دعاة الدم.. مشايخ الإرهابية يبيحون دماء سوريا
الإثنين، 14 أكتوبر 2019 04:00 صكتبت منال القاضي
تعكف المؤسسات الدينية على مواجهة «دعاة الفتنة، ودعاة الدم». الذين غررت بهم جماعة الإخوان الإرهابية، مستغلين الأموال وتحريف تعاليم الإسلام وكتابه المقدسة، للوصول إلى غاية الإخوانية، وهي السيطرة على المنطقة العربية، وعودة الخلافة الإسلامية- على حد زعمهم.
كانت الأزمة السورية، عكست الوجه الحقيقي، لدعاة الدم، «مفتيين الجماعة الإرهابية»، الذين خرجوا عبر منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وإعلام الإرهابية ليفتوا باستباحة دماء السوريين، داعمين لدكتاتور تركيا، رجب طيب أردوغان، وأجندته الاحتلالية لدمشق. وخلال السطور التالية «صوت الأمة»، ترصد أبرز تلك الفتاوى.
لعل أبرز تلك الفتاوى، كان لكبيره الذي علمهم السحر، يوسف القرضاوي، الذي حرض على العنف ضد سوريا، وأباح بفتاواه دماء الأبرياء في سوريا من الأطفال والنساء والشباب، إضافة إلى قتل أردوغان للموطنين في الشوارع.
وربما لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يقف فيها «القرضاوي»، مع أردوغان، ففي (2013)، وخلال مظاهرات التطهير التي حاولت الإطاحة بأردوغان، والتي وصفها «القرضاوي»- بالانقلاب- دعا شيخ الإرهابية لمساندة ديكتاتور تركية ودعمه في التصدي للشعب التركي بالقوة.
ومن العادات المستمرة للإخوان هي التبرؤ من تصريحاتهم السابقة، ولعل الأبرز في هذا الأمر هو، الشيخ سلامة عبد القوي، المستشار الإعلامي لوزير أوقاف الإخوان، الذي أفتى سابقا أن الجهاد في سوريا حق مشروع، إلا أن اغتصاب سوريا لم يدفع رجل الدين للدفاع عن دماء الأبرياء.
كذلك جمال سلطان، الذي تغنى بكلمات رنانة مدعي أن سوراي: «هي ساحة جهاد الأنبياء»، إلا أنه فضل التزام الصمت، خاصة وأن جماعته الإرهابية تدعم ديكتاتور تركيا رجب طيب أردوغان، الذي فضل اغتصاب حقوق دمشق، وبدأ في حملة إبادة الأكراد.
كما أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الاعتداء التركي السافر على شمال الدولة السورية فيما سمي بعملية «نبع السلام» التي تستهدف الأبرياء والمدنيين ويعد اعتداءً على وحدة التراب السوري إلى جانب المسعى التركي نحو السيطرة على جزء من أراضي دولة مجاورة.
وأشار المرصد إلى أن النظام التركي في إطار تلك العملية يتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية بسوريا، حيث يسعى التنظيم الدولي للإخوان إلى تقسيم الدولة السورية ووضع أجزاء منها تحت الوصاية التركية، ويتولى فصيل الجيش السوري الحر الإرهابي تنفيذ هذا المخطط مع النظام التركي، وهذا يندرج ضمن سياسة الإخوان التي تعتمد على الكذب والتضليل لتنفيذ مخططهم التقسيمي بسوريا.
وأكد المرصد أن النظام التركي والتنظيم الدولي للإخوان يتبادلان الاستفادة فيما بينهما. ظهر ذلك عبر مساعدة تركيا للجماعات الإرهابية المدعومة إخوانيًّا في السيطرة على إدلب وحلب، بل إنها عملت على دعم الإخوان في عدد من المسارات السياسية.
وقال المرصد في بيانه إن هذا الاعتداء يساعد على دعم الجماعات والعناصر الإرهابية كتنظيم «داعش، وهيئة تحرير الشام» بسوريا، فالاعتداء التركي يحول شمال سوريا إلى حرب مفتوحة تساعد على تنامي وتفريخ الجماعات الإرهابية وهروب عناصر تنظيم «داعش» من قبضة «قوات سوريا الديمقراطية» التي اعتقلتهم بعد معركة الباجوز آخر معاقل تنظيم «داعش».
وتابع المرصد بأن الاعتداء التركي يساعد أيضًا على تنامي قوة تنظيم «القاعدة» الممثل في تنظيم «حراس الدين» المتورط في إراقة دماء المدنيين السوريين خلال العامين الماضين، وأوضح المرصد أن الاعتداء السوري كشف الوجه الحقيقي للنظام التركي في دعم الجماعات الإرهابية.
المرصد لسوريا للحقوق الإنسان، قال إنه تم إرسال ٥ فيديوهات، لجرائم أردوغان، بإعدام ٩ مدنيين، في الشارع من ميلشيات السفاح أردوغان، وما يقوم به إيقاع الإجرام بحق الشعب السوري والمدنيين ليس بفرض محاربة الإرهاب كما يدعى. مؤكدا، أن أردوغان يقوم في شمال سوريا بحرب ضد المدنيين، وقام بالمجازر في حق أبناء الجيش السوري وتهجير أكثر من ٣٠٠٠ ألف سوري.