معلمين بدرجة أولياء أمور .. عندما تتحول العملية التعليمية لبناء إنسان وليس سبوبة
الأحد، 06 أكتوبر 2019 10:00 ص
«قم للمعلم ووفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا».. في الوقت الذي يتم الكشف فيه عن معلمين يسيؤون للعملية التعليمية برمتها، كان لا بد من الحديث أيضا عن تلك النماذج المشرفة التي تتعامل مع التعليم على أنه بناء إنسان وليس سبوبة، وهو ما تابعه مؤخرا رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثنوا عليه مطالبين أن تعود للمعلم الكثير من الصفات الحميدة والتي تجعلهم مطمئنين على أبنائهم.
كانت آخر تلك الفيديوهات والتي نالت نسبة مشاهدة مرتفعة لمعلم بإحدي مدارس الصعيد، وهو ياسر ياسين، والذي ظهر ممسكًا بكرسي متحرك لأحد أطفال الدمج بالمدرسة يجري به مع أقرانه، ليحرك الطفل في سعادة وحب شديدين ليلتف حوله أصدقاءه من التلاميذ.
وفي سياق آخر، رتب المعلم محمد كريم، الأطفال داخل إحدى فصول الصف الثالث الابتدائي، بمعهد سليم مركز طما بمحافظة سوهاج، مع بداية العام الدراسي بسؤال كل طالب: «نفسك تبق ايه لما تكبر» ليتم ترتيبهم على أساس طموحهم وأحلامهم في المستقبل، ليجلس من يريد أن يكون ضابطا في مكان ومن يريد أن يكون طبيبا في مكان والمهندسين في مكان آخر، حتي تم تقسيمهم جميعا وبدأ يتعامل مع خطأ كلًا منهم على أنه ينقص أو يبعد بينهم وبين تحقيق أحلامهم في المستقبل فكان العقاب أنه يسحب منهم اللقب، وهو ما دفع التلاميذ للمنافسة فيما بينهم وعدم التقصير وذلك لتحقيق حلم المستقبل.
ورغم أن الفيديو تم نشره خلال العام الدراسي الماضي، إلا أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أعادو نشرة من جديد ليقتضى به كل معلم ومدير مدرسة وهو للمديرة عزة عبد الرازق، مديرة إحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية، والتي أخذت تلقي بأكياس البطاطس وغيرها من المنتجات الشبيهة بعد تكسيرها في سلة المهملات، وضعتها وسط فناء المدرسة وجعلة كل التلاميذ يصطفون في الطابور، ليستمعوا إلى نصيحتها وتحذيرها في نفس الوقت حتى أنها قررت أن من تجد معه أحد تلك الأكياس، سيتم استتدعاء ولي أمره، وإذا كرر ذلك مرة أخرى سيطبق عليه لائحة الانضباط.
المديرة التي تحمل «قلب الأم» لكل أطفال المدرسة وتلاميذها أخذت تنصحهم، وتؤكد على أن مثل هذه الأطعمة بالأكياس البلاستيكية، والتي تكون معرضه للشمس طول اليوم، وهو ما يجعلها شديدة الخطورة على صحتهم لأنها تسبب السرطان، قائلة: ده غير إنها بتخليك مهيبر، لأن فيها ألوان وأطعمة صناعية، كما طلبت من كل مدرس انه في حالة إذا وجد أحد تلك المنتجات في يد التلميذ يسحبها، وطلبت من التلاميذ الكبار عدم شرائها من خارج المدرسة لأنها خايفة على الأطفال الأصغر سنا.