«كاميرات المراقبة» مساعد العدالة الخفي: يفسر الألغاز.. ويقدم طرف الحقيقة
الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 07:00 صأحمد سامي
الشاهد الخفي.. يعرف كل شئ ولكنه لا يبيح به إلا في حالة استدعاءه، فكاميرات المراقبة أصبحت الشاهد المعترف به في كافة الجرائم بعد أن أصبح وجودها بأمر القانون في الشوارع والمحال التجارية وأمام المنازل، فقد كشفت الكاميرات العديد من القضايا المهمة والخطيرة، ووثقت لحظات ارتكاب الجرائم الجنائية والإرهابية، وسنلقي عليها الضوء من خلال هذا للتقرير:
حادث محطة مصر
لعبت كاميرات المراقبة دورا هاما في حادث محطة مصر.. وتمكنت من كشف تفاصيل الحادث منذ اللحظات الأولى وقدمت سيناريو كامل لكيفية حدوث الواقعة، بداية من المشاجرة التى وقعت بين السائقين، ونزول إحداهما من الجرار المتسبب فى الحادث دون تأمينه، ومن ثم دخول الجرار للمحطة بسرعة عالية، واصطدامه بالصدادات الخرسانية بالرصيف رقم 6 وانفجار تنك الوقود الخاص به.
وتمكنت الكاميرا من نفي الشائعات المتداولة بأن الواقعة مدبرة وتمت بشكل إرهابي.
هجوم محل ذهب حدائق الأهرام
في مساء أحد الأيام قامت مجموعة مسلحة بالهجوم علي محل مشغولات ذهبية بالهرم، ولولا وجود كاميرات المراقبة ما تمكنت الشرطة من ضبط المتهمين حيث سجلت لحظة الهجوم الذى نفذه 6 متهمين على محل مشغولات ذهبية بمنطقة حدائق الأهرام، وساهمت مقاطع الفيديو التى التقطتها الكاميرات فى كشف تفاصيل الهجوم الذى نفذه المتهمون وعددهم ونوعية السلاح الذى استخدموه فى العملية، وبناء على تلك المعلومات، تم إجراء تحريات موسعة حول هوية المتهمين حتى تم التوصل لهم والقبض عليهم، واستندت جهات التحقيق إلى تلك الفيديوهات فى توجيه الاتهام لهم.
مقتل شاب بالمنصورة
تمكنت الكاميرات من كشف لغز مقتل شاب داخل مدخل عمارة بالمنصورة فقد وثقت كاميرا مراقبة جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعد أن طعنه بواب عمارة أمام أعين المارة.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر أحد الأشخاص يخرج مسرعًا من داخل مبنى سكني، ثم قام بدفع شاب وهو يوجه له طعنات. وعندما حاول الشاب الدفاع عن نفسه واللحاق بطاعنه، لم يتمالك نفسه إذ سقط مضرجًا في دمائه جثة
قضية ميت سلسبيل
في أغسطس 2018، استطاعت الكاميرات كشف لغز مقتل طفلي مدينة سلسبيل التي كانت مصدر حديث الرأي العام لتؤكد الكاميرات أن وراء مقتل الطفلين والدهما. تحقيقات النيابة كشفت عن 11 دقيقة رصدتها 4 كاميرات مراقبة، وثّقت استقلال الطفلين المجنى عليهما سيارة والدهما القاتل «محمود نظمي»، الذي قاد السيارة قاصدا طريقا مؤدي لمكان العثور على جثتيهما، وأظهر أحد المقاطع المصورة الطفلين يطلان من نافذة السيارة أثناء دلوفها إلى محطة وقود.
هذا الدليل الفني القوي، أيده ما جاء بأقوال الأب القاتل والاعترافات أمام الأمن والنيابة والمحكمة.
قضية نجل الفنان المرسي أبو العباس
يوم 19 يونيو 2018، تمكنت كاميرات المراقبة من كشف جريمة قتل زوجة وطفلتيها بمنطقة بولاق الدكرور، لتكشف أن الزوج صلاح المرسي أبوالعباس، هو مرتكب الجريمة بحق زوجته المجني عليها «هبة» وطفلتيه «حبيبة الله» و«جنة» داخل شقتهم بشارع العشرين ببولاق الدكرور، ثم توجه إلى مقهى وشاهد المباراة، ثم عاد إلى الشقة وبدأ فى الصراخ وطلب النجدة مُدعيا أنه فوجئ بمقتل زوجته وطفلتيه.
وجاء دور كاميرات المراقبة المثبتة بمدخل العقار، والتى قالت كلمتها، حيث لم يتبين في هذا اليوم دخول شخص غريب، وبعد تضييق الخناق على «صلاح» أقرّ واعترف بارتكاب الجريمة، وأسدلت محكمة الجنايات الستار على القضية، وقضت بإعدامه
مقتل نفين لطفي
يوم 22 نوفمبر 2016، تلقت أجهزة الأمن بالجيزة بلاغا من لواء بالمعاش بمقتل المجنى عليها نيفين لطفي، رئيس مصرف أبو ظبي الإسلامي، داخل قصرها الكائن بكمباوند سيتي فيو، وانتقلت الأجهزة الأمنية، تلاها فريق من النيابة العامة، وتبين من المناظرة أنها مصابة بطعنات فى أماكن متفرقة بجسدها تسببت فى وفاتها.
كاميرات المراقبة، ساعدت فى تحديد هوية الجاني حيث، سجّلت لحظات دخول الجاني إلى الجناح الخاص بالمجنى عليها، ومن ثم تحديده بعدما تعرف عليه العاملون بأمن الكمباوند، وتبين أنه كان عاملا معهم، وتم فصله لسوء سلوكه، وبعد مرور 24 ساعة أُلقي القبض عليه.
حادث الدرب الأحمر
كانت كاميرات المراقبة هي البطل الحقيقي في كشف لغز حادث الدرب الأحمر الإرهابي فقد تمكنت من رصد الإرهابى «الحسن عبد الله»، الذى قام بوضع عبوات ناسفة أمام مسجد الاستقامة، بميدان الجيزة، التي تمكنت قوات الأمن من إبطال مفعولها.
وكشفت كاميرات المراقبة صورة الإرهابى أثناء وضعه للعبوة الناسفة، وعقب تتبع خط سير المتهم أثناء استقلاله دراجته الهوائية عبر تفريغ كاميرات المراقبة تم تحديد انتهاء خط سيرة فى إحدى حارات الدرب الأحمر، وأثناء القبض عليه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف ما أدى إلى استشهاد ضابط و2 من أفراد الشرطة.
الكاميرا لم يتوقف دورها عند تتبع خط سير المتهم فى الشوارع فحسب، بل وثقت إحدى كاميرات المحال التجارية بالدرب الأحمر الدور البطولى لرجال الشرطة البواسل والذين انفجر فيهم الحزام الناسف أثناء القبض على المتهم.
تفجير عزبة الهجانة
فى الأول من يناير من عام 2019.. كشفت كاميرات المراقبة عن شخصية الإرهابى المتهم فى تفجير عزبة الهجانة، الذى قام بزرع عبوة ناسفة أعلى عقار مواجه لكنيسة بالتزامن مع أعياد رأس السنة، وأثناء تفكيك العبوة الناسفة انفجرت ما أدى لاستشهاد الرائد مصطفى عبيد.
وكشفت التحقيقات عن أن الحقيبة التى زرعها الإرهابى تحتوى على 3 عبوات ناسفة بينها واحدة تحتوى على مواد متفجرة تستخدم لأول مرة فى مصر وشديدة الخطورة.
تفجير موكب مدير أمن الإسكندرية
فى مارس من عام 2018.. كشفت كاميرات المراقبة عن شخصية الإرهابى محمد إبراهيم، المتهم فى تفجير موكب مدير أمن الإسكندرية السابق، ورصدت كاميرات المراقبة تواجد المتهم فى أكثر من مكان فى محيط مرور موكب مدير الأمن.
كول أمني البدرشين
فى يونيو2017.. كشفت كاميرات المراقبة لإحدى محطات البنزين واقعة استهداف قول أمنى بالبدرشين مما أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة، وساهمت كاميرات المراقبة فى تحديد هوية المتهمين، وتم القبض على بعضهم فى أوقات لاحقة.
تفجير دار القضاء
كشفت كاميرات المراقبة عن هوية المتهم بزرع قنبلة بجوار دار القضاء العالى فى مارس من عام 2015، والتى انفجرت فى مارس لعام 2015، ما أدى لوفاة شخصين وإصابة 9 آخرين بينهم ضابطا شرطة ومجندان تابعان لقسم شرطة الأزبكية، وكشفت التحريات عن أن المتهم يدعى «إسلام شعبان».
تفجير الكنيسة البطرسية
فى ديسمبر 2016.. كشفت كاميرات المراقبة دخول الإرهابى محمود شفيق إلى مبنى الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذى قام بتفجير نفسه بحزام ناسف، وكشفت الكاميرات عن هوية بعض المتهمين الذين ساعدوه فى دخول مبنى الكنيسة، وتم القبض عليهم وقدموا للمحاكمة فيما بعد.
استهداف سفارة النيجر
أظهرت كاميرات المراقبة عن هوية مسلحين الذين قاموا بإطلاق النار على قوات الحراسة المكلفة بتأمين سفارة النيجر بشارع الهرم ووفاة مجند وإصابة آخر، وكشفت الكاميرات قيام المتهمين بإطلاق النار من سيارة ملاكى عثر عليها فيما بعد بشارع فيصل وتم تحديد هوية المتهمين، والذين قدموا للمحاكمة بقضية أجناد مصر.