الأمل يعود .. ذوي الأقدام المبتورة يشعرون بالأرض من جديد

كلمة السر في المخ

وتقوم هذه الساق الاصطناعية الجديدة بإعطاء الشعور بالحركة عن طريق إرسال إشارات كهربائية إلى 4 أقطاب كهربائية يتم زرعها جراحياً في العصب الظنبوبي في فخذ شخص ما، ويلتقط العصب الشعور من القدم والساق السفلى، لذلك يمكنه للقيام بنفس الشيء الوظيفة من أجل الساق المعدنية والقدم المطاطية مع 8 مجسات متصلة بالقدم.

وتم تجربة الساق مع 3 أشخاص تعرضوا لبتر الساق من الركبة، والذين تمكنوا من تسلق السلالم بكفاءة بنسبة 30 % وتجنب التعثر فوق العقبات غير المرئية.

وقال أحد مبتورى الأطراف الذين فقد ساقه في حادث دراجة نارية: «بعد كل هذه السنوات، شعرت بساقي وقدمي مرة أخرى، كما لو كانت ساقي موجودة بالفعل، كانت متشوقا للشعور بالحركة مرة أخرى، حيث لا تحتاج إلى التركيز على المشي، يمكنك فقط التطلع إلى الأمام والخطوة، كما لا تحتاج إلى النظر إلى مكان ساقك لتجنب مواقع السقوط».

البروفيسور ستانيسا راسبوبوفيتش، قائد فريق البحث من جامعة ETH زيوريخ الألمانية: «عندما لا تعمل الأطراف الاصطناعية بشكل صحيح، يسقط الناس ويعانون من إصابات خطيرة»، مضيفًا: «قد تحتاج هذه الأقطاب الكهربائية المتصلة بالمخ إلى جهد أقل للسيطرة على الساق، لأنها تشبه جزءًا من جسم الشخص، مما يمنح الناس الثقة التي يحتاجون إليها للمشي بشكل أكثر كفاءة».

نجح البحث الجديد في تضمين الأقطاب الكهربائية فقط أكبر قليلاً من شعر الإنسان في العصب الظنبوبي في الفخذ - وهي المرة الأولى التي يتم فيها ذلك.

وتعمل الساق بالتقاط الأقطاب الإشارات الكهربائية Bluetoothـ التي تم إنشاؤها من 7 أجهزة استشعار في القدم الاصطناعية وواحدة في الركبة، للكشف عن الزاوية التي تنحني بها.

هذه التقنية تسمح للشخص بالسير على سطح غير مستوى، وقاموا بالسير أيضا على صخور بلاستيكية يصل ارتفاعها إلى سبعة سنتيمترات (2.8 بوصة) أثناء ارتداء النظارات التي منعتهم من النظر إلى أسفل لتجنبها.

أوضح البحث بقيادة جامعة ETH زيوريخ التكنولوجية، التي نشرت أعمالها في مجلة "Science Translational Medicine"، أن الرجال الـ 3 الذين شملتهم الدراسة، والذين فقدوا جميعًا أجزاء كبيرة من أرجلهم في حوادث المرور، يمكنهم تسلق 5 سلالم أسرع بنسبة 30 % باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأظهرت تسجيلات الدماغ أن المشي، الذي عادة ما يكون صعباً للغاية في ساقه الاصطناعية، لم يبذل جهداً أكبر من الجلوس، بينما قال الناس في استبيان إن الساق بدت وكأنها طبيعية، لأنهم كانوا قادرين على الشعور بالإحساس بما في ذلك الضغط والاهتزاز والوخز في 27 منطقة مختلفة من الساق والقدم. ويقول الخبراء إن تضمين الأقطاب الكهربائية في العصب، بدلاً من مجرد لفها حولها، يسمح بمزيد من الشعور من أجزاء مختلفة من الساق.

من جانبه قال الدكتور بن متكالف، خبير الهندسة العصبية من جامعة باث: «إن التكنولوجيا في هذا العمل تقترب من استبدال ساق مماثل، بدلاً من مجرد ساق ميكانيكي»، مضيفًا: «سيؤدي هذا إلى تغيير الطريقة التي نعالج بها الإصابة، باستخدام التكنولوجيا الإلكترونية الحيوية للوصول إلى الطرق السريعة لمعلومات الجسم واستعادة الوظيفة».