لماذا يتعالى الشخص المتكبر؟.. طريقك إلى فهم من أمامك
الجمعة، 04 أكتوبر 2019 02:00 ص
الشخص المتكبر، يشعر أنه الغالب وأنه الأعلى والآخرين دونه، والأمر لا يتعلق أبداً بمهارات يمتلكها أو أشياء تجعله مميزاً عن الآخرين، فالقصة كلها بداخله فهو يشعر بالعجز والنقص في ثناياه، فيلجأ إلى صنع حاجز وهمي يحميه من الداخل ويجعله يشعر بالأمان ويجعل الناس على مسافة بعيدة عنه ويظهر ذلك في صورة تعالي على الناس ليشعر بقيمته ويعوض احتياجاً داخلياً.
والموضوع الرئيسى الذى يتحدث عنه دائما الشخص المتكبر، هو نفسه، وإنجازاته، ما فعله؟، ما الذي اشتراه؟، وما حدث له؟، يحب أن يكون هو مركز الاهتمام دائما، وإذا تكلم الآخرين عن شيء آخر، كما تجده يقاطع حديث الناس رُغم أننا جميعاً ربما نقوم بها بقصد أو بغير قصد، إلا أنها تُعتبر من صِفات التكبر والغرور، وفعلها باستمرار يعني أنك ترى نفسك أفضل من الآخرين، وأن عندك أمر أكثر من أهمية من الآخرين، لذلك المُتكبر لا يهتم لما يقوله الآخرين وإنما ما يقوله هو فقط، ويحب على الآخرين الاستماع له وعدم مقاطعته، وإذا قاطعته سيتهمك بالتكبر.
ويعتبر هذا النوع من الشخصيات، مسكين يحتاج إلى بعض الحنان، الاحتواء، يلجأ لهذا الأسلوب ليشعر بقيمته، وأنت عليك دور، اشعره بقيمته التي يحتاج إليها ليس كما يدعي ويتظاهر بل بقيمته الإنسانية بصرف النظر عن شهاداته وخبراته وأمواله، هو بالأخير إنسان يحتاج إلى يد حانية وإلى تقدير معنوي وسترى كيف سيتغير تعامله معك.
ومن صفات الإنسان المتكبر هو بحثه الدائم والمستمر على إعجاب ومدح الآخرين له، فهم يشعرون بالحب للأشخاص الذين يواصلون مدحهم والثناء عليهم وعلى أفعالهم، ويكرهون الناس التي لا تبدى الإعجاب بهم وبما يفعلون، ويكرهون الأشخاص الذين لا يهتمون به، فهم يريدون أن يكونوا موضع اهتمام الآخرين.