سياسي سوري: إعلام قطر خط الدفاع الأول لأردوغان.. ونشكر مصر على موقفها الشجاع من العدوان التركي
الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 08:01 مدينا الحسيني
أكد الكاتب والمحلل السياسي السوري، طالب زيفا بأن العدوان التركي على شمال سوريا يقوده أردوغان وحزب العدالة والتنمية، حيث لا يمكن لعاقل أن يصدق مبررات أردوغان ومسؤلي حكومته، بأن هذا الهجوم هدفه مكافحة الإرهاب.
وأضاف زيفا في تصريحات لـ «صوت الأمة» أن أردوغان يدعم الإرهاب والجماعات المسلحة المصنفة من قبل الأمم المتحدة بإنها إرهابية كـ «جبهة النصرة» الموجودة الآن في إدلب، مستشهدًا بتصريح أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) أمس الذي قال فيه نصًا : «نحن نقيم المصانع والمعامل ونجتمع مع وفود ورجال أعمال وصناعة ونتلقي الدعم الكبير من القيادة التركية»، مما ينفي وفقًا لزيفا إدعاءات أردوغان بأنه يريد أن يلتزم بوحدة وسيادة سوريا من خلال القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأكد الباحث في الشأن السوري أيضاً أن أردوغان هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية، وهو ما يؤكده السوريون أنفسهم باعتقدهم أن التدخلات التركية هي فخ منصوب من أردوغان، فسوريا بلد يملك كل المقومات وجيشها قوي، وما يدعيه أردوغان بأنه يريد أن يعيد السوريين إلي الحدود السورية التركية حجج مكشوفة.
واستكمل قائلا : «أردوغان يكذب عندما يقول انه يريد الحل السياسي في سوريا، لأنه هو من زود جميع العصابات في المنطقة المحتلة بالتدريب والسلاح حتي داعش والنصرة، كان هو من ساعدهم علي جرائمهم في سوريا، وبالتالي كيف له أن تكون تركيا دولة ضامنة وفي الوقت نفسه لم تقم بأي إجراء ضد هذه الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن هذه نقطة لا تصب في مصلحة أردوغان.
وأشار طالب أن الموقف الدولي الآن من غزو تركيا، بالإضافة إلي موقف الاتحاد الأوروبي بما في ذلك الإدارة الأمريكية يصب في صالح سوريا، لأن أردوغان بات مكشوفاً للعالم فهو يريد التدخل في شئون الدول ويسعي إلي انتهاك سيادة الدول من خلال التنقيب عن الغاز في المتوسط، مشيرًا إلى القمة التي عقدت بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليونان وقبرص والتي أدانت الممارسات التركية.
وقدم الباحث السوري الشكر لمصر على موقفها الجريء والشجاع من هذا العدوان التركي علي سوريا بعد البيان الذي أصدرته في أعقاب العدوان التركي اليوم، معتبرًا موقف القاهرة إيجابيًا وله أثر كبير من أكبر دولة عربية بالمنطقة.
واختتم تصريحات بإدانة موقف الإعلام القطري وإعلام جماعة الإخوان الإرهابية قائلاً : «الإعلام القطري يمثل خط دفاع عن أردوغان بجانب إعلام جماعة الإخوان الذين أول من مولوا الحرب في سوريا مشيرًا إلى اعتراف حمد بن جاسم بدفع مئات المليارات من الدولارات للحرب ضد سوريا فهذا ليس جديد ونعي الدور التدميري لقطر بنفطها بغازها بقناتها التي أتت بخبراء من أجل تدمير هذه الأمة» .
وأكد أن ما وصفه أردوغان بعملية نبع السلام والمنطقة الآمنة في شمال سوريا ستكون هي مقبرة الأناضول في العصر الحديث، مضيفًا لن يفلح في مخططه ونحن نثق في قدرات الجيش السوري وحلفائه، وننتظر موقف الأمم المتحدة في حال استمر هذا القصف.