إدانات عربية لعدوان تركيا على شمال سوريا: مصر تستنكر بشدة وتحرك بالجامعة العربية
الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 07:30 م
بعد ساعات قليلة من إعلان تركيا عبر وزير خارجيتها الاستعداد لشن هجوم وشيك على مناطق سيطرة الأكراد شمالي سوريا، تعددت الإدانات لهذا التحرك، حيث أدانت سوريا ما وصفته بالعدوان التركي، كما استنكرت مصر هذا التحرك، فيما أعدته الجامعة العربية الانتهاك التركي للسيادة السورية.
وأكد مصدر في الخارجية السورية، عزم دمشق إحباط العدوان التركي المرتقب على شمال سوريا بكل الوسائل القانونية.
ودانت سوريا، الأربعاء، ما وصفته بـ"التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية"، وأكدت أنها "تجدد التصميم والإرادة على التصدي للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن رسمي بوزارة الخارجية والمغتربين، قوله: "سوريا تدين بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية التي تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وخرقا سافرا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد جميعها على احترام وحدة وسلامة وسيادة سوريا".
وأدانت مصر بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية أن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
وأكد البيان على مسئولية المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
وحذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى أن مصر دعت لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسُبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.
وأعلن الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن الجامعة تقف بوضوح ضد التحركات والأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ضد سوريا.
وأضاف في بيان له أن هذه العمليات العسكرية تمس سيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية وهي سوريا، مشيرا إلى أنه مهما كان الموقف السياسي بين الدول العربية الأعضاء بالجامعة، والذي أدى إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، إلا أن موقف الجامعة العربية واضح ويرفض بشدة المساس بالسيادة السورية على أراضيها.
وواصل زكي: "لا ينبغي على دولة جارة لسوريا وهي تركيا، أن تقوم بمثل هذه الأعمال العسكرية مهما كانت الذرائع التي تتذرع بها للقيام بمثل هذا العمل العسكري".
في سياق متصل، أعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه وانزعاجه حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا للقيام بعملية عسكرية في العمق السوري، وقال مصدر بالجامعة العربية إن هذه العملية المزمعة من جانب أنقرة تمثل انتهاكا صريحا للسيادة السورية، وتهدد وحدة التراب السوري، وتفتح الباب أمام المزيد من التدهور في الموقف الأمني والإنساني.
وأضاف المصدر أن التوغل التركي في الأراضي السورية يهدد بإشعال المزيد من الصراعات في شرق سوريا وشمالها، وقد يسمح باستعادة داعش لبعض قوتها، مؤكدًا أن التدخلات الأجنبية في سوريا مدانة ومرفوضة أيا كان الطرف الذي يمارسها، وأن المطلوب الآن هو إعطاء دفعة للعملية السياسية بعد تشكيل اللجنة الدستورية، وليس الانخراط في مزيد من التصعيد العسكري.
وأضاف المصدر أن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية كان قد أكد في اجتماعه الأخير الشهر الماضي على إدانة التدخلات الخارجية في عموم سوريا، مطالبا الجانب التركي بسحب قواته من كافة الأراضي السورية، كما أكد المجلس على رفض أية ترتيبات قد ترسخ لواقع جديد على الأراضي السورية بما لا ينسجم مع الاتفاقات والقوانين الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار.
أدانت مصر بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية أن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
وأكد البيان على مسئولية المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
وحذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى أن مصر دعت لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسُبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.