وقال المحررين الثلاثة : رحلتنا إلى منطقة عبد الله الشريف، لا تختلف عن رحلاتنا خلال الفترة الماضية لكثير من المناطق التي كان يقيم فيها مذيعين قنوات الإخوان الإرهابية، حيث كشف أهل المنطقة الكثير من القصص والأسرار عن حياة هؤلاء الخونة، وسر تحولهم وهروبهم خارج البلاد سعيا وراء الشهرة ومئات الآلاف من الدولارات القادمة من وكالات المخابرات العالمية خاصة في قطر وتركيا لهدم مصر.
وهنا كان رد المحررين على من صدق عبد الله الشريف ومن على شاكلته بسيط للغاية، وقالوا: «سيدي القارئ نحن لم نسجل في كوكب المريخ، بل سجلنا في مناطق مصرية أصيلة، ستجد نفسك أو جيرانك ومعارفك فيها، فببساطة يمكنك أن تسأل عن تواجدنا في منطقة عبد الله الشريف، في شارع المصانع بجوار نادي الصيد بالإسكندرية، أو منطقة أيمن نور في باب الشعرية، أو عن الهارب حمزة زوبع في شبرا الخيمة، أو منطقة محمد ناصر في قرية الفشن ببني سويف، أو عزبة سالم البحيري حيث كان يسكن الهارب عماد البحيري في قرية عرب الفشن في بني سويف أيضا، أو في منطقة التعاون حيث كان يسكن هشام عبد الله في فيصل، كل هذه المناطق عزيز القارئ قمنا بالتسجيل فيها مع أهلها وسكانها، ولم يكن معنا سلاح سوى القلم والكاميرا والمايك، أما عن ادعاءاتهم أن الأمن كان بطل هذه القصة، فيمكنكم أن تسألوا أهل أي من أهلها عن تواجد أي فرد أمن في القصة من الأساس، هذه القصة وغيرها عزيز القارئ لم يكن فيها سوى أثنين أو ثلاث صحفيين على أقصى تقدير، وأهل كل تلك المناطق يمكن أن يؤكدوا لك صدق روايتنا من كذبها».
في منطقة عبد الله الشريف كان يتسابق أهل المنطقة ليكشفوا لمحرري اليوم السابق حقيقته، والده محمد أحمد الشريف، تحدث معهم بلسان الأب المكلوم على نجله، أب يحب ابنه ويدعوه للعودة لعقله، أب حزين على ترك نجله له وهجره لأهله ووطنه في رحلة البحث عن مال ملوث.