أردوغان يواصل جنونه في تركيا: اعتقالات بالجملة.. وتشريد المفصولين من وظائفهم

وبات «القمع» من أبرز سمات الحكم في عهد الرئيس التركي رجب أردوغان، إذ أصدرت أنقرة قرارا بحظر فعاليات لتسليط الضوء على المفصولين من العمل في تركيا ضحايا إجراءات حالة الطوارئ، وفقا لما ذكرته صحيفة «زمان» التركية.

 

وخلال حالة الطوارئ التي فرضت فى تركيا خلال عامي 2016-2018 اعتقلت السلطات أكثر من 55 ألف شخص وفصلت من العمل أكتر من 130 ألف شخص وفق منظمة العفو الدولية، بتهمة المشاركة ودعم انقلاب عام 2016.

 

وبحسب الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، فإنه كان مخططا إقامة فاعلية بعنوان اللقاء الكبير لضحايا مراسيم حالة الطوارئ بعد انقلاب 15 يوليو 2016 المزعوم، في مسرح «يلماز جوني» بمقاطعة تشنقايا في العاصمة أنقرة.

 

 

وأفادت تقارير أن ولاية أنقرة أرسلت القرار إلى إدارة مسرح يلماز جوني، للتأكيد على إلغاء الاجتماع الكبير الذي كان يهدف إلى مناقشة المشكلات القانونية لقرارات الفصل التعسفي من العمل فضلًا عن المشكلات النفسية والاقتصادية التي لحقت بالمفصولين، بعد محاولة الانقلاب المزعومة، وفرض حالة الطوارئ في تركيا بدعوى التصدى للإنقلابيين.

 

وابرزت الصحيفة التركية، هجوم عمر فاروق أوغلو نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ضد النظام التركي الحاكم، إذ انتقد فاروق قرار الإلغاء، وقال خلال مؤتمر صحفي في البرلمان، إن هذا التصرف غير قانوني، ووجه النائب الكردي انتقادات حادة لحكومة حزب العدالة والتنمية، مضيفا: «عن أى إصلاحات قضائية تتحدثون؟ عودوا أولًا إلى الروح الحقيقية للقانون والدستور والتشريعات».

 

يأتي هذا في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام أوربية، عن اعتقال السلطات التركية لخمسة ألمان للاشتباه بارتباطهم بحزب العمال الكردستاني الذى تعتبره أنقرة منظمة إرهابية. ووفقا لقناة «فرانس 24»، فإن المشتبه بهم أوقفوا على ذمّة التحقيق بتهم تتعلّق بممارسة أنشطة دعائية والانتماء إلى تنظيم غير قانوني لم تسمّه السلطات رسميا لكنّه من دون شكّ حزب العمال الكردستاني.

 

 

وتعتبر كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الحزب الكردي، الذي يقود منذ 1984 عمليات مسلّحة ضد أنقرة، تنظيما إرهابيا.

 

وبحسب القناة الفرنسية، فإن الألمان الخمسة اعتقلوا هذا الأسبوع وأودعوا الحبس المؤقت فى أنقرة، مشيرة إلى أنّ توقيفهم جرى في إطار تحقيق يتولاه المدّعي العام في أنقرة. وفى برلين قالت وزارة الخارجية الألمانية، إنها على دراية بحالات الموقوفين الألمان الخمسة، وإن السفارة في أنقرة تقدم المساعدة القنصلية لهم.