يومًا تلو الآخر تكشف المواقف أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة إلى تركيا تعيش في رفاهية معتمدين على السرقة والاختلاس والنهب، ويقيمون في أفخم العقارات، بينما يعاني شباب الجماعة من الفقر والتقشف.
وقائع عديدة خرجت من قبل شباب جماعة الإخوان، كشفت زيف خطاب القادة وفسادهم وخداعهم داخل الجماعة، فرغم مطالبة كبار الجماعة دائمًا لشبابهم بالصبر بإدخالهم في معارك خاسرة، يبتعدوا هؤلاء كل البعد عن ما يطالبوه ليستمروا في العيش ببذخ وإنفاق من الأموال التي تأتي من الخارج، فضلًا عن ذلك يستمروا في سرقة التمويلات والتبرعات، في نفس الوقت يعيش الشباب أوضاعاً مأساوية غير آدمية، متقاضين رواتب متدنية لا يمكن مقارنتها بأى حال مع الرواتب المرتفعة التى يحصل عليها القيادات والإعلاميين الهاربين التابعين للجماعة.
وتكشف التسجيلات التي تخرجها شباب الجماعة أن قيادات الإرهابية يعيشون داخل تركيا وينفقون أموالًا طائلة على مساكن في أماكن راقية، وتجمعات سكنية باهظة الثمن في اسطنبول، ليصل مصاريف أحدهم على الإيجار فقط 10 آلاف دولار يوميًا، بينما تظهر التسجيلات ضيق حال شباب الجماعة.
وشهدت الفترة الماضية، في ظل تسريب عدد كبير من التسجيلات التي تكشف فساد قادة الجماعة الإرهابية، رغبة عدد كبير من الشباب الإخوانى فى العودة لمصر، بعدما كشفوا زيف وبيع خطابات كبار الجماعة، فيما تحول بعضهم للتجارة والبيزنس، كما أن الكثير من القيادات تفرغ للعمل فى مجال الأعمال الربحية، وبعضهم أقام مدارس، وآخر عمل فى الاستثمار والعقارات، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الهارب وليد شرابى الذى حول نضاله الكاذب ضد الدولة المصرية إلى سبوبة.
تقارير جديدة كشفت، الأماكن الفارهة التى يقيم فيها عناصر الجماعة الإرهابية، وعلى سبيل المثال يسكن الإرهابى محمود حسين الأمين العام لتنظيم الإخوان في مجمع سكنى فاخر بمنطقة كوجانبية بتركيا، وهو الأمر الذي لا يبدو ان غريبا خاصة بعد التسريب الصوتى الأخير الذى تدواله شباب الجماعة للقيادى الإخوانى أمير بسام، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، الهارب فى تركيا، يكشف فيه عن سلسلة عمليات سرقة لتمويلات الجماعة من القيادات التى تدير التنظيم فى الفترة الحالية، وأن هذا الإرهابى يسرق أموال التبرعات فى حين أنه يرفض صرفها على الشباب الاخوانى الهارب، حيث يصرفها على القصور التى يسكن فيها برفقة قيادات الجماعة الإرهابية.
فيما يسكن محمد ناصر المذيع الإرهابى بقناة مكملين الإخوانية، الذى يظهر علينا كل ليلة مهاجما الدولة المصرية ومرددا الشائعات والأكاذيب في مجمع سكنى فاخر فى منطقة جونشلى، ليظهر على الفور أنك أمام مذيع هارب مأجور باع وطنه وبلاده من أجل الحصول على دولارات التمويل، ليصرفها على نفسه فقط ويسكن فى أفخم المناطق، ولا يقل سعر أقل وحدة سكنية عبارة عن غرفتين فقط فى هذه المنطقة عن نصف مليون ليرة تركية، ويصل سعر الشقق والقصور فى هذه المناطق إلى ما يقرب من 3 ملايين ليرة.
كما يسكن أسامة سليمان، القيادى الإخوانى الهارب، فى نفس المنطقة الفاخرة، التي يسكن فيخا محمد ناصر، بالإضافة إلى جمال عبد الستار، عضو مجلس شورى تنظيم الإخوان الذي يقيم فى مجمع «جونشلى بارك» السكنى، وذلك وفق الصور التى عرضها الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامجه «كل يوم» على قناة «On E».
ويقيم الإرهابى محمد عماد الدين صابر، عضو برلمان الإخوان، فى منطقة بيرم باشا فى إسطنبول، وكذلك يسكن فى هذه المنطقة محمد عبد المجيد الفقى، فضلا عن رضا فهمى، رئيس لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى فى عهد التنظيم، يقيم فى منطقة بيرم باشا فى إسطنبول، وهى من أبرز المناطق مرتفعة السعر فى إسطنبول.
وتبدو أسباب اختيار قيادات الجماعة لهذه المناطق الفاخرة، واضحة، ويأتى على رأسها الإجراءات الأمنية المشددة التى تتمتع بها، فى ظل حالة الخوف والقلق الذى تعيشيه عناصر الجماعة الإرهابية فى تركيا، فضلا عن أن هذه المناطق الفاخرة قريبة من المشروعات الاستثمارية الكثيرة التى تنفذها الجماعة الإرهابية فى تركيا من أجل ضمان استمرار تدفق الأموال إلى التنظيم الإرهابى، وكذلك بالقرب من مقر القنوات الإخوانية مثل الشرق ومكملين التى يعتمد عليها التنظيم الدولى للإخوان فى تحقيق أهدافهم الخبيثة فى التحريض على الدولة المصرية، من خلال نشر الأكاذيب والشائعات ومحاولة خلق وعى زائف، وإثارة الفتن ومحاولة نشر العنف والتخريف والفوضى.
كم البذخ والمصاريف الضخمة التى يصرفها قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، كشفه أيضًا رامى جان أول العائدين من قنوات الإخوان الذي أكد أن الإرهابى أيمن نور قد اشترى قصر على البحر فى إسطنبول بـ300 ألف دولار لنفسه، وأن فاتورة قناة الشرق الإخوانية تصل إلى 300 ألف دولار شهريا، فى حين أن الرواتب للمذيعين والعاملين فى قناة مكملين باليورو.
