الديمقراطي أم الجمهوري.. إلى أي حزب ستتجه أصوات المسلمين في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

الأحد، 29 سبتمبر 2019 07:00 م
الديمقراطي أم الجمهوري.. إلى أي حزب ستتجه أصوات المسلمين في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
الانتخابات الأمريكية

دائمًا ما يلعب مسلمو أمريكا دورا هامًا فى نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، وقبل عام على الاستحقاق الرئاسي للولايات المتحدة تسلط الصحف العالمية الضوء على تأثير المسلمين القائمين في الولايات الأمريكية على الانتخابات، حيث طرحت مجلة الأيكونومست في معرض حديثها عن هذا الأمر سؤالًا : «لماذا يميل مسلمو أمريكا ناحية اليسار فى انتخابات 2020.

ورغم أن ترامب خسر بتصريحاته المثيرة للجدل بشأن الإسلام والعرب قطاع كبير من الناخبين في الانتخابات الأخيرة، إلا أن المجلة استشهدت بفترات حكم أخرى وقالت إن جورج دبليو بوش، الرئيس الأمريكى الأسبق نجح فى فتراته بمغازلتهم، بصورة ساعدته على التغلب على خصمه الديمقراطى في الانتخابات الرئاسية إينذاك آل جور. 

وقالت المجلة إنه فى الانتخابات الرئاسية فى عام 2000،  حث جورج دبليو بوش من قبل أحد المستشارين على ملاحقة فئة من الناخبين الذين يحبون الرسائل صديقة للأعمال التجارية وهم المسلمون، وبالفعل أخذ بوش النصيحة ونجح، وفي عام 2001 ، وجدت دراسة استقصائية للمسلمين الأمريكيين (بما في ذلك أولئك الذين لم يدلوا بأصواتهم أو لم يعطوا إجابة واضحة) أن 42٪ قالوا إنهم صوتوا لصالح بوش مقابل 31٪ لمنافسه الديمقراطى آل جور.
 
 
فيما يبدو أن الوضع أصبح مختلفا الآن، حيث اشتعلت المشاعر المعادية للمسلمين بين مؤيدي دونالد ترامب ووفقًا للمجلة التي أكدت الرئيس الأمريكي لا يفعل ما ينبغى  لوقف الحملات المعادية للمسلمين ، مؤكدة أن رغم أن المسلمين الأمريكيين يكتسبون رؤية سياسية لكنهم أصبحوا يميلون إلى أقصى اليسار، واعتبرت "الإيكونومست" أن أحد أعراض هذا التحول هو انتخاب امرأتين مسلمتين (رشيدة طالب وإلهان عمر) كعضوتين فى الكونجرس الأمريكى، وكلتاهما سخرتا من ترامب ومؤيديه إلى جانب زميلتين أخرتين، وهما ديمقراطيتان يساريتان.
 
 
مسلمو امريكا

مسلمو امريكا
 
وبحسب الأرقام الغير رسمية، فأن أكثر من مليون مسجل مسلم تم تسجيلهم للتصويت في انتخابات عام 2016، فيما شهدت انتخابات الكونجرس العام الماضي ارتفاعًا في عدد المسلمين الذين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع، حيث قدر مركز "بيو" أن حوالي 3.5 مليون مسلم يعيشون في أمريكا. ووصل تعدادهم إلى حوالي 1 ٪ من سكان البلاد اعتبارا من عام 2015، حيث كانوا أكثر عددا من الهندوس (0.7 ٪) أو البوذيين (0.7 ٪) على الرغم من أن عدد اليهود يفوق عددهم (1.8 ٪). لكن من المتوقع أن تتغير هذه الصورة بسرعة مع تضاعف حصة المسلمين بحلول منتصف القرن.
 
وعن التحول الكبير في الموقف الإسلامي تجاه الحاكم الأمريكي، فتم تحليلها وفقًا للمجلة البريطانية وإرجعاها لعدد من الأسباب الرئيسية فمثلا بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001 ، كانت هناك سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين، وظهر العداء الصريح تجاه المسلمين في شريحة متزايدة من الناخبي،. وبالطبع وضع ذلك الناخبين المسلمين فى إطار دفاعى، وبم أن الديمقراطيين ، يتبنون التنوع الثقافى ، فقدموا الملاذ الأكثر أمانًا لهم. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق