سندريلا أو روهدوبس.. الحدوتة مصرية قبل الزمان بزمان

الجمعة، 04 أكتوبر 2019 06:00 ص
سندريلا أو روهدوبس.. الحدوتة مصرية قبل الزمان بزمان
بردية سندريلا
ريهام عاطف

«كان يا ما كان.. كان فيه بنت جميلة اسمها سندريلا».. من منا لم ينم يوما على حدوتة سندريلا، التي ظل الأمير يبحث عن حذائها، حتى عثر عليها وتزوجها لتعيش معه حياة سعيدة، بعد سنوات من الشقاق على يد زوجة أبيها وبناتها، ومع كل مرة نستمع فيها لتلك القصة، أخذتنا الأحلام والتأملات لذلك العصر الذي عاشت فيه الفتاة الجميلة، أحد أشهر الشخصيات الخيالية في عالم قصص الأطفال، والتي تهدف لتوضيح مفاهيم مثل الظلم والقهر.
 
وعرفت «سندريلا» حول العالم بصورة مختلفة قبل أن يقدمها كاتب القصص الخيالية الشهير شارل بيرو في القرن السابع عشر، ولكن هل تخيلت يوما أن سندريلا أوروهدوبس، هي قصة حقيقية وردت ضمن برديات شستربيتى بالمتحف البريطانى، وهي البرديات التي وجدت فى مقبرة «قن حرخبشف»، والذى عاش في عصر الأسرة التاسعة عشر.
 
وتسرد البرديات قصة فتاة مصرية من أصل يوناني تدعى روهدوبس (رادوبيس) وتدورالأحداث في مدينة منف، حيث كان يعيش تاجر ثرى (سنوفر) في قصره مع زوجته وابنته روهدوبس وتصاب الأم بمرض خطير، وقبل موتها تهدي ابنتها صندوقًا به حذاء نفيس من جلد الغزال، وتشير إلى أنه سيكون سببا في حظها.
 
وبعد وفاة الأم تزوج الأب من إمرأة أخرى، أنجبت له بنتين أقل جمالا من روهدوبس، وعوملت منهما معاملة سيئة، وفي أحد أعياد الربيع أعلن ابن ملك مصر أنه سيختار عروسا من فتيات منف الجميلات.
 
ذهبت أختا روهدوبس إلى الحفل ورفضت زوجة ابيها اصطحابها، فحزنت روهدوبس بشدة من ذلك وتذكرت أمها وقررت أن ترتدي الحذاء الذي أهدته لها أمها قبل موتها والتنزه به فهالها قذارة قدميها، وقررت أن تذهب لغسلهما في ماء النهر، فإذا بنسر ينقض ليخطف إحدى فردتي الحذاء ويحلق بعيدا حتي مر بقصرالأمير الذي يقام فيه الحفل، وهناك أفزعته الطبول فسقط منه الحذاء بين يدي الأمير الذي أعجب بالحذاء الرقيق والأحجار الكريمة التي رصعته، وإذا به يتخيل صاحبته وشعر أنه اختار صاحبة هذا الحذاء.
 
ومرت الأيام، ويبحث الملك في البيوت والقصور عن صاحبة الحذاء، حتى دعته زوجة والد روهدوبس لتعرض عليه ابنتيها، لتقيسان الحذاء، فلم يلائمهما.
 
وفي نفس الوقت لمح الأمير روهدوبس وأخبرته زوجة أباها أنها آبنة البستاني، فخرج إليها الأمير وطلب منها أن تقيس الحذاء، فإذا به نفس مقاسها وتذهب روهدوبس وتحضر الحذاء الأخر. لتثبت أنها سيدة القصر وصاحبة الحذاء، وعلى الفور قررالأمير أن يتزوجها، لتتحقق نبوءة أم روهدوبس، وتتخلص الفتاة من شر زوجة أبيها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق