القمع يتزايد في تركيا: اعتقالات واسعة.. وحجب حسابات المعارضة
الأحد، 06 أكتوبر 2019 12:00 م
بات مصير كل ناشط تركي يعترض على أي إجراءات قمعية يتخذها النظام الحاكم في تركيا، على المحك، في وقت تتصاعد فيه الإجراءات القمعية التي يتبعها الرئيس التركى رجب أردوغان، ضد معارضيه، تصل حد الاعتقال، أو حجب حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي وفصله من العمل وتشويهه.
وتقول صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، إن عشرات الآلاف من الموظفين المفصولين بموجب قرارات صادرة من الرئيس رجب أردوغان جرح ينزف فى خاصرة الضمير العام فى تركيا، حيث تعرضوا للفصل أولاً، والشيطنة فى المجتمع ثانيًا، كما أن الأمر لا يتوقف الأمر عند الفصل من العمل، إذ يحرم الموظف السابق من فرصة العمل أيضا فى القطاع الخاص، بل ولا يستطيعون العودة إلى وظائفهم السابقة رغم قرارات البراءة الصادرة بحقهم من المحاكم.
وبحسب الصحيفة، فإنه إمعانا في ظلم المعارضين أصدرت ولاية أنقرة، قررا بحظر فعاليات لتسليط الضوء على المفصولين من العمل في تركيا ضحايا إجراءات حالة الطوارئ، التي كان مقررا أن تعقد اليوم السبت، حيث كان مخططا إقامة فاعلية بعنوان اللقاء الكبير لضحايا مراسيم حالة الطوارئ بعد انقلاب 15 يوليو 2016 المزعوم، اليوم السبت في مسرح يلماز جوني بمقاطعة تشنقايا في العاصمة أنقرة.
وذكرت صحيفة «زمان»، أنه خلال حالة الطوارئ التي فرضت في تركيا خلال عامي 2016-2018 اعتقلت السلطات أكثر من 55 ألف شخص وفصلت من العمل أكتر من 130 ألف شخص وفق منظمة العفو الدولية، بتهمة المشاركة ودعم انقلاب عام 2016، موضحا أن ولاية أنقرة أرسلت القرار إلى إدارة مسرح يلماز جوني، للتأكيد على إلغاء الاجتماع الكبير الذي كان يهدف إلى مناقشة المشكلات القانونية لقرارات الفصل التعسفي من العمل فضلًا عن المشكلات النفسية والاقتصادية التي لحقت بالمفصولون بعد محاولة الانقلاب المزعومة، وفرض حالة الطوارئ في تركيا بدعوى التصدي لما اسمتهم الانقلابيين.
وأقدمت السلطات التركية على حجب حساب نائبة رئيس نقابة المحامين في إسطنبول والناشطة المدافعة عن حقوق المرأة، ناظان مور أوغلو، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن المحامية مور أوغلو أشارت أن السلطات التركية حجبت حسابها على تويتر، بعد نشرها تغريدة قبل بضعة أيام تنتقد الإصلاحات القضائية الأخيرة.
كما أفادت مور أوغلو أن تغريدتها لاقت رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل سريع وحظيت بإعجاب 150 ألف شخص ومن ثم اختفت فجأة، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة، عن المحامية مور أوغلو تأكيدها أنها كانت تعتقد بأن تغريدتها حذفت لتلقيها الكثير من الشكاوى لتتفاجأ بعدها بحجب حسابها من على الإنترنت في تركيا، مفيدة أنها لم تتلقَّ أية إخطار من موقع تويتر بشأن الأمر، فيما قال نشطاء إن هذه الواقعة أثبتت مرة أخرى أن إدارة العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان لم تعد تحتمل أية أصوات معارضة حتى وإن كانت صائبة.