كارثة.. فيسبوك يستغل الأطفال ويستهدفهم بإعلانات الخمور والمقامرة
الخميس، 10 أكتوبر 2019 06:00 م
يبدو أن إعلانات فيسبوك ليس لها أي معايير، فقط معيار واحد هو الاستهداف المباشر أيّا كانت نتيجته وأيّا كانت تأثيراته السلبية.
هذه ليست وجهة نظر كاتب الموضوع، وإنما تلك نتيجة توصلت إليها التحقيقات المشتركة التي أجرتها صحيفة الجارديان البريطانية ومؤسسة الإذاعة الدنماركية، وتم من خلالها الوصول إلى أن منصة فيسبوك تصنف مئات الآلاف من الأطفال كمهتمين بإعلانات حول المقامرة والكحول.
وتكشف أدوات الإعلان الخاصة بالشبكة الاجتماعية أن 740 ألف طفل دون سن 18 قد جرى تصنيفهم على أنهم مهتمون بالمقامرة، بينما صنفت حوالي 940 ألف قاصر على أنهم مهتمون بالمشروبات الكحولية.
ويتم إنشاء هذه الاهتمامات تلقائيًا بواسطة فيسبوك، استنادًا إلى ما تعلمته عن المستخدم من خلال مراقبة نشاطه على الشبكة الاجتماعية، ويمكن للمعلنين بعد ذلك استخدامها لتوجيه رسائل مستهدفة للمجموعات الفرعية التي تم تحديدها على أنها مهتمة بالموضوع.
وردا على ذلك، قالت فيسبوك في بيان لها، أنها لا تسمح بالإعلانات التي تروج لبيع الكحول أو المقامرة للقاصرين على المنصة، وأنها توقف هذا النشاط عندما تجده، وقالت الشركة "نعمل عن كثب مع المنظمين لتقديم التوجيه للمعلنين لمساعدتهم على الوصول إلى جماهيرهم بشكل فعال ومسؤول".
وتسمح الشركة للمعلنين بإرسال الرسائل المستهدفة للأطفال استنادًا إلى اهتمامهم بالكحول أو المقامرة، وقدم شخص من داخل الشركة مثالاً على ذلك عبر خدمة مكافحة المقامرة التي ترغب في الوصول إلى الأطفال الذين قد يواجهون مشكلة المقامرة وتقديم المساعدة والدعم لهم.
ويمكن للمعلنين استهداف الاهتمامات لأغراض أخرى أيضًا، إذ يمكن لمطوري لعبة فيديو استغلالية مع صندوق الهدايا المربح توجيه إعلاناتهم إلى الأطفال المهتمين بالمقامرة دون انتهاك أي من قوانين فيسبوك.
ويعني وجود اهتمامات تلقائية أيضًا أن المعلنين عن الكحول والقمار الذين يحاولون تجنب قوانين فيسبوك المتعلقة بالإعلان للأطفال، لديهم جمهور تم اختيارهم بالفعل لهم بواسطة الشبكة الاجتماعية.
وتعتمد فيسبوك بشكل أساسي على المراجعة التلقائية للإعلانات لتحديد الإعلانات التي تخالف سياساتها، لكن المراجعة الآلية ليست قادرة دائمًا على العثور على الخروقات قبل بدء تشغيل الإعلانات.
وقد أدت رغبة فيسبوك في تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات للمعلنين من أجل استهداف المستهلكين إلى حدوث مشاكل متكررة تتعلق بقدرة المعلنين على إساءة استخدام بيانات الاستهداف بطرق غالباً ما تكون غير قانونية وتتخطى الحدود.