كيف ترى الهيئة العليا لانتخابات تونس إطلاق سراح القروي قبيل ساعات من الاستحقاق الرئاسي؟
الخميس، 10 أكتوبر 2019 09:00 م
يشهد مسار الانتخابات الرئاسية بتونس، تطورات متلاحقة، آخرها الإفراج عن نبيل القروي أحد المترشحين، الذى ظل محبوسًا منذ 24 أغسطس الماضى على ذمة قضايا غسيل أموال وتهرب ضرييبى.
وتعليقا على قرار المحكمة التونسية بالإفراج عنه، قال نبيل بفون فون رئيس الهيئة العليا لانتخابات تونس، فى تصريحات صحفية، إن الإفراج عن القروى يحقق مبدأ تكافؤ الفرص، وأضاف أن الهيئة حرصت منذ بداية المسار الانتخابى على تحقيق تكافؤ الفرص بين المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الهيئة ستبحث مع التلفزيون الوطنى إن كان الوقت يكفى لإجراء مناظرة تلفزيونية بين المرشحين.
وعن المناظرة المرتقبة بين المترشحين قال لياس الجراية، مدير البرمجة والاتصال بالتلفزيون الوطنى التونسى، وفقا لإذاعة موزاييك، أن التلفزيون على أتم الاستعداد لإجراء المناظرة بين المرشحين للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.
وأشار جراية إلى أن التلفزيون اتصل بالمرشح قيس سعيد الذى أكّد حضوره فى المناظرة المرتقبة فى حين مازالت الاتصالات جارية بشكل متقدم مع حملة المترشح للدور الثانى للانتخابات الرئاسية نبيل القروى الذى كان يمر بظرف خاص والتلفزيون فى انتظار التأكيد.
وفى حال حصول الموافقة من قبل نبيل القروى فستجرى المناظرة غدا الجمعة لمدة ساعة ونص مفتوحة.
كما كشف الياس جراية أن التفلزيون الوطنى وجه الدعوة لنبيل القروى للحضور هذه الليلة فى نفس مساحة المرشح قيس سعيد لمدة 77 دقيقة ضمن برنامج "كرسى الرئيس".
وفيما يتعلق بطلب تأجيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، أكد عبد الوهاب الريسى منسق الهيئة العليا للانتخابات التونسية أن الجولة الثانية تنطلق غدا بدوائر التى خارج تونس لمة 3 أيام على أن تنطلق داخل تونس الأحد لمدة يوم واحد، مؤكدًا فى تصريحات سابقة له أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية تنطلق داخل تونس فى 13 أكتوبر الجارى على أن تنطلق بالدوائر خارج تونس اليوم 11 أكتوبر، وفقا لتصريحات سابقة لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات .
وكانت محكمة النقض التونسية قضت بالإفراج عن القروى بعد قبول النقض الذى قدمته هيئة الدفاع عنه شكلا وأصلا، ونقض قرار دائرة الاتهام دون إحالة، وأوضح كمال بن مسعود، عضو هيئة الدفاع عن القروي، أن المحكمة قضت بقبول الطعن شكلا وأصلا، ونقض قرار دائرة الاتهام دون إحالة.
ومن جانبه، أكد قيس العمرى، عضو حملة المترشح للانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيد الفائز بالمركز الأول فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، إن الحملة الدعائية للانتخابات الخاصة بقيس سعيد لم تتوقف وأن ما توقف هو تواجد قيس سعيد ميدانيا فقط وهو ما أعلنه تضامنا مع المترشح الثانى نبيل القروى من منطلق أخلاقى وقمتا كان محبوسا لمنع اللغط حول مبدأ تكافؤ الفرص.
وعن تعليقه حول مطالب حملة نبيل القروى بتأجيل الجولة الثانية من من الانتخابات قال: "ليس لنا أى تدخل فى مسار عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات او القضاء ومن جهتنا نحن مستعدون لخوض الجولة الثانية فى الموعد المحدد لها ".