بسبب الرسوم الأمريكية.. 700 مليون يورو خسائر إسبانيا من الزيتون والنبيذ
الجمعة، 11 أكتوبر 2019 10:00 ص
تضيق الرسوم الجمركية الأمريكية التى فرضها الرئيس الامريكى دونالد ترامب على الاتحاد الأوروبى ، الخناق على صادرات الفواكه والخضروات وزيت الزيتون والجبن ومنتجات اللحوم الإسبانية، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد إلى أن الولايات المتحدة أول سوق لصادرات الأغذية والمشروبات الإسبانية التى تمثل 75% من إجمالى الصادرات الغذائية الزراعية لواشنطن، وفقا لبيانات صادرة عن الاتحاد الإسبانى للصناعات الغذائية (FIAB).
وأوضحت الصحيفة أن بساتين الزيتون (الزيتون وزيت الزيتون) تواجه أزمة فى الاساس فى السنوات الأخيرة مثل الجفاف وازمة الاسعار فى السوق المحلية ، وأيضا بسبب حالة عدم اليقين حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أن إسبانيا تصدر لواشنطن 115 الف طن من زيت الزيتون بحوالى 400 مليون يورو، كما تصدر النبيذ بقيمة 299 مليون يورو ، مما يجعل خسائر إسبانيا من فرض تلك الرسوم الجمركية من الزيتون والنبيذ فقط أكثر من 700 مليون يورو، وفقا لبيانات وزارة التجارة فى الولايات المتحدة الامريكية.
وتمت الموافقة على فرض رسوم 25% على المنتجات الزراعية الأوروبية، وأعلنت وزيرة التجارة الإسبانية ،جيانا مينديز، فى مؤتمر صحفى أن الرسوم ستوثر على صادرات منتجات الأغذية والزراعية بشكل عام والتى تقدر بحوالى مليار يورو ، وستكون الأندلس واحدة من أكثر المناطق تضررا حيث ينتج معظم إنتاج زيت الزيتون.
وترى الصحيفة أن من شأن الخلاف بين واشنطن والاتحاد الأوروبى داخل منظمة التجارة العالمية، الذى بدأ قبل 15 عاما، أن يؤدى لنشوب حرب جمركية بين الجانبين، رغم أن البيت الأبيض ترك الباب مفتوحا أمام التفاوض، وطالب المنظمة التجارية بعقد اجتماع فى 14 من الشهر الجارى لتقنين الجمارك الأمريكية رسميا.
ويرى مدير الجمعية الإسبانية للصناعة والتجارة لتصدير زيت الزيتون ، رافائيل بيكو، أن "مشكلة الرسوم الجمركية ذات أصل سياسى ويجب أن يكون لها حل سياسى بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.
وكان القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسبانى بدرو شانتشيز ، تعهد بأن تعمل حكومته على الدفاع عن القطاعات المتضررة فى إسبانيا جراء أى محاولة دهس تحدث عبر فرض رسوم جمركية من جانب الولايات المتحدة، مشيرا إلى زيادة الرسوم الجمركية المعلنة مؤخرا من جانب الولايات المتحدة فى ختام النسخة الأولى لمنتدى "لا توخا"، الذى استمر على مدار 3 أيام فى شمال إسبانيا وتناول فيه رجال أعمال وسياسيون التحديات الراهنة أمام الديمقراطيات التمثيلية.
وبعد يوم من استدعاء الحكومة للسفير الأمريكى فى مدريد من أجل الإعراب له عن رفضها التام لزيادة هذه الرسوم الجمركية، أكد سانشيز أنه تم الكشف قبل أيام عن "الشروط غير المقبولة" التى هددت بها السلطات الأمريكية الدول الأربعة (فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا) التى تتشاطر مشروع "إيرباص".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت أنها ستبدأ فى فرض عقوبات على الاتحاد الأوروبى اعتبارا من 18 من الشهر الجارى، على خلفية الحكم الصادر من منظمة التجارة العالمية الأربعاء لصالح واشنطن فى نزاع تجارى طويل.
وأعلن وزير التجارة الخارجية الأمريكى روبرت لايتايزر عبر بيان "ستبدأ الولايات المتحدة فى فرض رسوم جمركية أقرتها منظمة التجارة العالمية على السلع الأوروبية اعتبارا من 18 أكتوبر".
ورأت منظمة التجارة العالمية، وفقا للقرار المتوقع، أنه يحق لواشنطن فرض عقوبات تجارية على الاتحاد الأوروبى بقيمة 7.5 مليارات دولار سنويا، لكن وزارة التجارة الخارجية أوضحت أن الجمارك سترتفع حتى الوقت الحالى 10% على الطائرات المدنية الكبيرة التى يبيعها الاتحاد للولايات المتحدة، و25% على بعض المنتجات الزراعية.