أردوغان الفاشي قريب الصلة بتنظيم داعش الإرهابي، ويعزز خبراء أن تلك العمليات لصالح داعش في المقام الأول، وهو ما تؤكده تقارير إعلامية غربية عدة، بخلاف نهب ثروات الشعبين السورى والعراقي عبر عناصر التنظيم، وتوفير ملاذ آمن لتلك العناصر، لم يبخل النظام التركى فى تمويل داعش بما يلزم من مال وسلاح، وكذلك استضافة معسكرات تدريب داخل الحدود التركية.
ويصب التحرك التركي في الشمال السوري في صالح داعش، ولا يهدف إلى ملاحقة الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة جماعة إرهابية، كما يزعم أردوغان، وإنما يهدف فى المقام الأول لإعادة إحياء تنظيم داعش وتدمير مراكز الاحتجاز التى تضم عناصره من جهة، ومنح العناصر التى لم يتم القبض عليها حتى الآن فرصة لإعادة تنظيم صفوفها من جهة آخرى.
موقع هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي، قال في تقارير صحفية إنه الشمال السورى، بالمنطقة المحاذية للحدود التركية تتواجد 7 سجون تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، تضم تلك السجون خلف أسوارها أكثر من 12 ألف سجين من عناصر داعش أو المشتبه فى انضمامهم للتنظيم الإرهابي.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فإن من بين هؤلاء علي الأقل 4 آلاف سجين من جنسيات اجنبية.
وعلى مدار اليومين الماضيين، منذ بدء العدوان التركى على الشمال السورى، استهدفت طائرات ومدفعية تركيا سجون تضم دواعش بالفعل، بهدف خلق حالة من الارتباك وتسهيل عملية هروب تلك العناصر الإرهابية، وهو ما حذرت منه قيادات فى سوريا الديمقراطية بالفعل مع انطلاق عمليات الجيش التركي.
وبخلاف المقاتلين والعناصر الإرهابية فى تنظيم داعش، تتوزع أسرهم فى 3 معسكرات ومعتقلات آخرى، من بينهم معتقلات روج وعين عيسى اللذان يقعا داخل المنطقة الامنة المقترحة من الجانب التركي ما يقرب من 14600 شخص، بينما يبعد معسكر الحول 60 كيلو متر عن الحدود التركية مما يجعله خارج المنطقة الأمنه وهو من أكبر المعسكرات من هذا النوع حيث يضم 68 الف شخص اكثر من 94% منهم نساء واطفال بالإضافة الى 11 الف شخص من جنسيات مختلفة.
ومساء الخميس، أعلنت وكالة الأنباء السورية سانا استشهاد 4 مدنيين و إصابة 4 أخرين فى محيط منطقة تل أبيض، نتيجة قصف العدوان التركى على سوريا، وسط
وبحسب بى بى سى ، يمثل أكراد سوريا 7% إلى 10% من تعداد الشعب السوري وقبل بدء الثورة السورية ضد نظام الاسد عام 2011 تركز الاكراد في مدينة دمشق وحلب وتلات مناطق بالقرب من الحدود التركية عفرين في الغرب وكوباني في الوسط والقامشلي في الشرق.
وتجنبت الاحزاب السورية الكردية الاساسية الانحياز لأي جانب بعد ان تحولت الثورة الى حرب مدنية، الامر الذي دفع الجيش النظامي بالانسحاب من مناطق الاكراد عام 2012 لمحاربة المتمردين في اماكن اخري مما سمح للميليشيات الكردية بفرض سيطرتهم على هذه المناطق.
شن تنظيم داعش الارهابي هجوم على منطقة كوبان التابعة للأكراد في اواخر عام 2014 الذي دق جرس الخطر في جميع أنحاء العالم، وتدخل تحالف متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش من خلال شن غارات جوية الى ان تراجع المتطرفين واصبحت القوات الكردية اهم شريك في الاراضي السورية
بعدها تم تشكيل أكبر ميليشيات الكردية وهي وحدات حماية الشعب تحالف مع الميليشيات العربية المحلية التي تسمى القوات الديمقراطية السورية في عام 2015. بمساعدة قوات التحالف الجوية والأسلحة طرد مقاتلي قوات تنظيم داعش الارهابي من ربع سوريا كما أنشأوا "إدارة مستقلة" لحكم المنطقة الشمالية.
وحذرت جهات الاغاثة الدولية الى نتائج الاعتداءات التركية في سوريا حيث ستؤدي الى تشريد ما لا يقل عن 300 ألف شخص وتعطيل الخدمات الإنسانية.
وفي نفس السياق قال المنسق الإقليمي للأمم المتحدة في سوريا إنه وضع خطط طارئة لمساعدة المدنيين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الهجوم وحذر من اثار العمليات العسكرية على المدنيين موضحا ان المنظمة دائما ما تأمل في الأفضل لكن تستعد للأسوأ، وعبر عن مخاوفه بشأن تجارب الامم المتحدة السابقة مع مفهوم المناطق الأمنه وما نتج عنها من اثار سيئة مستشهدا بالمجزرة التي وقعت في سريبرينيتسا في عام 1995.