بعد استخدامها في التجسس والاغتيالات.. طائرات الدرون القاتلة ترعب العالم (فيديو)
الجمعة، 11 أكتوبر 2019 11:00 م
ثورة ثالثة فى عالم الحروب والأسلحة، تقودها طائرة صغيرة قد لا تتخطى تكلفتها 200 دولار ولكنها تغنى عن إنفاق ملايين الدولارات لتنفيذ عملية او تجسس أو تصوير إنها الطائرات المسيرة بدون طيار أو "الدرون".
فى السطور التالية نرصد تفاصيل قصة طائرات الدرون التى ترعب العالم على كافة المستويات سواء كان مدنيين وعسكريين ، فعلى مستوى الجيوش النظامية يتوقع خبراء كثيرون أن المستقبل سيكون للطائرات "الدرون" المسيرة بدون طيار لكونها قادرة على شن هجوم مسلح غير قابل للردع .
ونستعرض فى هذا التقرير دور الدول العظمى فى تطوير صناعه طائرات "الدرون" وكيفية مواجهة ذلك الجيش الطائر الصغير من خلال أنظمة دفاع قادرة على مواجهتها خاصة مع وجود احتمالية استغلالها من قبل الجماعات الإرهابية.
وتتضاعف خطورة طائرات "الدرون" لأنها تستخدم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة من استخدامها بشكل أوسع، خاصة وأنها رخيصة الثمن ولا تتطلب تكاليف مالية مرتفعة ، كما أن تشغيلها لا يتطلب تدخل العنصر البشرى ، وتتولى تنفيذ عملياتها والمهمات المسندة إليها بمنتهى الدقة ، إضافة إلى أنه لا يمكن صدها وايقافها أو منعها بأسلحة الصيد العسكرية التقليدية.
يمكن من خلال تلك الطائرة الصغيرة "الدرون" المسيرة بدون طيار ، القيام بعمليات المراقبة واكتشاف الأهداف الجویة، بجانب قیادة وتوجیة المقاتلات الاعتراضية وتوفیر المعلومات لتوجیه الصواریخ نحو الأهداف المطلوب تدميرها .
ولم يتوقف خطر الطائرة المسيرة بدون طيار " الدرون " عند ما سبق ذكره فقط ، لكنها تشكل أيضا خطراً أمنياً على المنشآت العسكرية والمطارات والسجون ومرافق الطاقة والمكاتب الحكومية، والقواعد العسكرية ، خاصة أنها يمكنها التحليق المرتفع بها وحتى تعرضها للتدمير ليس مكلفاً اقتصادياً نظرا لأن تكلفة شراءها محدود جدا بل إنها لا تتعدى 200 دولارا.
ومن أبرز العمليات التى تم استخدام الطائرة المسيرة بدون طيار " الدرون" اغتيال نائب رئيس أركان الجيش اليمنى ، فضلا عن حوادث أخرى تم ارتكابها ولم يتم الكشف عن مرتكبها مما يرجح استخدام الطائرة بدون طيار " الدرون" فى تنفيذ تلك العمليات .
وتتصارع دول عظمى مثل الصين وأمريكا فى تطوير صناعتها مستقبلا ، وتخطى قدرات بعضها بالطيران على ارتفاع 6 كيلو مترات ولمدة أسابيع، مما يمكنها من تنفيذ المهام الموكلة إليها بدقة كاملة ، وكذلك تطوير الدرون المصنع على شكل عصفور بحجم اليد لأغراض التجسس .
كما تسعى جيوش العالم إلى تطوير أنظمة مواجهة ذلك الجيش الطائر الصغير من خلال أنظمة دفاع قادرة على مواجهتها من بينها الإسقاط من خلال الطيور الجارحة وغيرها من الأساليب المختلفة لمحاصرة ذلك الطائر الصغير نظرا لخطورته الكبيرة على الأمن القومى للدول.