«الصحة» تطلق عيادات متنقلة لمواجهة مكافحة التدخين داخل الجامعات والمولات الكبرى
الإثنين، 30 سبتمبر 2019 07:00 م
لمواجهة التدخين والإقلاع عنه داخل الجامعات والمولات الكبرى ومراكز الشباب، بدأت وزارة الصحة والسكان متمثله في مبادرة «100 مليون صحة»، الإعداد للقضاء على مشكلة التدخين حسبما أوضحت الدكتورة ريهام غلاب، مستشار وزيرة الصحة.
وقالت «غلاب» إن العيادات ستعمل على محورين مهمين الأول علاجى من خلال الفحص والكشف الطبى ووضع البرتوكول العلاجى المناسب للإقلاع التام عن التدخين والثانىمتعلق بالتوعية بمخاطر التدخين والمشاكل الصحية التى يتسبب فيها.
وبحسب الأبحات التى أجرتها أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بعنوان: «الصحة النفسية وسوء استعمال المواد المخدرة بين طلبة المدارس الثانوية، والتى كشفت أن معدلات التدخين فى المدارس تبلغ 10% بين الطلبة والطالبات، الذين جربوا التدخين. ومن بين الـ10% يدخن 5.5% من الطلبة الشيشة، و1.9% السيجارة الإلكترونية والآخرون يدخنون السجائر بينما عدد الطلبة الذين لا يزالون يدخنون حتى إجراء الدراسة أقل نسبياً وهو (2.4 % للسيجارة، 1.7% للشيشة، 6.0% السيجارة الإلكترونية)».
وأكدت الأبحاث أن بداية سن تدخين السيجارة فى 44.8% من الطلبة كان بين 11 و14 عاماً، وفى 38.8% بين سن 15- 18 سنة، وفى 16.8% منهم قبل سن العاشرة وبالنسبة للشيشة فسن بداية تدخينها كان من 15-18 سنة فى 55.2% من الأطفال المدخنين، ومن 11 إلى 14 عاماً فى 36.8% منهم، وكان أقل من سن العاشرة فى 8.1% منهم، وأن معظمهم جربوا الشيشة بدافع الفضول (41.9%) أو على أمل التغلب على المشاكل (20.9%) أو لتقليد أحد أفراد الأسرة (13.6%).
وأضافت الدكتورة ريهام غلاب، أن الوزارة افتتحت ما يقرب من 30 عيادة للإقلاع عن التدخين والتى توفر العلاج والتوعية بالمجان لكل المترددين مؤكدة أن العيادات مستمرة فى عملها وتقدم الخدمة لكل المتردد بشكل منتظم بحسب الجداول المخصصة للتشغيل كما أنها تحتوى على فرق عالية التدريب فى التعامل مع الحالات المختلفة.
وأوضحت الدكتورة ريهام غلاب مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون تعزيز الرعاية الصحية ومسئول ملف الأمراض غير المعدية بمبادرة 100 مليون صحة أن العيادات المتنقلة الجديدة سيتم نشرها فى المولات والكبرى ومراكز الشباب والنوادى والجامعات الكبرى الحكومية والخاصة مشيرة إلى أن العيادات ستكون بأعلى معايير الجودة فى تقديم الخدمة للمترددين ووفق أحدث الصيحات العالمية، وتابعت: ستتضمن العيادات أطباء وأخصائيين نفسيين وأجهزة متقدمة لقياس كفاءة الرئتين والاطمئنان على الصحة الصدرية للمتردد مشيرة إلى أنه سيتم تحديد خريطة وسعة لانتشار السيارات المتنقلة لافتة إلى أن الخدمة ستكون بالمجان.
وكان الدكتور وائل صفوت، استشارى الباطنة العامة وعلاج التدخين ومنسق التحالف المصرى لمكافحة الأمراض غير المعدية ورئيس اللجنة الدولية لعلاج إدمان التبغ قال إن التدخين عند الأطفال يبدأ من قبل الولادة، بسبب الآباء والأمهات المدخنين وهو ما يؤثر على الأطفال عند ولادتهم بمشاكل صحية مثل: ضعف نمو الطفل، تشوهات فى تكوين الجنين، صعوبات التعلم مثل: فرط الحركة والنشاط الزائد، مشاكل الجهاز التنفسى، التهابات وحساسية الصدر، متلازمة الموت المفاجئ للأطفال.
وشدد على خطورة تدخين الشيشة على الأطفال والكبار، خاصة أن الجلوس فى «قعدة شيشة» لمدة ساعة يعادل تدخين 100 سيجارة، مضيفاً أن هناك مخاطر أخرى تتمثل فى حجر المعسل وإضافة الفواكه والجلسرين إليه يزيد من أضرار التدخين وأوضح د. صفوت : من الخطورة اصطحاب الأهل لأطفالهم إلى المقاهى والكافيهات، لأن استنشاق دخان السجائر والشيشة يؤثر على صحتهم بشكل سلبى.
وأشار إلى مخاطر السجائر الإلكترونية وخطورتها على الأطفال، حيث إن كثيرا من الأطفال يدخنون السيجارة الإلكترونية باعتبار أنها نوع من «الوجاهة الاجتماعية» وأنها ليست مضرة مثل السجائر العادية، وهو أمر خاطئ، مضيفاً أن الأبحاث ما زالت قائمة حول مخاطر السيجارة الإلكترونية ومكوناتها، مطالبا بتطبيق وتفعيل القوانين التى تحمى الأطفال من مخاطر التدخين، منها: قانون رقم 85 لسنة 2002 الذى يمنع بيع التبغ لمن هم أقل من 18 عاماً، وكذلك قانون حماية الطفل الذى يمنع التدخين للأطفال.