وسط تخوفات وانسحاب شركات كبرى.. فيسبوك يدافع عن عملته الجديدة «ليبرا»
الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 11:00 ص
تخضع شركة «فيسبوك» إلى عدد من التحقيقات الموسعة في الوقت الراهن، بشأن عملتها الرقمية «ليبرا»، ففي الوقت الذي تطالب فيه العديد من الهيئات الرسمية الأمريكية، الشركة بتوضيح آلية عمل عملتها الرقمية الجديدة «ليبرا»، والطرق التي تضعها لمنع استغلالها في أي أعمال إرهخابية أوغير مشروعة، وجهت المفوضية الأوروبية، العديد من الأسئلة لفيسبوك بشأن عملته «ليبرا» الرقمية.
استجواب فيس بوك
تركزت أسئلة المفوضية الأوروبية، بشكل أساسي على الشق الأمني لبيانات المستخدمين وخصوصياتهم التي سيستخدمها نظام العملة الرقمية «ليبرا»، وكذلك تدابير فيسبوك الأمنية لمنع استغلال «ليبرا» في تمويل الأعمال الغير مشروعة والإرهاب، وكيفية تأمين احتياطها النقدي، بالإضافة إلى استجواب أخر بشأن جهودها لتحديد النظم واللوائح لإدارة العملة الرقمية الجديدة، وذلك إذا ما تم السماح بتداولها في المنطقة وسط استبعاد في الوقت الراهن، بسبب حجم العقبات التي تواجها عملة «ليبرا» من جانب المنظمين.
تضمنت أيضا التحقيقات التي تجريها المفوضية الأوروبية، رد شركة فيسبوك وجمعية «ليبرا» (Libra Association)، بشأن مخاطر استغلال العملة في عمليات التهرب الضريبي، وغسل الأموال والاستقرار المالي، ومخاطر خصوصية بيانات المستخدمين التي سيطرحها المشروع.
الاتحاد الاوروبى
ضغوط الاتحاد الأوروبي
يعد استجواب الاتحاد الأوروبي، جزءًا من جهد أكبر بشأن تحديد كيفية تنظيم مشاريع جديدة في القارة العجوز، عملة «ليبرا»، وما إذا كانت تحتاج إلة سن تشريعات جديدة، كذلك ما إذا سيسمح الاتحاد الأوروبي لعملة فيسبوك بالعمل داخله أو لا.
وتأتي استجوابات الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الرسمية على شركة فيسبوك، لإجبارها على شرح آلاياتها للمنظمين فيما يتعلق بخططها لإنشاء عملة رقمية سيستخدمها 2.4 مليار مستخدم عبر منصاتها الاجتماعية.
فيسبوك - ليبرا
محددات الموافقة على عملة «ليبرا»
تأتي ضغوط الاتحاد الأوروبي على شركة فيسبوك، في الوقت الذي رفضت فيه الحكومة الفرنسية، لعملة «ليبرا»، وعدم السماح بتواجدها داخل الاتحاد، بالرغم من تصريحات مدير البنك المركزي الأوروبي، بأن المعايير والنظم والمحددات للموافقة على العملة الرقمية ستكون في غاية الصعوبة، خاصة بعد اللقاء الأول الذي عقده 26 شخصا من مسؤلي البنك، مع فيسبوك والهيئات التنظيمية، في ظل مطالبة هيئة مكافحة الاحتكار ببروكسل، خلال شهر أغسطس، من الشركة بالإجابة عن تخوفات حول الأضرار المتوقعة بخيارات المستهلكين.
هل ستطالب مجموعة العشرين بتنظيم «ليبرا»
كشفت وثيقة للاتحاد الأوروبي، عن نية وزراء مالية الاتحاد في إبلاغ نظراءهم، خلال اجتماع مجموعة العشرين الذي سيعقد في منتصف أكتوبر القادم، بوجود ضرورة إلى استجابة تنظيمية عالمية للعملات المستقرة مثل «ليبرا» التابعة لشركة فيسبوك، في الوقت الذي دعا فيه الوزراء الذين سيوافقون رسميًا على النص الأسبوع المقبل، شركاء المجموعة إلى إصلاح قوانين ضرائبهم على الشركات الرقمية عام 2020، بالإضافة إلى معالجة التوترات التجارية بشكل عاجل، والتي تعرض النمو العالمي للخطر.
ويطلق مصطلح «العملات المستقرة»، على العملات المشفرة أو التي صممت لتقليل تقلبات سعر العملات الرقمية، المدعومة بأصول مثل الأوراق المالية الحكومية قصيرة الأجل أو الذهب أو الودائع النقدية التقليدية .
ليبرا
تعيين مجلس إدارة «ليبرا»
ومن المنتظر، توقيع الأعضاء الداعمين لجمعية «ليبرا»، على إعلان العضوية، في إشارة إلى التزامهم بالمشروع، إلى جانب تعهدهم باستثمار 10 ملايين دولار في المشروع، إلى جانب ترشيح الأعضاء الداعمين مجلس إدارة لإضفاء الطابع الرسمي على مشاركتهم في أول اجتماع رسمي سيعقد في جنيف، حيث مقر جمعية ليبرا.
هل تتراجع باي بال عن دعم «ليبرا»
وانسحب موقع خدمات تحويل الأموال الأمريكي PayPal من جمعية ليبرا، المسئولة عن بناء العملة، متعللة بأنها تسعى للتركيز على أعمالها الأساسية، إلا أنه أعلنت استمرار دعمها لتطلعات ليبرا، وسط رغبة في عدم قطع سبل الحوار حول العمل مع الجمعية في المستقبل.
فيزا وماستر كارد يرفضان دعم ليبرا علنا
وكشفت تقارير عن رفض المديرين التنفيذيين لشركات فيزا وماستر كارد وغيرهم، الشركاء في إطلاق ليبرا، دعمها علنا، في الوقت الذي طالبتهم فيها شركة فيسبوك بالأمر، ومن المرجح أنهم قد يعيدون النظر في تورطهم بعملة ليبرا الرقمية، بعد العدد الضخم من الانتقادات التي حصلت عليها العملة الرقمية الجديدة.
فيزا
مسؤلي فيسبوك يدافعون «ليبرا»
على الجانب الأخر، فإنه على ما يبدو أن شركة فيسبوك لن تتخلى عن عملتها ليبرا، واستمرار دعمها، إذ علق ديفيد ماركوس، المسئول التنفيذي لفيسبوك والمشرف على جمعية ليبرا عبر حسابه على تويتر، قائلا: «إن مجموعة من مؤيدي ليبرا، ومنهم فيزا وماستر كارد، يعيدون تقييم مشاركتهم في المشروع».