أردوغان خربها وقعد على تلها.. الليرة التركية تتراجع لأدنى مستوى
الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 04:00 م
بالتزامن مع إعلان الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق فى شرق الفرات بالأراضى السورية،كان العديد من المواطنين الأتراك ممن تأثروا بالانهيار الاقتصادي نتيجة السياسات الفاشلة لحزب العدالة والتنمية، يبحثون عن قوت يومهم من صناديق القمامة وأمام المحلات التى تلقى بالخضروات والفاكهة العفنة.
ونشر الكاتب التركى "لوطفو توركان" صورة لسيدة مسنة ترتدى الحجاب معها طفلتها الصغيرة فى مدينة بانديق الواقعة فى إسطنبول، وهى تلتقط الخضار العفن الذى ألقاه السوبر ماركت بالخلف، معلقا بالقول: "أردت فقط أن أعبر عن الأزمة الاقتصادية فى تركيا لذا التقطت هذه الصورة".
ولم يدرك "أردوغان" وهو يطلق العملية العسكرية فى سوريا، أن شعبه أحق بالأموال التى ستنفق دون وجه حق فى هذه الحرب التى لا يعلم مصيرها أو متى ستنتهى إلا الله ، كما لا يدرك الديكتاتور العثمانى مدى الغلاء الفاحش الذى يسود فى تركيا.
وشهدت أسعار السلع الأساسية فى تركيا، ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الماضية ونشرت صحيفة "سوزش" التركية المعارضة، قائمة بالأسعار التى ارتفعت أسعارها وتجاوز حاجز الزيادة 20 % مثل الشاى والسكر والزيوت والمنظفات، وغيرها من الاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى زيادة تذاكر القطارات ومترو الأنفاق ووسائل النقل والمواصلات.
كما شهدت تركيا قفزات غير مسبوقة فى ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز فى العام الأخير حوالى 10 مرات، وبعد الزيادة الأخيرة فى الأول من أكتوبر بنسبة 14.9٪ انهالت ردود الأفعال الغاضبة.
ومن جانبها ، كشفت صحيفة أحوال التركية عن تراجع كبير لليرة مقابل الدولار، معللة ذلك بالتصريحات التى ذكرها البيت الأبيض بأن القوات الأمريكية لن تدعم أو تشارك فى العملية العسكرية التى تنوى أنقرة شنّها ضدّ قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وذكرت صحيفة "زمان"، إن الليرة التركية فقدت حوالى 30% من قيمتها أمام الدولار فى أزمة عصفت بالعملة العام الماضى نتجت عن مخاوف حيال التدخل السياسى فى السياسة النقدية، وكذلك تدهور فى العلاقات بين واشنطن وأنقرة فى حين انخفضت الليرة ما يقترب من 8% من قيمتها منذ بداية العام الجارى.
ونقلت صحيفة أحوال عن المرصد السورى لحقوق الإنسان، تأكيده أن الفصائل الموالية لتركيا والتى تنشط فى منطقتى "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بريف مدينة حلب، بدأت بالتحرك نحو الأراضى التركية للوصول إلى الحدود التركية السورية فى الجهة المقابلة لمنطقة شرق الفرات، بعد أن تلقت أوامر من الجانب التركى برفع الجاهزية والاستعداد التام فى إطار العملية العسكرية التركية المرتقبة شرق الفرات.