وما خفي كان أعظم.. القضاء الفرنسي يكشف قضيتي اغتصاب جديدتين لحفيد حسن البنا
الإثنين، 30 سبتمبر 2019 11:00 ص
مراوغات ومحاولات للهرب، دائما ما تبوء بالفشل من قبل طارق رمضان حفيد مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابى حسن البنا، الذى دائما يكذب الاتهامات بإغوائه السيدات واغتصابهن، ورغم إطلاقه تكذيبات كثيرة للتهم من خلال كتابه الأخير «قضية طارق رمضان: الجنس والأكاذيب، سقوط الأيقونة»، إلا أن القضاء الفرنسى كان له وجهة نظر أخرى.
ووسع القضاء الفرنسى دائرة التحقيقات فى تهم حفيد البنا، لتضم قضيتين جديدتين وقعتا فى باريس بين عامى 2015 و2016، وفقاً لما أعلنته اليوم الأحد صحيفة لو جونال دو ديمونش. ويخضع رمضان للتحقيق منذ فبراير 2018 لاغتصاب امرأتين فى فرنسا عامى 2009 و2012.
.
وقال مصدر قضائى إن النيابة العامة فى باريس أصدرت «لائحة اتهام كاملة» توسع مهمة قاضى التحقيق فى قضية رمضان «لتشمل ضحيتين جديدتين محتملتين». وأفاد مصدر قريب من الملف أن ذلك يتعلق بشهادات جمعها عناصر من الشرطة الجنائية لدى امرأتين ورد اسميهما فى حواسيب رمضان.
وأكدت الامرأتان اللتان لم يرفعا شكوى رسمية أن رمضان زج بهما فى علاقة جنسية وحشية واحدة فى نوفمبر ديسمبر 2015 والأخرى فى مارس 2016.
وقالت إحداهما فى شهادتها التى اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية: «طلبت منه أن يكون أقل فظاظة وكان يجيب أنت المذنبة تستحقين هذه المعاملة وعلى أن أطيعه وهذا ما فعلت».
وقالت الثانية: «الأمر يذهب أبعد من اغتصاب جسدى كان الاغتصاب نفسيا». وأضافت: «كان نفوذه على كبيرا لدرجة انى كنت أفعل كل ما يطلبه منى لكننى كنت راضية عن هذه العلاقة».
وتوسع التحقيق حول شبهات الاغتصاب هذه الجديدة يأتى فى الوقت الذى أطلق رمضان منتصف الشهر الحالى حملة أعلامية مضادة مع نشر كتاب ينفى فيه بأن «تأثيره كان كبيرا» على شريكاته فى الحياة الجنسية.
ورفعت شكويان بتهمة «الاغتصاب» بحق رمضان فى مارس 2018 ويوليو 2019 وفتحت تحقيقات فى هذا الملف. وفى منتصف نوفمبر، أطلق سراح رمضان لكنه وضع تحت الرقابة القضائية، بعد تسعة أشهر من التوقيف رهن التحقيق.
ويشار إلى أن حفيد البنا، كان قد قال فى أول لقاء تليفزيونى له منذ اتهامه بالاغتصاب أجرته معه قناة RMC الفرنسية، استمر نحو نصف ساعة، أن ممارساته الجنسية كانت برضى الطرف الآخر.
وقد لاحقت حفيد البنا الاتهامات الجنسية، وآخر تلك الاتهامات البلاغ الذى قدمته الإعلامية الفرنسية حيث اتهمته بارتكابه جريمة اغتصاب جماعى تعود وقائعها إلى عام 2014، وذلك بحسب صحيفة «جورنال دو ديمانش»، وإذاعة و«أوروبا-1».
وأكد أنه كان «ضحية مكيدة» حاكت خيوطها نساء «كاذبات» بعد أن اتهمنه باغتصابهن، مضيفا أنه لم يكن يوما عنيفا تجاه النساء. وقال رمضان، إن كل ما مارسته سابقا مع أى امرأة كان برضى الطرفين، لم أكن يوما عنيفا وأنا أبغض العنف.
واعترف الداعية أنه كذب عندما نفى فى وقت سابق إقامته أى علاقة جنسية مع متهمتيه الإثنتين، هندة عيارى وكريستيل، مؤكدا أنه بكذبه أراد حماية نفسه وعائلته: «وهذا خطأ بالطبع، لكنه لا يضاهى كذب النساء اللواتى تدعين أننى اغتصبتهن، لأنه لم يكن هنالك أى اغتصاب».
وأضاف رمضان، فى مقابلته التلفزيونية: «أطلب السماح من الله والعائلة وجميع من خيبت أملهم من الجالية المسلمة كوننى تصرفت على العكس من مبادئى».