«التموين»: لا وجود للحذف العشوائى للمواطنين خلال عملية تنقية البطاقات

أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن عملية تنقية البطاقات التموينية، من غير المستحقين، فى منظومة الدعم السلعى الجديدة، تتم وفقا لمعايير محددة، ويتم وقف البطاقات التموينية التى تسلمت إنذارا بالحذف، ولم تتقدم بالتظلم، مع استمرار استخراج بطاقات جديدة للفئات الأولى بالرعاية؛ وجاء تأكيد الوزارة، ردا على الإشاعات التى ترددت فى الفترة الأخيرة، بادعاء وجود حذف عشوائى للمواطنين، خلال عملية تنقية البطاقات التموينية.

 

وبمزيد من الحرص على إزالة كل أسباب التظلم الموضوعي، من عمليات الحذف أو تنقية البطاقات التموينية، فتحت الوزارة باب التظلمات للمحذوفين من البطاقات التموينية، بدءا من 20 سبتمبر 2019، حتى 31 أكتوبر من نفس العام، عقب ورود عدد من شكاوى المواطنين بسبب الحذف، على أن يتم تقديم طلب بهذا الشأن على موقع الوزارة، علما بأن لجنة على أعلى مستوى تتولى البت فى أحقية المواطن فى الدعم التموينى من عدمه، ومن تثبت أحقيته يعاد إلى المنظومة؛ وشددت الوزارة على أنها لا تستهدف خفض الدعم أو حجبه، إنما تستهدف إعادة إدارة المنظومة؛ بحيث يصل الدعم لمستحقيه، ولا نية حاليا لحذف أى مواطن من منظومة الخبز، بحسب وزارة التموين.

 

فيما عكست تقديرات مشروع موازنة العام المالى 2020/2019، الحفاظ على مخصصات مالية كافية ومناسبة، لدعم السلع التموينية، لضمان توافر رغيف العيش والسلع التموينية الأساسية لنحو 70 مليون مواطن؛ ونظرا لتبنى مصر سياسة سعر صرف مرنة، منذ نوفمبر 2016، واحتمال تحرك سعر الصرف، صعودا أو هبوطا، أثناء تنفيذ الموازنة؛ ومع افتراض تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار بمتوسط جنيه واحد، خلال العام المالي، فإن ذلك سيؤثر سلبا بارتفاع فاتورة دعم السلع التموينية، بنحو 1.8 مليار جنيه، بواقع 0.03% من الناتج المحلى الإجمالي؛ فى حين أن قيمة دعم السلع التموينية فى مشروع موازنة 2020/2019، يقدر بمبلغ 89 مليار جنيه، بنسبة دعم 27%، وبزيادة 1% عن نسبة دعم السلع التموينية فى موازنة 2019/2018، والمقدرة بمبلغ 86 مليار و175 جنيه.

 

ووصل دعم رغيف الخبز فى مشروع موازنة 2020/2019، قيمة 47 مليار و97 مليون جنيه؛ ووصلت تقديرات قيمة دعم دقيق المستودعات 2 مليار و713 مليون جنيه؛ بينما من المقدر أن يبلغ دعم نقاط الخبز 3 مليارات و290 مليون جنيه، لإجمالى إنتاج 32 مليارا و900  مليون رغيف، بواقع 10 قروش للرغيف؛ ويقدر دعم سلع البطاقات التموينية لعدد 63 مليونا و200 مواطن، فى مشروع الموازنة بإجمالى مبالغ 35 مليار و900 مليون جنيه، بواقع 50 جنيها شهريا للفرد من الأفراد الأربعة الأوائل المقيدين على البطاقة التموينية للأسرة و25 جنيها لمن يزيد على ذلك فى نفس البطاقة.

 

كما تم تقدير دعم السلع التموينية فى مشروع موازنة 2020/2019، وفقا لتوقعات كميات القمح المطلوب توفيرها بنحو 9 ملايين و500 ألف طن، بواقع 6 ملايين طن مستورد و3 ملايين و500 ألف طن قمح محلي؛ منها 8 ملايين و791 ألف طن قمح لتوفير نحو 87.4 مليار رغيف عيش؛ بالإضافة إلى 709 ألف طن قمح لتوفير دقيق المستودعات؛ ومتوسط سعر طن القمح المحلى يعادل القمح المستورد، بخلاف المصاريف الإضافية لكل منهما.

 

وفى مشروع موازنة 2020/2019، تم تقدير عدد المستفيدين من دعم رغيف الخبز ودقيق المستودعات، نحو 70 مليونا و618 ألف فرد، بواقع 65 مليونا و918 ألف فرد مستفيد من دعم رغيف الخبز (5 أرغفة للفرد الواحد يوميا) و4.7 مليون فرد مستفيد من دعم دقيق المستودعات، بواقع 10 كجم دقيق للفرد شهريا؛ حيث تقدر نسبة سحب رغيف الخبز بنحو 72.7%، ونسبة ما يتم توفيره واستبداله بنقاط الخبز 27.3%، بواقع 10 قروش لكل نقطة (رغيف) يتم توفيره؛ وذلك من إجمالى الأرغفة المستحقة للمستفيدين، والبالغة 120 مليارا و300 مليون رغيف فى السنة.

 

وبحسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، حول مؤشر الدعم على البطاقات التموينية، فى العام المالى 2018/2017، يتضح أن 88.5% من الأسر على مستوى الجمهورية، تتم تغطيتها من خلال منظومة الدعم، ترتفع فى الريف لتصل إلى 95.5%، مقابل 80.5% بالحضر؛ ووصلت النسبة فى ريف الوجه البحرى إلى 96.3%، وفى ريف الوجه القبلى 94.3%، ونسبة 91.4% بين الأسر فى محافظات الحدود؛ وفى أسر حضر الوجه البحرى تصل النسبة إلى 89.9%، ونسبة 85% بين أسر الحضر بالوجه القبلي، وتصل النسبة فى أسر المحافظات الحضرية 71.4%؛ وتأتى الأقصر أعلى محافظة فى نسبة الأسر المستفيدة من منظومة الدعم على البطاقات التموينية (97.4% من إجمالى الأسر بالمحافظة)، تليها الفيوم (97.3%)، ثم كفر الشيخ (97.1)؛ وتأتى القاهرة بنسبة 66.6%، والإسكندرية بنسبة 73.1%.

 

ووفقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تم تقسيم شرائح المستفيدين بالدعم على البطاقات التموينية، إلى 10 شرائح عشرية للإنفاق، من خلال توزيع الأفراد على 10 شرائح إنفاقية متساوية فى عدد الأفراد، كل شريحة منها تضم 10% من إجمالى الأفراد، بعد ترتيبهم تصاعديا وفقا لقيمة الإنفاق السنوى للفرد، بحيث تضم الشريحة الأولى (الدنيا)، أقل الأسر إنفاقا، بواقع 10%، والعاشرة (العليا) تضم الأسر الأكثر إنفاقا من 90% إلى 100%؛ ومن خلال ذلك توصل التقرير إلى أن أكثر من 90% من الأسر، حتى الشريحة السابعة من شرائح المجتمع، تقع تحت مظلة منظومة الدعم؛ بينما تقل فى الشرائح الثلاث الأخيرة عن تلك النسبة، لتكون فى الشريحة الثامنة 89.2%، وفى التاسعة 86.4%، وفى الشريحة العليا 77.5%.

 

ويشير تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن الأسر فى الريف أكثر استفادة من الدعم الغذائى عن أسر الحضر؛ ويمثل إجمالى ما تحصل عليه الأسرة من دعم للسلع الغذائية، وفقا للمنظومة الجديدة للدعم 10.1% من إجمالى استهلاك الأسر من الغذاء؛ ولم تغير الأسر من نمط استهلاكها من السلع التموينية نتيجة لمنظومة الدعم، فما زالت تستهلك الأرز والزيت والسكر؛ بل استهلاك الأسر الريفية من الخبز المدعم يفوق استهلاك الأسر الحضرية، بعد أن كانت تقوم بإنتاجه ذاتيا.

 

وفى ذات تقرير المركزى للتعبئة والإحصاء، يتضح أن متوسط نصيب الأسرة يوميا من الخبز البلدى المدعم 11.4 رغيف، يصل إلى 14.4 رغيف فى الريف بالوجه البحري، مقابل 7.6 رغيف فى المحافظات الحضرية؛ ويصل متوسط نصيب الفرد بريف الوجه البحرى 3.5 رغيف يوميا، مقابل 2 رغيف فى المحافظات البحرية.

 

ويفيد التقرير بأن نسبة ما تحصل عليه الأسرة من دعم الأرز من إجمالى استهلاكها 28.7%، بالنسبة للشريحة الأولى، مقابل 9.3% للشريحة العاشرة؛ فى حين تتراوح بين 21% إلى 16.2% فى الشرائح من الثانية حتى الرابعة؛ وتتراوح بين 16% إلى 12% فى الشرائح الخامسة للتاسعة؛ وتتباين النسبة بين 43.2% فى أسر الريف بالوجه القبلى و3.7% فى أسر الريف بالوجه البحري؛ وتصل النسبة إلى 31% فى أسر حضر الوجه القبلى و7.4% فى حضر الوجه البحري.

 

ويتضح من تقرير «التعبئة والإحصاء» أن نسبة حوالى 86% نسبة ما تحصل عليه الأسرة من دعم السكر، من إجمالى استهلاك الأسرة منه، بالنسبة لشرائح الإنفاق، من الشريحة الأولى حتى السابعة، والتى تنفق حتى نسبة إنفاق سنوى تصل 70% من إجمالى استهلاكها من الغذاء، مقابل نسبة 73.1% للشريحة العاشرة، والتى تنفق من من 90% حتى 100%؛ وتصل نسبة استهلاك الأسرة من السكر فى ريف الوجه البحرى 96.4%، مقابل 82.1% فى ريف الوجه القبلي؛ بينما تصل النسبة فى حضر الوجه القبلى 75.8%، مقابل 86.8% فى حضر الوجه البحري، وتصل فى محافظات الحدود 81.7%؛ وبالتالى الأسر التى تعيش فى الريف هى الأكثر استفادة من دعم السكر عن الأسر فى الحضر.

 

وتصل نسبة ما تحصل عليه الأسرة من دعم الزيت نحو 87% من إجمالى قيمة استهلاكها للزيت، فى الشرائح الأولى حتى السابعة؛ مقابل 96.6% فى الشريحة العاشرة، تصل فى أسر ريف الوجه القبلى 81%، مقابل 94.5% فى ريف الوجه البحري؛ فى حين وصلت فى أسر حضر الوجه القبلى 71.8%، مقابل 87.4% فى حضر الوجه البحري.

 

كان كتاب دورى بالشركة المصرية لتجارة الجملة، احدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، قد صدر للمناطق، بأنه تقرر من أول يوليو 2019، صرف عدد من سلع المنظومة التموينية شهريا على كل بطاقة تموينية، بواقع: 2 كجم أرز، واحد كجم مكرونة، نصف كيلو فول صحيح مستورد.