خونة الوطن.. لماذا يكره تنظيم الإخوان ذكرى نصر أكتوبر الخالدة؟

 

حاول تنظيم الإخوان الإرهابي، خلال الأيام الماضية، تشويه نصر حرب أكتوبر 1973، التي يحتفل المصريون بذكراها الـ 46، لكن لماذا يكره التنظيم هذه الذكرى الخالدة؟ وعلى من تعتمد في أسلوبها لنشر أكاذيب حول نصر أكتوبر؟ في وقت يؤكد فيه خبراء أن تنظيم الإخوان ضد كل الثوابت الوطنية وأنه عدو في أيدى أعداء العرب.

 

يقول اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ضد حرب أكتوبر المجيدة، موضحا أن إسرائيل كانت متواجدة في سيناء لمدة 6 سنوات وجماعة الإخوان لم تقم بأي عمل ضد قوات الإحتلال الإسرائيلية طوال 6 سنوات في الوقت الذي يقومون فيه بعمليات إرهابية الآن ضد رجال القوات المسلحة.

 

ويشدد على أن حرب أكتوبر 1973 كانت نقطة فارقة فى تاريخ العالم، وبعد حرب أكتوبر وكبار القادة الإسرائيليين أجمعوا على عدم الدخول في حرب مسلحة مع مصر مرة أخرى ولكن سوف نجعل منها شعبا لم يستطيع حمل السلاح وبالأخص إلى أن ينتهى جيل أكتوبر ومنذ هذه اللحظه وهى تنفذ حروب الجيل الرابع وغزو العقول وتشويه الصوره الإيجابية وفرض مجموعه من الهجمات ضد مصر.

 

ويلجأ تنظيم الإخوان، إلى مراكز بحثية مشبوهة لإصدار تقارير تقلل من نصر أكتوبر المجيد وتشوه، حسبما كشف الدكتور خالد رفعت صالح، مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية تبغض الجيش المصري، ولذلك تحاول تشويهه بكل الوسائل والتشكيك في قدراته وانتصاراته الخالدة.

 

يقول رفعت: «جماعة الإخوان الإرهابية تشكك في كل شيء وطني، سواء في الحاضر أو الماضي، ولذلك تجدهم يلجأون إلى تقارير صادرة من مراكز بحثية مشبوهة تزعم أن إسرائيل لم تُهزم في حرب الغفران- أي أكتوبر- ويروجون هذه التقارير، ثم يدسون السم في العسل بجمل وعبارات مغلفة بشعارات مزيفة.

 

ويشير إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد في محاولاتها لتشويه نصر أكتوبر على مراجع موجودة بمراكز فى بريطانيا وأمريكا، وأغلب هذه المراجع يزعم أن اسرائيل لم تهزم اطلاقا، ويضيف: «ورغم أن هناك تقارير صادرة من داخل إسرائيل ذاتها تعترف بهزيمة الجيش الاسرائيلى وبتقصير قياداته».

 

ويتابع: هناك تقرير صادر عن  مركز المحيتال أي «التقصير» تم الإفصاح عن 23 ورقة منه يكشف أنه تم التحقيق مع مدير المخابرات الحربية ورئيس الأركان فى الجيش الإسرائيلى بسبب الهزيمة فى أكتوبر، لكن جماعة الإخوان الإرهابية تلجأ إلى ما هو غير موثوق لتدعم أغراضها الخبيثة بأن الجيش المصرى لم ينتصر فى حرب أكتوبر.

 

ويعتبر المستشار عماد أبو هاشم، القيادى المنشق عن الإخوان، أن الجماعة الإرهابية تكره نصر 6 أكتوبر، لأن ولاء الجيش المصرى فيه كان لمصر، فالجماعة لا تعترف بهذا النصر ولم تصدر بيان تأييد لحرب السادس من أكتوبر 1973.

 

ويضيف: «الإخوان أشد كفرا من اليهود بيوم العبور.. وأكثر تألما بذكراه من إبليس فى أيام رمى الجمرات.. فاستعيذوا بالله من تنظيم الإخوان الرجيم.. الجماعة كثيرا ما سخرت من نصر أكتوبر ودائما ما تسعى لتحويل هذه الذكرى إلى فوضى».

 

ويكمل: «وجاء ذلك متمثلا فى أكثر من شواهد منها اغتيال الرئيس الراحل السادات في احتفالية ذكرى نصر أكتوبر إضافة إلى دعوة المعزول محمد مرسي للإخوان لحضور احتفالية 6 أكتوبر وقت حكمه».