقالية كأقرانه. أما ضعاف السمع واضطرابات التواصل فتكون الأسئلة الموضوعية بنسبة (30%). والمقالية بنسبة (70%).
كما يتم مع الطلاب المصابين باضطرابات صعوبات التعلم امتحانهم امتحانات عادية مع مرافق بالمادة التي يوجد صعوبات فقط، اما الطلاب المصابين بالإعاقة الحركية والشلل الدماغي، فيتم امتحانهم من خلال (70%) اسئلة موضوعية، و(30%) مقالية.
أما بطيء التعلم بنسبة ذكاء من (71 إلى 84» يتم صياغة الاسئلة بطريقة مباشرة ومتدرجة، كما يقوم ملاحظ اللجنة بقراءة أسئلة الامتحان فقط دون الشرح للطالب، كما يتم عقد الامتحان كأقرانهم العاديين ويمكن زيادة مدة الامتحان بنسبة (20%) عن الوقت المقرر للامتحان على ألا يتجاوز 20 دقيقة.
وبمجرد أن صدر هذا القرار رفضه أولياء الأمور جملتا وتفصيلا مؤكدين أنه لا يراعي الحالات الخاصة لأبنائهم وتقول إحدي الأمهات: «إزاي ابني وهو بطيء التعلم يستطيع كتابة موضوع تعبير لا يقل عن 14 سطرا، بالإضافة لحل امتحان به بم تفسر، وما النتائج المترتبة على وهو لم يدرب على مثل هذه الأسئلة طول حياته الدراسية، كما أن قدراته الذهنية لا تستطيع استيعاب كل ذلك».
كما طالبت إحدى الأمهات بالعودة لتطبيق القرار رقم (252 لسنة 2017)، الذي حدد نوع الامتحان لطلاب الدمج طبقا لكل إعاقة على حده، ولا يتم مساواتهم ببعض قائلة: «المشكلة ليست في الربع ساعة زيادة الأزمة الحقيقية في القدرات العقلية والقدرة على الاستيعاب والذي يختلف كثيرا عن الطالب السليم فكيف يتم مقارنتهم ببعض، واضغط على الطالب سواء بطيء التعلم أو من ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتالي يفشل ويشعر بمزيد من الاحباط فنحن كأولياء امور نسعي بكل جهدنا لتعليم ابنائنا ليكون ذلك سند لهم في المستقبل يعينهم علي متطلبات الحياة».
وقالت أخرى: «مثل هذه القرارات هي في الحقيقة عقاب لينا إحنا مش ولادنا فكل طفل من أصحاب القدرات الخاصة يحتاج مجهود وتركيز مضاعف عن الاصحاء ولكن ربنا بيعنا على تربيتهم وتعليمهم فياريت منصعبش الأمور أكثر من كدة ونطالب الوزير بالعودة عن تطبيق ذلك القرار الكارثي».